الخميس، 30 مايو 2013

قرار في سلة المهملات


قرار تسليح المعارضة السورية في حربها الدائرة ضد النظام السوري , قرارٌ في سلة المهملات , حيث مصيره الاخير والمحتوم...لسنا في صدد تقييم عدالة الحرب الاهلية الدائرة في الجمهورية العربية السورية و أهدافها المعلنة والمخفية..وكذا الامر نسبة للجهات الدولية الداعمة علنا لاطراف النزاع ,وهي بذلك لاتخشى لومة لائم ولا تتستر على فعلتها,ولاسيما قد مرّ على الامر أكثر من سنتين داميتين.. تخلف فيها الاتحاد الاوربي عن أتخاذ قرار علني يدعم فيه تسليح المعرضة السورية {بجناحها المعتدل } كما يراه الاتحاد الاوربي و كما يصفه أوباما رئيس الولايات المتحدة الاميركية ,ولا أحد يعرف حتى اللحظة , كيف يفرق بين الجناح المعتدل اليساري العلماني والجناح الراديكالي الاسلامي المتشدد ..لا من حيث السيطرة العسكرية على المكان ولا من خلال الاعلام { المشبوه وغير المشبوه } ولا من حيث المسمى .والامر غاية في الغموض حتى اللحظة....الجميع قد تعارف على مجموعة شخصيات عربية سورية قدمت نفسها في مؤتمرات خارجية عدة .على انها ممثل المعارضة السورية في الخارج..وانتخبت وحلت الانتخاب ثم اتحدت ثم اختلفت .فأين الداخل.......وهذه مسألة طبيعية في مثل تلك الظروف العصيبة التي تمر بها المعارضة السورية في الخارج...أما الحديث عن هوية الداخل السوري , فهو حديث مبهم لايعرفه الا المقاتلون على الارض ..والسفارات المانحة للتأشيرات المبهمة الاغراض..ومن الطبيعي للبندقية حديث أخر, ووصف أخر للاحداث .                                                   
الاتحاد الاوربي أنقسم منذ البداية الى معسكرين في مسألة أمداد المعارضة السورية بالاسلحة , فقد مثلت المانيا والنمسا وهولندا والسويد ,المجموعة الرافضة لتسليح المعارضة السورية ,ولكنها تتفرج على مجنسيها وهم يتوجهون علناً الى سوريا من خلال سفارات الدول المجاورة لسوريا , والامر اوضح من عين الشمس وهذا يثير الاستغراب والاشمئزاز ... والمجموعة الاخرى تتزعمها فرنسا { التي تقاتل الارهاب في شمال افريقيا ولاسيما دولة مالي }, وبريطانيا التي تتقدم العالم في الممارسات الديمقراطية وتطالب بها في افغانستان والعراق وسوريا , وتتجنب الحديث عنها في قطر والبحرين والسعودية , ولامشكلة لديها في فلسطين ؛ حيث المذبح البشري اليومي اللانساني .وتعج مقاهيها بالتكفيرين وأصحاب الخناجر.... وسياستها كما يقول العراقيون (( ك....ه   عورة )) ,                                                                   
 ويبدو واضحا وجليا فعل الدولارات الغازية والنفطية للانظمة العربية  { العفطية } في تغيير مسار الاحداث السياسية ...فقد وافق الاتحاد الاوربي أخيرا 29/5/2013 على تسليح المعارضة السورية في الداخل... قرار الى سلة المهملات مباشرة ؛ فلا أحد يصدق بأن بريطانيا وفرنسا لم تسلح المعارضين حتى اللحظة !!!!,أو على الاقل لم تشهد تسليحهم بثلاثة مليارات دولار من العزيزة قطر عن طريق ال الحريري والعثمانين الجدد , وبشحنات  عسكرية كرواتية باركتها  الدول العربية الاسلامية ؟ فما الفائدة من قبول هذا القرار وماذا سيضيف للاحداث هناك !! ومن ذا سيصدق بأن الدعم العسكري كان منتظرا للقرار...لاشيء جديد في الموضوع؛ وتستطيع أن تقرأ هذا في وجوه المجتمعين وردة فعل المعارضة السورية عليه....                             
واتوقع شخصيا أن تقوم العربية السعودية ودويلة قطر الموزية عما قريب بارسال طائراتها الى ..بورما ..حيث يذبح العسكرالبورمي المسلمين يوميا وتحرق بيوتهم وتنتهك أعراضهم وشرفهم ؛ بدلا من نصرت فلسطين ؛ لانها تحتاج الى عبورالمقاتلات العربية  المحيط الاطلسي والعودة , وهذا امر من الناحية العسكرية بعيد المنال , فلعن الله الجغرافيا التي حرمتنا من تحرير بيت المقدس , وليذهب قرار تسليح  شعب فلسطين الى سلة المهملات أيضا؛ ولاسباب لاتُعد ولاتحصى.....يراها الشيخ في فتواه منطقية ونراها أوربية ..                                        

جمال حسين مسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن