الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

"الجزيرة مباشر مصر" مهزلة ديمقراطية قطرية ..!!



لا أحد يشكُ أبداً في ما تنهجهُ قناة الجزيرة الاخبارية القطرية  ,حاملة الاجندات المغرضة التي تطرحها وتسوقها ببراعة للشارع العربي والاسلامي والعالمي في بعض الاحيان , والأمرُ برمتهِ مشكوكٌ به منذ اللحظات الأولى لولادة هذه القلعة الملحية في دويلة قطر ؛ حيث يتبادرُ إلى  ذهنِ المتلقي الكريم سؤالٌ غاية في الأهمية ,يتمحورُ عن أهدافِ دويلة صغيرة من مثل قطر تقوم بانشاء هذا الجهاز الاعلامي المتطور والخطير في آن واحد , وعن الهدفِ من هدرِ الأموال المصروفة على ديمومتها وعلى شراء الذمم في آن واحدٍ , ومن اللافت للنظر, إن الدويلات الغنية والتي بحجم قطر  ,تحجم  عادة عن المشاركة في مثل هذه الفعاليات وغيرها متبنية سياسة الحياد في كل شي ؛ حفاظاً على استقرارها ومن باب رِحمَ اللهُ أمرىء  عرف حجم قوته ..فما الذي يدعو هذه الدويلة إلى الانخراط في سلسلة من المشاكل الدولية  , ولاسيما بعد تدخلها في الأحداث العربية والمتغيرات التاريخية على السّاحة ,حتى أخذت مقود القيادة في أكثرِ من مناسبةٍ ,هذا الطموح الجامح غير المبرر واللامشروع , يضمن لنا الاجابة الواضحة عن الادوارِ المشبوهة والخفية ,التي تقومُ بها هذه الدويلة  بأجندات معروفة أخرى بمناسبة أو دون مناسبة ومازالت على ديدنها.... فمنذ انطلاق هذه القناة المعتمدة على التمويل الذاتي {{ وهذه أكذوبة كبرى }} استطاعتْ أنْ تستقطبَ أكبرَ عددٍ من الجماهير العربية ؛ معتمدة على منافذ عدة وأدوار مختلفة تؤديها , يقع في مقدمتها انها من أولى القنوات الاخبارية العربية الفضائية ,وقد استطاعت أنْ تجند لعملها أعلامين ذي شهرة واسعة يتقاضون مرتبات خيالية جدا جدا بمقابل التشهير والتسقيط والسب والشتم ..وغازلت في كثير من الاحيان وبصورة علانية الجروح التي يعاني منها مجتمعنا العربي وبدت وكأنها راعية لموقف الجماهير العربية الجريحة من أنظمتها , ولاسيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعدالة القضية الفلسطينية , إلا أنها في الوقت نفسه تعد ُ من أهم دول الخليج العربي الداعمة لوجود هذا الكيان الغريب السرطاني , وانتقلتْ في زمن أخر إلى دعم الحركات الاسلامية المتشددة , في افغانستان مثلاً وبعد ذلك بعقد من السنين في أكثر من دولة عربية , مع الصمت المطبق من هذه الشبكة أتجاه ما يجري من ظلم وجور على  بعض شعوب دول الخليج العربي من حكامها أنفسهم  , وكأنها ترى الامور بعين عوراء  .ومع عديد الاسباب الاخرى والتي لايتسع المكان لذكرها , ألتفَ الناسُ حولَ هذه القناة , واصبحت تملك عددًا كبيرًا من المشاهدين ,ولاسيما من الذين تعصبوا لتزميرها وتطبيلها وتهريجها , إلا أن كثيرا من مثقفي الوطن العربي أظهروا تخوفهم الكامل من هذا المنهج المشبوه ومنذ البداية , ولكنهم لم يجدوا منبرًا حرًا يأويهم ؛ وهذ بفضل الدولار القطري المتكدس إلى حدِ اللعنةِ في البنوك العالمية ؛ الأمرُ الذي دعا الحكومات وسياسي الدول العظمى على حد سواء ,دعاهم إلى غض النظر عن هذه الادوار المشبوهة  أو أنها مرخصة منذ البداية لتنفيذ اجندات عالمية مخططُ لها سلفًا , فهي مجازة فيما تقول وتفعل وفيما تخرب وتخرف .                                   

كانت قناة الجزيرة مباشر مصر :- تمثل الطعام والماء والهواء لكل  أبناء الشعب المصري , من الذين يحلمون بعودة الاخوان المسلمين إلى سدة الحكم  من جديد !! وكانت تمثل ُ المنبر الوحيد الذي يبثُ ليلا ونهارا ,فصارت القبلة والمثابة لجمهور كبير من أبناء مصر في الداخل والخارج , وكان حدسي يقول إنها مسألة بيع وشراء ليس أكثر من ذلك ؛ فيما بقي أصرارُ الاخوة  على مبدئية هذه القناة أصرارًا لانظيرَ لهُ , وهو لعمري أمر مضحك مبكي في آن واحد ...وعلى حين غرة ترى الولايات المتحدة الامريكية ,الراعي الأوّل لمجموعة آبار النفط في الخليج العربي والمالك الاول لكرسي الحكم ضرورة تحريك بعض بيادق الشطرنج ,فطارت رؤوسا وتنصبت رؤوسا أخرى بقدرة قادر ... وماهي إلا زيارة قامَ بيها وفد قطري وخليجي مشترك  إلى رئاسة الجمهورية في مصر العربية , حتى ألغيت قناة الجزيرة مباشر مصر ,وشطبت من السجل ؟؟ بقرار من مجهول معلوم في الوقت نفسه؟؟ رأسُ الفتنة نسبة للدولة والمسؤولين  المصرين ومأوى الضيف نسبة للاخوان المسلمين ؟                                                  

 ترى كم اثرت في دواخل الشعب المصري سلبياً وكم شاب انحرف بسببها وكم أم فقدت ابنها بتحريضها ؟؟؟ أي ديمقراطية يتبجح بها أعلاميو الجزيرة هذه وضيوفهم  من المهرجين ,وما تراهم يقولون في داخل أنفسهم أم انها لاتستحي ولاتخجل تلك المومس العوراء... وماذا سيتأول وبماذا سيدافع الاخوة المصرين ممنوا ساندوا هذه القناة واعتبروها قبلة الاحرار , وهل يشعرون بالخذلان.... أم يفضلون قناة أخرى اسمها {{ الجزيرة مباشر داعش }} إنها مهزلة ديمقراطية قطرية ؛ فليتعض من يرى غير ذلك ,ويلهث خلف الامراء مبيحا دماء الابرياء.               

جمال حسين مسلم

                                                     http://jamalleksumery.blogspot.co.at

هناك تعليق واحد:


  1. الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري

    /المانيا

    /2014/12/26

    من يعتبر قناة الشر والتحريض على الإرهاب والكذب وتحريف الأخبار وبوق حكام دويلة قطر اللقيطة،(مقدسة؟)،إنما هو،أما غبي أو طائفي أو شوفيني أو إنه يسند الأرهاب بشدة!.لامكان أبدا لهذه القناة الأجرامية و(حثالات البشر!)العاملين فيها، في عالم اليوم!.

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن