الأحد، 12 أبريل 2015

في رثاء رشدي العامل

لا اجد ابلغ من قصيدة الحطاب على رشدي العامل وال(عالم) الشعر الزاخر بالوجع:
ليلة دفن الشاعر رشدي العامل
ورقة من تقرير شرطة المقابر 
..ما إن غادر المعزون المقبرة 

حتى نهض "المدعو" رشدي العامل 

وتفقد بيته الجديد.. 

كان بلا أثاث، ولا موائد للكتابة 

فانتظر مجيء الليل، 

ليحصي: كم قتيلا يمتد بين الكلاشنكوف والشعر 



..واذ انتبه "المدعو" رشدي العامل 

لعيون تتقفى آثار خطاه 

حتى قرفص، وكأنه يهم بقضاء قصيدة 

ثم تسلل الى أقرب قبر 

ليؤسس تنظيما سريا لفقراء الموتى 

الله يا رشدي 

يا صديقي الذي قلدته الحكومات 

أرفع معتقلاتها 

..في الآخرة، لا تكن "اشتراكيا" 

لا عليك وحقوق من يشتغلون في الجنة 

أو في النار.. 

فقد أصبحت شيخا 

ولن تعينك عكازتاك على "نش" 

ذباب الشرطة عن وجهك 



"غورباتشوف" تنازل عن لينين 

والثورة الأممية، 

تباع بياناتها للذكرى 

لسنا سوى: حروف مصحح 

أما العناوين الكبيرة 

ف: لل.. 

ولل.. 

..كم عمرا يحتاج الكون 

ليولد شاعر 

..كم نبعا تحتاج الأرض 

لتخلق نهرا 

..كم وطنا، نحتاج 

لنستوعب 

طفلا، مثلك 

رشدي.

محبتي
علي الموسوي - See more at: http://www.alnoor.se/article.asp?id=22362#sthash.fxYsu949.dpuf

هناك تعليق واحد:

  1. نقابة الصحفيين العراقيين هادي جلو مرعي (‪maree‬‏)‬‎‏أمس ١٠:٣١ م




    وكانت السماء تنث حزنها كانت الاجواء باردة وكنت في السيارة خارجا من بغداد اقرا عن موت رشدي كاني اقرأ عن موت امل دنقل

    ‫جمال حسين مسلم‬‎‏١٠:١٢ م




    كما انت مفعم بالانسانية والحب رشدي العامل وياليتك تبحث عن شريط قديم بصوته يقرأ قصائد لبدر شاكر السياب, وللتندر اذكر لك بان دكتورا في اللغة العربية في 1989 ,حين استشرته عن بحث التخرج حول امل دنقل..سالني من هي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن