الخميس، 26 ديسمبر 2013

مصرُ انتبهي لحدودِك الغربية


 

مصر قلب الامة العربية النابض بالتاريخ ,مصر  إنْ قامت قام العرب وإنْ غفلت غفل العرب ,هو قدرها أنْ تحتضن أعماق التاريخ, الذي حير العلماء  ولولا ضوء من القران عليه لصعب تفسيره ,مصر التي كُرِمتْ بالانبياء والمرسلين ,مصر التي كرمت بالقران المجيد ,مصر التي عصت على فراعنتها ,مصر التي اسست لثقافتنا ,مصر التي حاربتْ وانتصرت ْ. مصرُ التي سالتْ دماؤها على حدود معارك الشرف العربية....مصر قضيتنا العربية ,إنْ خسرناها  خسرنا التاريخ كله  وإنْ ربحناها ربحنا التاريخ كله....مصر انتبهي لحدودك الغربية .. وإنك آمنةً بأذنه تعالى .  مصرُ في مواجهةِ الافكار السوداء المعتمة ,الموغلة في دم الابرياء ,تلك الوحوش التي تنهش في الانسانية وتحطم معانيها ,بأفكار قلّ نظيرها في تاريخ الهمجية العالمية جمعاء ...مصر وبُعيدَ التخلص من الدكتاتورية العسكرية اللامباركة واللاحسنى ,وفي غفلة من الزمن استدار قدرُها نحو القرون المتأخرة ؛ لكي تقعَ فريسةَ الدسِ والتأويل والتلاعب بالجُملِ من خلال منصات الجوامع ومحاريبها وعمائمها ,فكادت أنْ تباعَ بالصكوك والحوالات المالية لولا ارادة  الخيرين من ابنائها ,من حماة الاوطان ممن وضعوا مصر  نُصبَ أعينهم وهدفهم الأعلى والأثمن...وهي تستحق أكثر من ذلك                                                                 

مصر اليوم في مواجهة الارهاب ,المصريون في الداخل يعيشون  مالايصدقون من أحداث ,ذاقتْ ويلاتها بلدانٌ عربية أخرى من مثل الجزائر, والعراق ,وسوريا .... نعم مصر مازال جيشها بخير ومؤسساتها الامنية بخير ,هي كذلك ,وشعبها يعي المخطط الكبير ,والارادة الجماهيرية حديدية لتدمير كلَّ بؤر الشر....ولكن مصر تنظر الى الخطر القادم من حدودها الشمالية والشرقية ,أكثر من  أي اتجاه أخر ....وهذا في ظني المتواضع فقط  ...ومن حقها فعل ذلك  ؛لانّها خبرتِ الادوارَ التي قام بها متسولة السياسة في الاراضي الفلسطينية المحتلة في الشمال ,ادركتْ خطرَ الصكوك والحوالات المالية القادمة من الشرق أو من الخليج !!! وهي تَعِدُ العُدةَ لمواجهة عدو الله والانسانية جمعاء....ولكنَ الحدود الغربية هي أخطر وأشد مكرا وغدرًا من غيرها.....أعني بها حدودَ مصر مع ليبيا ,بالتحديد ذلك الشريط البري الممتد من الشمال الى الجنوب. وهي عبارة عن خط حدود يمتد لمسافة 1049 كم...حيث تختلط الجغرافيا وتبدو أرضًا واحدة من المحال انْ تُفرقَ بين تضاريسها وكذلك القبائل العربية المنتشرة على الجانبين من مدينة مرسي مطروح المصرية الى بنغازي حيث يمثل ..{{الشراگوه }} في ليبيا الامتداد الطبيعي للثقافة والعادات العربية المصرية الليبية المشتركة, ولاشك في ذلك لان الجانبين تربطهما رابطة العمومة منذ زمن بعيد..ولكن ليبيا اليوم ليست بليبيا أمس ...فليبيا اليوم دولة يُختطف فيها رئيس الوزراء ,حيث يقيم في فندق وسط العاصمة ؟؟؟  والمليشيات المسلحة  تسرحُ  وتمرحُ  في أرجائها . وحدودُها منفلتةٌ أمامَ القادمين من مجاهل أفريقيا  ومستودعات الاسلحة  من الجيش السابق بيد كلَّ من هب ودب , ومازال الغموض يكتنف الشمهد الامني والسياسي الليبي ,وربما يُراد لَهُ أنْ يكون معتمًا بهذا الشكل ,لكي لايفتح ملف فرنسا وايطاليا وقطر...وأدوارهم المسرحية في هذا الملف وطبيعة التمثيل.... لذا من الطبيعي انْ تتحولَ ليبيا الى معسكر كبير للمتطرفين الاسلامين وربما غيرهم من الاصناف....و ليبيا توصف بانها المعسكر الامن بدرجة ممتازة , يصلح معها أنْ تكون مركزا للتمويل والايواء.....تذكرني بدور المملكة الاردنية الهاشمية , والتي يعتقد كثير من الناس بأمنها  وأمانها , ولكن ذاك تصور ضعيف  فالمملكة هي مجرد مركز آمن للتموين والايداع , ومن الضروري ان تبقى ساكنة ,وبحسب حرب سوريا الاهلية و الى إشعارٍ أخر.....هذه الخدمة المجانية الثمينة جدا ً قدمتها أوضاع ليبيا السياسية الجديدة ,فضلا عن جغرافية ليبيا المترامية الاطراف ذات المشهد الصحراوي الكبير...ليبيا التي تأوي الآن القادمين عبر الحدود من دول أفريقيا عموما والجزائر وتونس خاصة ...تبدو حكومتها وكأنها لاحول لها ولاقوة الا بالله ,بالنتيجة والتي لاتحتاج الى براهين وبينات , تُحسب ليبيا كمأوى للمتطرفين وبيت آمن لهم...وملاذٌ للهاربين والمطلوبين من شتى بقاع العالم...,وإشكالية الوضع الداخلي اللليبي تحتاج إلى عديد الصفحات....فالحدود الغربية المشتركة بين مصر وليبيا , هي المعبر الكبير والملاذ الامن ؛ أمنُ مصر إلى حد ما من أمنِ ليبيا ,ومصرُ عليها التفكير جديًا بأثرِ تدهورِ الوضع الداخلي الليبي  وانعكاساته على الوضع الداخلي في مصر ولاسيما انّ الحكومةَ الليبية ومن بعدها الحركات المسلحة  تدين بمختلف ولائاتها الى صكوك  ماتسمى بدويلة قطر(( وهي من صغائرالدنيا السبع )) .وعلى مصر انْ تجد السّبيل لتساعدَ الليبين المخلصين لوطنهم , والاحرارُ في دنياهم كي  يتخلصوا من هذا الوباء الخطير ومصرُ إنْ ارادتِ المساعدة فعلتْ.......والجزيرة البترولية المتآمرة, تتربصُ بمصر,ولكنّ مصر آمنة ,كما وصفها الله سبحانه وتعالى ,وهوعلى كل شيء قدير...                                                          

 

جمال حسين مسلم

Jamalleksumery.blogspot.co.at

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن