الأحد، 16 مارس 2014

مخالب جامعة الدول العربية


منذ زمن ليس بالقريب ... اصبحت جامعة الدول العربية عبارة عن مؤسسة ورقية ,تغرق في مجموعة كبيرة من الامراض المستعصية وفي مقدمتها  وهم القيادة ,فهي تعد نفسها مؤسسة تقود المجتمع العربي من خلال ممثليه وتؤثر في الاحداث وتتأثر فيها...وهذا هو الوهم الذي أحاط بعمل جامعة الدول العربية وممثليها وهم  مجموعة من الدبلوماسيين العرب المقيمين في القاهرة ,بأجواء ثرائية اصابت فخامتهم بالتخمة والتخمة المفرطة......                             و صارت قراراتها معيبة ومخجلة في كثير من الاحيان تمثل رأي الدول الخليجية ,التي تتعامل مع أي حدث من خلال التحويلات المالية وشراء الذمم..وهي سياسة تلك الدويلات في مختلف الصعد الاماندر منها.......وليس آخرها التباحث في كرسي الجمهورية العربية السورية ..وكيفية منحه للمعارضة السورية...في محنة يدفع ثمنها الشعب العربي السوري الكريم من ماله ودمه وراحته وكرامته...
وبغض النظر عن أحقية من في حكم وقيادة الشعب العربي السوري...وبعيدا عن تفصيلات الاسباب والنتائج للحرب الدائرة هناك....فقد كان تعليق عضوية الجمهورية العربية السورية في جامعة الدول العربية ومحاولة اعظاء هذا الكرسي المتهالك في القدم الى جهة المعارضة السورية ..قرارا مضحكا مبكيا في آن واحد
من الممكن القبول بتجميد عضوية الجمهورية العربية السورية ؛لسبب ما  تقره جامعة الدول العربية ,لكن ما هي الاسس القانونية ,التي اعتمدتها تلك الجامعة لكي تمنح هذا المقعد الى جهات سورية غير رسمية حتى اللحظة ,مختلف في قبولها وتوصيفها عند كثير من الكتاب والباحثين مع تعدد أطيافها وألوانها ..المقبول منها والمرفوض..على حد سواء ....
سابقة عجيبة غريبة لاتمت بصلة لسند قانوني أو أخلاقي سوى الانصياع لقرارات دويلة قطر ومن لف لفها من الباحثين عن الارصدة البنكية في الخارج....
هكذا تعلن جامعة الدول العربية عن نفسها وتفضح سياستها واخلاقياتها...فهي لاتنظر بأي عين الى وضع الجنوب اليمني الذي اغتصب بقوة سلاح جيش الشمال وبمباركة قادة الحرس الجمهوري العراقي آنذاك ؟؟؟؟ومازال السودان يعيش حالة الشتات وتوالي الانقسامات الجغرافية ...فيما تتبدل الثياب في مصر بين ليلة وضحاها ولا أحد يخمن الى أين تتجه الامور..؟؟؟؟ والعراق  نزيف الدم اليومي وساحة للمخابرات الدولية والاقليمية ,, عرضة للتقسيم وهو في مهب الريح....فيما  يسود الغموض المشهد الليبي ..ويسكت الجميع عن حالة الغزو العسكري للمليشات المتطرفة ولاسيما في بنغازي ودرنة الليبيتين... وتبقى تونس الجديدة من أهم مصدري المسلحين الى أوربا والعالم العربي ...على مرأى ومسمع من الجميع...              وتدوس الالة العسكرية الخليجية شباب البحرين وتنتهك العرض والمال...ولابواكي في البحرين ..مثل ما تباكى الجميع على كرسي سوريا في جامعة الدول العربية..والتي هي مخالب القط الهرم ليس إلا....سيكون القادم من الايام صعبا عليها ؛حين تشعر بأنها مجرد رأي خليجي ليس إلا.. ودبلوماسية ورقية لاتنفع ولاتضر...

جمال حسين مسلم

هناك تعليق واحد:

  1. والله إنه لمن المضحك المبكي تحكم دويلة قطر وسارق الحرمين الشريفين بمصير الأمة العربية ، فهنيئاً لأمة عربية تقودها ممالك أو البعير بمصير الأمة العربية

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن