الثلاثاء، 25 مارس 2014

الجيش العربي السوري الدبلوماسي



من المهم التنويه على ان السطور المتواضعة القادمة ليس من باب كيل المديح للنظام السوري !!,ولكن لتقييم حالة شهدتها بعض ساحات الدول العربية ,ولاسيما ممن شهدت بلدانهم أحداث مايطلق عيه بتحفظ الربيع العربي,وخاصة ماجرى في ليبيا {وقد خف اسمها كثيرا } بعد ان كان يتجاوز السطر دون معنى..ففي أحداث ليبيا برزت للمشهد السياسي مجموعة من الاحداث ,من الصعب ربطها بالصدفة وحدها أو بالقرار الشجاع المسبق مثلا  ؛ لانها أقرب الى المسرحية المتفق عليها سلفا .. فقد خرج جمع من الدبلوماسيين الليبين على القنوات الفضائية معلنين تخليهم عن مناصبهم في السفارات الليبيه ومغادرين البلدان التي يعملون بها متوجهين في أغلب الاحيان الى دويلة قطر لطلب حق الاقامة فيها....وهي ممنوحة اليهم بمقدمات الامور !!                                                                 
منذ عام 2003م ,حيث موعد تهاوي أول واشرس نظام استبدادي في المنطقة العربية وربما العالم بأجمعه.على يد المحتل والمخلص في آن واحد وبحسب الاهواء والمزاج العراقي السياسي؟؟؟.وبعيد التغييرات التي أصابت دولا عربية أخرى من مثل تونس وليبيا ومصرواليمن وربما البحرين أيضا....لم تشهد ظاهرة هروب  دبلوماسيين تلك البلدان من سفاراتها !!! باستثناء ليبيا ...وقد جرى الامر بشكل جماعات وأفراد..خطط له في شاشات القنوات الاخبارية العربية ؛ليظهر وكأنه أنهيار للنظام الليبي السابق..وهو في الحقيقية لم ينهار الا بعد  التدخل العسكري لحلف الناتو وأمريكا وبعض الدول العربية...وأتمنى على السياسي الليبي أن لاينكر هذه الحقيقة التاريخية... وبعيد ذلك سُجِل نشاط أعلامي ملحوظ لكل الهاربين من  الدبلوماسيين السابقين الذكر في دولة قطر تحديدا , والحقيقة إن دولة قطر قد أجرت اتصالات موسعة مع أولئك الفاريين من عملهم,وقدمت لهم العطايا المالية والوعود المستقبلية ,بمقابل ترك عملهم ؛مماسبب صدمة كبيرة لكثير من الناس ساعدت  في ولادة واقع متخيل في ذهن المتتبع للاحداث بأن النظام ساقط لامحال.. وفي أرباك الوضع الداخلي لليبيا آنذاك. فيما لا أحد حتى اللحظة يستطيع أن يخمن بشكل مؤكد المبررات الحقيقية ؛التي تجعل دويلة من مثل قطر تؤدي هذا الدور الخطير في الوطن العربي على أمتداده ولاسيما في تونس وليبيا ومصر والعراق وسوريا وأخيرا في الخليج نفسه. مما ولد أزمة ثقة كبيرة بي بلدان مجلس التعاون الخليجي...                                  .                                    
   ومع بداية الاحداث الدموية العسكرية في سوريا العربية..قبل أكثر من ثلاث سنين..وحتى اللحظة حاولت  بعض دول الخليج العربي تكرار سيناريو ليبيا في سوريا...فقد نقلت الينا بعض فضائيات دول الخليج العربي ممن تنفث سمها في أجساد البشرية...صور انشقاقات بعض القادة في الجيش العربي السوري وانضمامهم الى المعسكر المقابل ,وهو أمر طبيعي ومتوقع في مثل تلك الدول وتلك الاحداث..ألا ان هذه الانشقاقات لم تعد تفي بالغرض الاعلامي المرسوم لها ..فحاولت الالتفاف على سلك الدبلوماسية العربية السورية في الخارج...وهي تمثل كبير العدد منتشر في مختلف بقاع الارض...وذهبت المحاولات العديدة ادراج الرياح ولن تفلح الا ماندر...وهذا المؤشر وضع دويلة بني موزة  ومن لف لفها في حرج كبير مقابل التحويلات المالية الخيالية المصروفة من أجل تلك الغايات..فكان لسوريا رجال في الدبلوماسية لايقلون أهمية عن أولئك الذين يقاتلون في جبهات القتال..  
وضح هذا التمثيل جليا ومهما في محادثات جنيف اثنان ,فقد وضحت تماما الدبوماسية وأهلها...ولكن الدول العربية ترضخ بشكل كبير لاوامر تصدر لها من مواقع دولية اخرى وماعليها الا السمع والطاعة...ولهذا بقي مقعد الجمهورية العربية السورية شاغرا في قمة الدول العربية بالكويت 2014م  وقد استمع الجميع الى كلمة ممثل جماعات المعارضة السورية ولم تتح الفرصة لسماع ممثل الحكومة العربية السورية ؟؟؟,وذهبت بعض الدول بالمطالبة بمنح هذا المقعد لجماعات المعارضة السورية !!! وهو أمر غريب لايحدث مع المعارضة البحرينية مثلا أو اليمنية أو المصرية كذلك.... ازدواجية الاخلاق في التعامل مع الاحداث لن تفضي الى طريق ثبت بالدماء على واقع الارض ,وانما احلام وسراب يراود بعض من يتوهم نفسه صانعا للقرار ,وهو يعرف حق المعرفة بأنه أداة بيد صانع القرار
جمال حسين مسلم


هناك تعليق واحد:


  1. حفيد شهيد ثورة العشرين الخالدة

    /المانيا

    /2014/03/29

    كل من يشاهد قناة الجزيرة القطرية القذرة(كحكام قطر)يعتقد أن الأرهابيين في سوريا في طريقهم إلى الأنتصار النهائي.الأمر لايختلف عن موقف هذه القناة(الساقطة) من أحرار مصر العزيزة والبطل السيسي!.هذه القناة فقدت مصداقيتها لأنها تقف علنا مع الأرهاب!

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن