هندي أحمر مزيف
حين كان شعري طويلاً كان السؤال الدائم الذي يوجهه لي الهولنديون هو(هل أنت هندي أحمر؟) وأنا أجيبهم في كل مرة(أنا لست من الهنود الحمر، بل أنا عراقي). وذات مرة كنت في حانة العمة ماري القريبة من بيتي والتي أرتادها مساء كل جمعة وسبت. وبينما كنت أجلس على أحد الكراسي العالية المحاذية للبار، جلس قربي رجل هولندي، وبعد حديث قصير بيننا سألني (أنت من أي بلد في الأصل؟) فأجبته بسرعة وبشكل عفوي(أنا هندي أحمر)، عندها قال لماري التي كانت منشغلة بغسل الأقداح خلف البار وهو يشير بيده (بيرة لي وأخرى للهندي الأحمر ). وضعت ماري كأسَي البيرة أمامنا وقالت لي مع اشارة من رأسها (ستار أنظر خلفك) إلتفت الى الخلف وأذا بالتلفاز المعلق يبث خبراً عن معرضي في متحف المدينة وقد ظهرت صورتي ومعلومات عني، عندها سمعت صاحبي يقرأ بصوت خافت وهو ينظر الى التلفاز( ولد في بغداد ) ثم أدار لي وجهه ضاحكاً وهو يقول ( هندي أحمر هااا.. ؟ ) فضحكنا جميعاً وطلبت له بيرة ودعيته للمعرض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق