الخميس، 26 مارس 2015

مقاتلات سعودية تهاجم اسرائيل

             
 جمال حسين مسلم                                                                                                                                              
يبدو انّ المملكة العربية السعودية تقودُ  حلفاَ اسلاميا  وعربيا موسعا  , شن  منذ ليلة أمس هجمات عسكرية جوية  جسورة على مجموعة أهداف عسكرية  منتخبة داخل اسرائيل أي الكيان الصهيوني المحتل لارضنا العربية ؛  دعما للشرعية الدولية وصونا للعرض  والشرف والدين...وانضمت لهذه الضربات الموجعة على اسرائيل مجموعة من الدول العربية والاسلامية والتي فرحت كثيرا بتوافر مثل هذه الفرصة التاريخية الكبرى والحلم المنشود في الشهادة على أرض  فلسطين واعادة الكرامة المسلوبة لاهلنا هناك ؛ فسارعت مصر وتركيا وباكستان والمغرب و الاردن ... بالانضمام إلى مجموعة دول الخليج العربي ؛ لتخليص الشعب الفلسطيني من هذا الحيف والقهر التالريخي الذي لحق به من أكثر من نصف قرن من الزمان...                                        هكذا كنت أُمني النفس حين رأيت  الهستريا العربية الخليجية تتصاعد في قذف حمم براكينها من الجو على الشعب العربي اليمني الاصيل و الفقير والعزيز والشجاع والنبيل في آن واحد , لا أحد يمتلك المبررات الحقيقية لهذا العدوان سوى الدعوى  بالشرعية  واستجابة  لنداء  عبد ربه منصور ,الرئيس الهارب من محافظة إلى أخرى , ولاندري لم يعتبر نفسه رئيسا ومن هم الذين يسوسهم في رئاسته هذه , موقف سعودي كويتي (!!!) قطري اماراتي  متعجرف ومتغطرس , كاد ان يفقد صوابه حين رأى هزيمة داعش النكراء في العراق على يد ابناء الحشد الشعبي الكرام وحين اقتربت ساعة نهاية المفاوضات الامريكية- الايرانية...فكانت حلقة اليمن هي الاضعف في استعراض العضلات , كما يتوهمون في مخيلتهم العسكرية , وكان العدوان الغاشم  , الذي انطلق من مؤتمر عقده السفير السعودي  { الجبير } في الولايات المتحدة الامريكية , وهذا أمر عجيب غريب ,حيث يعلن سفير دولة ما الحرب والعدوان على دولة عربية مسلمة مجاورة , ولايعلنها الملك أو وزير الدفاع أو  وزير الخارجية  لتلك الدولة , والتي ما فتأت تسخر من عقول الناس بمسألة التمدد والنفوذ الايراني داخل اليمن من خلال  انصار الله او جماعة السيد عبد الملك الحوثي , الجماعة المضطهدة على مر التاريخ والتي آن الاوان لها ان ترفع رأسها  بعلو قامات الجبال اليمنية...                                                                     
 يشكون من النفوذ الايراني في المنطقة ونشر فكر التشيع ؟؟؟ وكأنّ السعودية وقطر ومن لف لفهما لم تتدخل  من قبل بشكل مباشر وسافر وكبير في سوريا والعراق وليبيا  وتونس ....ومنذ الساعات الاولى للعدوان اتضحت النوايا واتضح المأزق من أهداف العدوان وكيفية تحقيقها ,غير ان تلك الدول نسيت بأنها في عدوانها السافر هذا قد اكتسبت عداء ابنائها من المذهب الشيعي  ؛ فعلى البحرين والامارات والكويت وتركيا وباكستان ان لاتنسى هذا في يوم من الأيام ...فهي التي صبغت العدوان بالصبغة الطائفية , فاذا كان حزب الله شيعيا وليس لبنانيا وانصار الله زيديا وليس يمنيا  فلم لاتكون داعش سنية ...
اما عن الدول المهرولة خلف العظم الذي ترميه لهم  السعودية  , عليها  انْ تتذكر  جيدا   { ان من يهن يسهل الهوان عليه } وما أحداث استقبال الرئيس المصري في وفاة الملك عبد الله ببعيدة حيث تلقى الاهانة الكاملة والأمر نفسه تكرر في زيارته للسعودية ابان زيارة الوالي العثماني السلطان اوردغان الأخيرة , وماموقف السيد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينة  بموقف حكيم ,فهو موقف غاية في الغرابة يشبه موقف السودان ؟؟؟  الحكومتان  من الحكومات التي علفت عليهم   إيران وعلى شعبيهما لسنوات طويلة جدا جدا ...


اراهنُ على ان ساعات العدوان السافر ستنتهي دون أي نتيجة تذكر أو هدف يتحقق وسوف تتحار السعودية بنفسها ان استمرت على هذا النهج ؛ فهي ليست أهلا له وانْ تخلت عنه فتكون من دواعي السخرية أمام شعبها... ولكن المؤكد بأن المستقبل يبشر  بولادة قوة عسكرية هائلة في اليمن تشبه  حزب الله  اللبناني وابناء الحشد الشعبي في العراق , وما الهجامات الجوية للسعودية والمتحالفين معها إلا كرماد نثر في يوم ريح عاصف    والله على كل شيء قدير...                                                                                          

هناك تعليق واحد:

  1. الدور المنوط بال سعود من قبل امريكم هو تدمير القدرات التسليحيه اﻻستراتيجيه لليمن (كالطائرات والمطارات والدفاع الجوي والصواريخ البعيده المدى )..وعندها ستتخلى عنهم امريكا لمصيرهم وسيوقفوا العدوان صاغرين ..وبعد ان تنتهي رعشه جماع امريكا وينتزع من مؤخرات ال سعود ماينتزع..سوف يخلعون ويرمون الى مصيرهم الحتمي..ككل الجهله والمعتوهين..

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن