الخميس، 20 مارس 2014

بيادق الشطرنج..... ملك البحرين أنموذجا


هكذا في أصبوحة عجيبة غريبة ,نهض أمير دولة البحرين ونظر في المرآة ,فقال أنا الملك والملك لله في كونه المترامي الاطراف ولي أنا شخصيا ملك البحرين ..لم يسعفه طوله فأستعان بكعب عالي ليرى طوله الجديد ويصدقه...فصاح ...واع..واع ... فصوت البرلمان على ملكيته بالاجماع...فكانت مملكة البحرين أو دلمون الحزينة... عائلة تحكم بالنار والحديد ,,وبفكر طائفي مسموم , تحكم جزيرة في وسط البحر.. هذا هو موجز مختصر لتعريف مملكة البحرين الحديثه ؟؟؟؟ في التاريخ السياسي الحديث لها ..               
البحرين قضية احتلال واضطهاد .. قلّ نظيرها في التاريخ المعاصر...شعب مقيد بالسلاسل والقيود ..يعذب بالسجون بأيد اسلامية متوحشة ؟؟؟ باكاستانية او شيشانية او سورية...لا فرق بينهم ماداكم الجنسية البحرينية قد جمعتهم ,,,والجلاد واحد والضحية واحدة
مازالت قضية نضال الشعب البحريني ضد الطغاة والجلادين قضية  تشهد أكثر من مظلومية في آن واحد , ويبدو انها ستظل كذلك لفترة طويلة من الزمن ..حيث تطوق دول الخليج العربي ,انتفاضة شعب البحرين ,بسلاحها وجندها وأموالها ...فلا أحد ينكر التدخل السافر العسكري لدول الخليج من أجل قمع الشعب البحريني المناضل ,ولم يك هذا التدخل في لحظة من اللحظات لمسألة تتعلق بالامن الداخلي لدويلة في الخليج ,ولاتتعلق بحماية حدود البحرين الخارجية ,وانما حدث على أسس طائفية مذهبية واضحة ؛من أجل سحق ابناء شعب البحرين ,ولاسيما من المنتمين للمهذب الشيعي ؟؟  ومن الناحية الثانية تطوق اموال دول الخليج ألآلة الاعلامية العربية ,وكثير من الاجنبية ,وتجعلها تحيد الحدث في البحرين ,في الوقت الذي تهاجم فيه وبشدة  دول أخرى تشهد ساحتها الاحداث نفسها..كما سيس الامر مع الاحداث الجارية في الجمهورية العربية السورية ....وما يجري في اليمن ومصر  والعراق..وليس  سرا فنعلنه على الناس وانما هي الغطرسة للمالك الشطرنجية أو بنادق خشبية تحرك بخيوط خفية في السابق علنية في الحاضر!!.. بنادق  خشبية متخمة بالثراء تقود شعوبها الى يوم دام تسحق فيه رؤوس الطغاة,  ولارجعة فيه ولاندم ولاعتاب...
ومن الممارسات اللااخلاقية التي فرضتها بيادق الشطرنج على شعوبها مسألة تغيير الواقع السكاني لتلك البلدان على أرض الواقع..الموضوع الذي نأت بنفسها عنه سلطنة عمان...وفشل فشلا ذريعا بفضل المقاومة الباسلة للحوثيين في اليمن ( على الرغم من تعدد الحروب وشراستها ) هناك الا إن المشروع الطائفي المقيت ,مات ودفن  في جبال صعدة وعمران ....
البحرين من أولى الدول ؟؟؟المؤسِسة لهذا المشروع القائم على تغيير البنى السكانية لدولة البحرين بما يحدث تركيبة جديدة ,تعادل الوجود البحريني الشيعي...فكانت الجاليات المختلفة تجنس في البحرين على اساس طائفي مقيت , وفي مقدمتها الجالية الباكاستانية والافغانية والسورية واخيرا العراقية....ولابد من توافر الشرط الاساس في المعادلة القائم على  المعادل الطائفي والولاء المذهبي ..حتى غدت سجون هذا البيدق مليئة بالجلادين المجنسين..الذين يعتدون على شباب البحرين وعرضهم وشرفهم ..سرا وعلانية...

وتجاوزت مظاهر الطائفية للمجنسين بدعم واضح من النظام البحريني الجلاد الطاغية المتكبر..تجاوزت كل التوقعات واخذت تحتفل برموز طائفية كبيرة ,على غرار الحفل الذي اقامته ماتسمى بالجالية العراقية في جامعةالبحرين...قبيل أيام وبالتزامن مع مأسآة شعبنا العراقي الكردي في حلبجة ,تلك الفاجعة التاريخية السوداء ......احتفاء بالطاغية الهالك ,المتعفن في ققبره ....مما احرج دويلة البحرين وحكامها أمام مشاعر الشعب العربي في الكويت..والذي يستحق ماجرى في البحرين..لانها مكافأة لمواقف الكويت من دويلة البحرين في كثير من الشدائد..وكأن حكومة البحرين ,لاتعرف قول الشاعر ..وان أكرمت الكريم ملكته... وان اكرمت اللئيم تمردا  ...فماكانت من هذه الحكومة الورقية ألا ان تتعتذر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي فقظ لاغير؟؟؟

ماهي الا حلبة شاة او سويعة من الزمن وتنجلي الغبرة عن احداث الجمهورية العربية السورية ,وحينها ستتغير موازين القوى على الارض ,ولامفر من ذلك..فلم يعد ابن جنوب العراق ووسطه .مستضعفا ,وسجينا واسيرا.. فقد ولى عهد العبودية ولارجعة فيه..وهاهي المقاومة في جنوب لبنان تسطر اروع الملاحم في التاريخ وتثبت للعدو والصديق,,معدن الرجال الحقيقين...وهاهم الحوثيين في اليمن يفاوضون على أرضهم بسلاحهم...فلتنتظر حكومة البحرين ؛ ولتعد العد ليوم لامفر منه..تدفع فيه ثمن الغطرسة  غاليا ,ويتبعها في ذلك من سولت له نفسه في ممارسة دور الجلاد في اقبيتها السوداء ...
جمال حسين مسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن