السبت، 5 ديسمبر 2015

الثابت والمتحول في العلاقات التركية من وجهة نظر افلاطونية

 جمال حسين مسلم
                                        
                                                         
    لسببين مهمين بحسب ظني كدتُ أنْ لا أكتب هذه السطور المتواضعة , أوّلهما  عدم قناعتي بوجود كلمة { افلاطونية } في  العنوان وكان بودي أنْ تكون لفظة أخرى يعرفها العراقيون ولكني حرصتُ على احترام ذائقة القاريء الكريم ؛فنهيتُ نفسي عن شططِها.. والأمرُ الثّاني , هو زيارتي المتكررة لصفحة وزارة الخارجية العراقية ؛لعلي اجدُ ما أصبو إليه ولكن دون جدوى تذكر ... فاليوم تشهد ساحات الجناح الشرقي من الوطن العربي أحداثا مهمة وساخنة ,يشتركُ العالمُ بأسرهِ في صياغتِها من خلال التدخل الدولي الكبير والعلني أو من خلال اللاعبين المحليين ,ولاسيما من دول النفوذ النفطي من دول الخليج ودول أخرى من مثل تركيا وايران , والجميعُ يلهثُ خلفَ مصالحِهِ وإنْ كانت النتيجة مبنية على الالاف من الجثث والمشردين ,من الأبرياء الذين عانوا ومازالوا يعانون ويلات الحرب على أرض العراق وسوريا ولبنان واليمن .... هؤلاء اللاعبين صغارهم وكبارهم يمتكلون الأدوات المهمة ؛ لمواجهة هذه الظروف العصيبة التي نزلتْ بالغمةِ على الأمةِ. ومن أهم أذرع المعركة  الاستعداد العسكري لها والمطاولة فيها ,وكذلك السياسة الخارجية  لتلك الدول أجمعها ,فمن منا لايعرف  السيد  سيرغي لافروف { الاديب والشاعر والسياسي المحنك } , ومن منا لايعرف {  كيري المخادع الخجول } ومن منا لايعرف { ظريفي الداهية المتواضع } ومن منا لايعرف {الجبير وجه الاطفال الخدج } ... إلا العراق فهو الطامة الكبرى في هذا المجال ,فقد عشنا بحبوحة نعيم الخارجية بصمتها المخجل وفسادها الاداري والمالي اللامعقول أيام  النهب الفاضح ,أيام السيد هوشيار زيباري ,والآن نعيش وضعا افلاطونيا مختلفا تماما.. يعتمد على زخرف القول والمحسن من الالفاظ لاغير..                             
 اليوم تنبهتِ الحكومة العراقية إلى التدخل التركي العسكري في شمال العراق واستنكرته من خلال مكتب رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي ,وكأنه لم يكن موجودا منذ عشر سنوات !!! ولكن ماهي القنوات الدبلوماسية التي سلكتها الخارجية العراقية اتجاه هذا الموضوع ؟؟ منذ  تدخل القنصلية التركية في الموصل { رحمها الله } وإلى الآن ؟؟  وكلنا يتذكر السيد وزير خارجية العراق , حين أعلن في وقت سابق من تركيا بأن العلاقات العراقية – التركية ,تمر بالثابت والمتحول ,ووصف الثابت بأنه التاريخ و الجغرافية والمتحول بأنه العلاقات الاقتصادية { فتح افلاطوني عظيم } , والآن وفي ظل هذه المستجدات العسكرية التركية على أرض العراق ,لم نسمع الصوت الحقيقي للدبلوماسية العراقية , فلم نستمع لتصريح من قبل وزير الخارجية العراقية !! حتى اللحظة ولم نشهد له تحركا  معينا ,ولم نستمع لمندوب العراق في مجلس الامن والامم المتحدة ,المندوب الذي كدنا ننسى اسمه , ولم نتعرف على ناطق باسم الخارجية العراقية ,بل لم أعثر على رقم تليفون واحد في صفحة وزارة الخارجية العراقية ؛ لكي نستعلم منهم...وكان من الممكن  للعراق أنْ يطلب اجتماعا طارئا  لوزراء خارجية العرب في القاهرة ,ومن الممكن أنْ نقدم شكوى في الامم المتحدة ,ومن الممكن أيضا أنْ نشتكي في مجلس الامن الدولي , وعلينا  استثمار الفرصة الذهبية في الخلاف الروسي التركي .والخلاف المصري التركي وحتى الخلاف التاريخي السعودي التركي أو العودة  بجدية  لاتفاقيات حماية العراق مع التحالف الغربي ...كل هذه الأوراق مطروحة ويعرفها المواطن العراقي البسيط ,ولكن الخارجية العراقية وحتى اللحظة , بعيدة كل البعد عن الموضوع ,فما هو السر في ذلك ؟؟؟ آن الآوان لساستنا أنْ يتنبهوا لمصلحة شعوبهم وخطورة الوضع الراهن , وليس معيبا أنْ نتعلم من الاخرين ,فكم عدو قبل الصديق وقف مندهشا من مندوب الجمهورية العربية السورية السيد بشار الجعفري في اثناء ألقاء كلماته في المحافل الدولية ,فأين ممثل العراق من تلك الشخصية , وأين سفارات العراق ودورها في حشد الرأي العالمي اتجاه ماتخطط له السلطنة العثمانية المتآمرة على الشعوب والمنطقة برمتها ,ولكن , تسمع لو ناديت حيا ,,,لكن لا حياة لمن تنادي                                                              

http://jamalleksumery.blogspot.co.at                             


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن