الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

هل أتاك حديث الطائرة


هل أتاك حديث الطائرة ,الذي أبقى العقول حائرة , حديث الطائرة ,أي الطائرة التي نزلت في مطار بغداد تحمل 40 طنا من الاسلحة المضادة للدروع , للاخوة الاوباش من ابناء الدواعش وابناء الفواحش , حديث الطائرة الذي ذكر على لسان سماحة السيد نائب رئيس الوزراء (جروا صلوات ), في برنامج الساعة التاسعة في قناة البغدادية ,يوم أمس , حديث الطائرة هذا يذكرني بأغنية جميلة كنت انتشي بتردديها , والاغنية تقول { طوط طوط طواطه , مرت الحجي خياطه , طلعت عنبه جديدة ,نشروها بالجريدة } ولا أدري ما هي المناسبة الحقيقية لنشر مثل تلك الاغنية الرائعة والتي تبشر الجماهير وبعد صبر ليس بالقليل , تبشرهم بالعنبة الجديدة ,ومادام الحديث { مشيجخات } فالحديث عن تاريخ العنبه أو بالميم كما يحلو لجيراننا ابن أم دويّج , حين يرددها ,فالعنبة على علاقة وثيقة بتاريخ الطالب العراقي الفقير , ولعقود طويلة ,حيث اصاب الفقر ابناء عمومتي جميعا في المدارس وكانت ..لفة..العنبة بالفلافل من أهم متطلبات العصر ؛وأذا ماعندك فلوس تستطيع ان تشتري ...لفة ..لبلبي ...وللمتتبع العربي ,أن اللفة تعني  الصمونه العراقية ..ولفظة الصمون مشتقة من ... أهوو..صارت طويلة...!!!! وفي خضم  حديثُنا ؟؟ عن أغنية طوط طوط طواطه ,يجب أن لايفوتني أن اذكر بأن هذه الاغنية من الاغاني التي يؤديها المجاميع الخارجة من المدرسة والداخلة إليها بكل قوة ,في مشهد كورالي عظيم .    
والحقيقية ان الاغنية عبارة عن حكاية ساخرة ,تتحدث عن تفاهة الجديد الذي ينشر في الجريدة آنذاك ,بوصف الجريدة من أهم وسائل الاعلام ,وكذا الاستخفاف بعقلية المقابل حين ينصب الاهتمام على المسألة العمبية لدى الطالب الخاوي العراقي وما إلى ذلك ... والامر سيان عندي ,حين استمع إلى الاغنية القديمة أو حين استمع إلى  استخفاف المسؤول العراقي بعقلية المقابل , أي المتلقي , بحديث المسؤول العراقي عن الطائرة ... وما تخفي حكاية الطائرة الداعشية بأمتياز.                                                                                         
ليس من المهم أنْ تشرح للرأي العام العراقي خفايا أحجية الطائرة , التي  أنزلت في مطار بغداد ثم عاودت الاقلاع بعد ساعة ونصف فقط وقد تزودت بالوقود علانية ,,فقد تحملنا من الملفات الفاسدة ذات الرائحة النتنه ,ما يندى له جبين الانسانية جمعاء ,وتعودنا أيضا على طمطة القضايا ولفلتها  وأحالتها إلى لجان تحقيق وهمية وتطوى مع بقية المطويات في أروقة المنطقة السوداء الخضراء الصفراء ..  ولكن المهم بيان كيفية الاستخفاف بالمشاهد العراقي وبعقليته ...                                                                                           
طائرة مدنية محملة بالاسلحة متجهة إلى مطار  تلعفر في نينوى / العراق / تهبط في مطاربغداد اضطراريا ,تفرغ اسلحتها وتغادر بعد ساعة ونصف / سماحته يظن بوجود أياد خفية في الموضوع ..رب ال ..جا أنت نايب ضابط ... لو نائب رئيس الوزراء ؟؟ يصدر السيد الدكتور العبادي أمرا بأحتجاز الطائرة فتغادر بعد ساعة من  صدور الامر !! كيف اخترقت الاجواء العراقية عند الحدود ؟؟ وأين الملاحة الجوية المرتبطة بمطار بغداد ومطارات أقليم كردستان ؟؟ وكيف تجاوزت الاجواء التركية ؟؟وكيف استلمها وتسلمها رادار الدول المجاورة ؟؟كما متعارف عليه في الطيران المدني ؟؟من أي الدول انطلقت ؟؟ ومن أي مطار طارت ؟؟ وأي أوراق ثبوتية لعملية شحن الاسلحة ؟؟ من الذي دفع ثمن الاسلحة ؟؟ كم عدد الطائرات التي دخلت من قبل ؟؟ ما هي مصادر التسليح  ومن خلفها ؟؟كيف استلمت الدول المصدرة للسلاح ثمن الصفقة ؟؟وعن طريق أي بنك تعاملت معه ؟؟ من الضابط الذي ذكر علانية في اللقاء بأنه وراء أطلاق سراح الطائرة ؟؟ وهل مازال هذا الضابط في مقره العسكري معزز مكرم ؟؟ السلاح لداعش يذبح به ابناء الشيعة من أهل الجنوب وابناء العراق عموما ؟؟ ياسيدنا ؟؟ من هي اللجنة التحقيقيه في الموضوع ومتى ستنتهي من التحقيق ؟؟  ولماذا لايدمر العراق أبراج الملاحة الجوية ورادارتها في المطارت التي تحت سيطرت الدواعش ..ولماذا لايضرب العراق المدرجات ,وماذا ينتظر ؟؟؟ بعد أن ثبت استخدامها عسكريا من قبل ابناء الفواحش ؟؟ ما هو دور الخارجية العراقية في الموضوع ؟؟ما هو دور اللجنة النيابية للامن والدفاع ؟؟ما هو دور اللجنة النيايبة للعلاقات الخارجية في الموضوع ؟؟ أين مستشار الامن القومي ا؟؟ اين وزارة الامن الوطني ؟؟أين جهاز الاستخبارات العراقي ؟؟ كلها مجتمعة وغيرها تم تجاوزها من قبل المتحدث ...                                                              
 لايمكن أن يطول أمد الاستخفاف بعقلية العراق والعراقيين وسينظر الذين يستخفون بنا أي منقلب ينقلبون  وأن طالت سلامهتم , ولكنها إلى أجل مسمى بأذن الله ,أنا وبكل فخر سأتنباء بنتائج التحقيق حيث سيذكر في نهاية المحضر بأن ( طوط طوط طواطه ,مرت الحجي خياطه ,نشروها بالجريدة طلعت عمبة جديدة  ) والعمبة بالميم أو النون مشتقة من  الاصل الثلاثي لكلمة  عمب... أهووو....صارت شطولها ..                                                                          
جمال حسين مسلم

http ://jamalleksumery.blogspot.co.at

هناك تعليق واحد:


  1. الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري

    /المانيا

    /2014/12/19

    لقد أسمعت لو ناديت حيا......ولكن لاحياة لمن تنادي الحقيقة التي أصبحت معروفة منذ سقوط الطاغية وتصاعد إستهتار وشوفينية مسعود وعصابته وموقف أكثر السنة العرب العملاء الطائفي من إخوتهم الشيعة وذبحهم، أثبتت ، بأن تقسيم العراق هو الحل الوحيد!.

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن