الثلاثاء، 7 أبريل 2015

سلفنة العقل العربي




للمتورطين بقراءة هذه السطور من غير العراقيين , مادة سلفنة ,يسلفن ,مسلفن ,غير موجودة في معجم العين لصاحبه الخليل بن أحمد الفراهيدي . فهي من مستجدات التطور اللغوي في سوق مريدي..أهم مركز تجاري في مدينة بغداد/ الثورة ,قسم البؤس والشقاء . في المقدمة لابد من الاشارة إلى وجود مجموعة عنوانات حملت شعار العقل العربي ؟؟؟ فتاثرت بها وسرقت الشطر الثاني , أما السلفنة ,فهي محاولة ربة المنزل الاحتفاظ بالمواد الغذائية من خلال لفها بمادة السليفون { ورق الالمنيوم} الرقيقه ومن ثم وضعها في البراد حتى اشعار أخر تكون فيه جاهزة للاستعمال.. . تذكرت بعض الناس ممن يحملون عقلا عربيا مسلفنا ..الآن.. وكيفية { تسلفنه } من قبل ربات البيوت ممن يتخذون صناعة الاعلام وسيلة مهمة لتشويه الحقائق وتوريط الاخرين بمادة اعلامية للنقاش لاتتعدى مجموعة من التخريفات , التي أوضحت بشكل جلي ضحالة المتلقي وتدني شخيصته , بحيث اصبح العامي من الناس عندهم والشهير على منابرهم الاعلامية والدينية في المستوى نفسه من الغوص بالوحل الفكري... 
تعصف الاحداث العسكرية في منطقتنا العربية من كل حدب وصوب وتجري بسببها أودية من الدماء البريئة وتزهق الأرواح الطاهرة بسبب ودون سبب , في الوقت نفسه اصبحت المنطقة العربية على جدول اعمال ومؤامرات دول المحيط العربي ودول العالم الكبرى وكذلك عند كل من هب ودب في بعض الأحيان ...وهذا هو موضوع الساعة والموضوع الساخن للنقاش في كل يوم وعلى كل مائدة ؛ لذلك على الانسان انْ يتجنب كثيرا من النقاشات ؛ لانك لاتدري من تناقش وما الغاية من النقاش ...ففي حديث عام مع عربي الجنسية حول مصرع الطيار الاردني وحرقه من قبل الدواعش من ابناء الفواحش... 
حاولت مرارا وبخدع كلامية كثيرة , ان اسحب صاحبنا هذا من بساط المذهبية الاسلامية إلى .. لا اكراه في الدين ..وكما يحب العراقيون ان يرددوا موسى بدينه وعيسى بدينه ومد ايدك بالفلينة..؟؟ { لتحتار اي نوع من العرق والبيرة لتشرب }, ونجحت إلى حد ما في منعه من استخدام بعض الكلمات ممن يستعملها اقرانه من مثل صفوي فارسي مجوسي , وايران داشه فيكم..وكان امريكا ماداشه فيهم..؟؟؟ بعد ان اثبت له ان لامذاهب مختلفة في لبيبا ومع ذلك فالامر مشابه من حيث الدمار والقتل....وبطلاع الروح...صدقني الرجل ....ثم انحرفنا بشدة نحو الشرعي واللاشرعي من رؤوساء العرب ..واستمعت الى نهر جارف من التصدعات الفكرية لديه وعشرات الالفاظ اللااخلاقية التي هجم بها ضد الرئيس بشار الاسد ..فذكرته بضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة في سوريا بالنظر لخطر الدواعش المحيطة بالعربية السورية حفظها الله ...وتسلسلت له في بيان ماهو اوضح من الشمس في اجرام تلك المجموعة بحق الانسانية جمعاء ...إلى أنْ وصلنا الى ذكر ابشع منظر في التاريخ الحيث وهو منظر حرق الرجل الطيارالكساسبة الاردني الجنسية ,حينها استدرك صيقنا العربي على الجميع بقوله ..من يقول الفديو صحيح ...مشككا في الادوار والتصوير ...في الوقت الذي ترى فيه داعش يفتخرون بكل ما فعلوا...والاردن تعترف رسميا بالحدث على مستوى الملك وأهل الفقيد ..والعالم برمته مصدوم...وصاحبي مازال يعتقد بأن الدواعش لا يمتكلون مثل هذه الاخلاق الحمدية ...والموضوع برمته مفبرك..!!!والجماعة { حبابين ومؤدبين }.. والعالم يحاول الاساءة إليهم... 
هنا عدت مع نفسي اصيغ فكرة سلفنة العقل العربي وربما التسلفن هو مصطلح مهذب كثيرا في تناول وصف مثل هذه العقليات المتسلفنة منذ أكثر من 1000 عام بورق كتب التاريخ المزور.مصطلح مهذب بمقابل استحمار العقل العربي..ولكن الاخطر من ذلك كله هو كيفية رفع ورق السليفون من ادمغتهم دون التسبب بتلفها وتركهم يتحررون بافكارهم الحبيسة ...ومتى يحث ذلك... 
جمال حسين مسلم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن