الأحد، 22 ديسمبر 2013

جنوداً للهِ وجنوداً للشيطان


 

جنودا لله ,هم ملائكته الذين يأتمرون بأمره دون جدال  أو  تردد , يبتغون فضلا و رضوانا ,وفي الارض  جنود لله و لكن من البشر ,وللشيطان جنود ,هو الاخر  ومن البشر ايضا ,مثلما لديه من نسل ابليس ابالسه ,نؤمن بحقيقية وجودهم ولكن لم نراهم..                                  جنود لله فتحوا مكة بقيادة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وفرفعوا رايات الله أكبر وأعلنوا مشروع التسامح والتراحم ,بمسحة نبوية شريفة قدمت برهانا ماديا ملموسا على أن لا أكراه في الدين ,واليوم يوم المرحمة , وجيش أمير المومنين علي بن ابي طالب عليه السلام وفتح الصفوف ,لكي يتسنى لجيش الطاغية ,سقاية الماء ,بعد أن وقع النهر في حوزة جيش الامام علي كرم الله وجهه , وجيش الحسين عليه السلام حين ما بادروا  الطغاة بالحرب ولكن دافعوا عن الدين الحق وعن ابن بنت رسول الله عليه الصلاة والسلام....هكذا التاريخ لم ينس ولن ينسى الافعال والاقوال وهكذا الحقيقية لاتغطى بغربال....اليوم يقف جنودنا البسلاء في ساحات الوغى وفي تقاطع الشوارع ,يحملون كفنهم على صدورهم ..مضحين بالغالي والنفيس من أجل الوطن ,بحرب ضروس ضد أبالسة الشيطان..وفي الوقت نفسه ينحنون على أرجلي ضيوف أبي عبد الله الحسين عليه السلام ؛ لكي (( يدلك )) رجلي المشاة ولاسيما من كبار السن ,ومن الذين يعانون من أمراض معينة ,على ظهورهم البنادق ,وحزامهم صف رصاص ,وخوذهم من الحديد ..وهم يتلمسون أقدام الزائرين ,لعلهم ينالوا شفاعة ومحبة الحسين عليه السلام من خلال حماية الزائرين وخدمة المحتاجين...منظر من المذهب السريالي..أم معلقة  من الشعر العربي علقت في اذهان الناس ,ام رواية لا تنتهي فصولها ولن تنتهي.. أم جنود الله على أرضه الطيبه الكريمه                                                                                 

وللشيطان حقه في امتلاك الجنود أيضا ,فأبليس له نسل يتكاثر ويتعهد بغواية الناس ,وسحبهم الى معصية الباري عز وجل ,بالفعل والقول أيضا ,بالفعل حين  تمتعت هند  وجيشها وصحبها بكبد الحمزة عليه السلام ,اسد الله ورسوله , وكان نسلها اشد خسة ورذيلة من أجدادهم ..فماهي الا اعوام مضت ,حتى كان صدر الحسين عليه السلام ورأسه ,وليمة للاشرار ,الذي ابتهجوا بأنتصار الخليفة ,المفرط بالسكر واللهو والقمار ,انتصاره على خوارج العصر ,عمار بن ياسر ومالك الاشتر وسلمان المحمدي وأباذر الغفاري وحبيب بن مظاهر الاسدي ,صفوة الله وأحباب الرسول عليه الصلاة والسلام ..فما كان من أهل المغرب العربي ألا أن يكتحلوا في هذا اليوم ,يوم الخيرات لديهم ويوزعون الحلوى في الطرقات ,احتفالا بأرساء قوائم الاسلام الصحيح ,حين ثبتت بتمزيق جسد الحسين ابن بنت رسول الله وريحانته ,نعم وألف نعم وذاك هو الاسلام الحق,الذي قام على ولاية الفاسق الفاجر,فانتج لنا اسلاما يعلمنا الحقد والكراهية وقطع الرؤوس وتفخيخ السيارات والقتل على الهوية ,فهنيئا لهم جند الشيطان .ما انتج ومازاد عليهم في الشيطنة الا جنود من البشر,ولكن للشيطان دون غيره ...ولو أردت ان ازيد في جدول مقارنة اقوالهم وافعالهم وفي أرساء مباديء جند الشيطان ,لما كفاني مجلد أو اكثر                              

ولكن ثبت لي وبالدليل ان لله جنودا من الملائكة والبشر وان للشيطان جنودا من جلدته ومن البشرايضا ,ثبتت لهم الراية في محبي أهل البيت عليهم السلام ولم تثبت عندهم في فلسطين؟؟؟

جمال حسين مسلم

Jamalleksumery.blogspot.co.at هل الدن

هناك تعليق واحد:

  1. احلى صورة واحلى كلام واحلى جمال رووعه عمو جمال
    انور العذاري

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن