الاثنين، 4 نوفمبر 2013

مؤتمر مكافحة الارهاب الدولي الاوّل




 جمال حسين مسلم



الشبعان يثرد للجوعان أحروف......كنت اتمنى ان يكون هذا هو الاسم البديل للمؤتمر المزعم اقامته في بغداد الاشهر القادمة من سنة 2013م -2014 م, وهي دعوة لانعقاد المؤتمر في بغداد على حساب ميزانية العراق , سيكون دوليا, هذا ما سمعناه على لسان السيد نوري كامل المالكي رئيس وزراء العراق المحترم , ابان زيارته لواشنطن هذه الايام...وقد دأب الناس على رمي سهامهم  على كل صغيرة وكبيرة متعلقة بحكومة المالكي هذه الايام ؛فضاع مع هذا التصرف الكتابي الحق واحترق الاخضر بسعر اليابس, ولم نعد نميز الهدف من قصد الكتابة ؛ لهذا ان ينأى الانسان بنفسه في كثير من الاحيان من تلك المطبات,  عمل  لابأس به.....ولكن في بعض الامور ( ينداس بالبطن ) .والله المستعان....

فبغداد وسياسة بغداد ,ولاسيما المالية والخدمية منها , متخمة بالجروح والفضائح ,التي لاتنتهي بحد من الحدود..فجراح مصرف الرافدين ,التي اغلقت بمقابل صفقة الاسلحة الروسية ,فضلا عن فضيحة هروب السجناء ,وبغداد عاصمة للثقافة العربية ,وسعر ارجوحة اطفال يبلغ 50 مليون دينار عراقي ,,وحدّث ْ عن ذلك كثيرا ولاحرج...وليس اخرها هروب بعض كبار الضباط  بملايين الدولارات ولا قضية رامبو المنطقة الخضراء { الحرباء } , ولابواسيرك وبواسيري.........وابشركم حتى هذه اللحظة لم يفتح ملفا واحدا متعلقا بفساد وزارة الخارجية العراقية وسفارتاها,وهي مرتع كبير جدا للفساد ,واتعهد لكم بانه سيكون ملفا نتنا للغاية,,وموجعا,,وسيصدم الشارع العراقي,,لعهره,,,..يتبعه في الاهمية ملف شركة نفط الجنوب

فهل نستعد لموسم ردح جديد متمثل في مؤتمر مكافحة الارهاب الدولي الاول في بغداد .. نقاط عدة نقف عليها ,فذكر انما انت مذكر لست عليهم مسيطر... الاية الكريمة

1:- من سيحضر المؤتمر , سيوجه العراق ولغاية في نفس يعقوب الدعوات الى كل من هب ودب في المعمورة.....ومن البديهي ستحضر الجارة ايران وربما سوريا ,والاردن لاغراض نفطية وغازية...وستمتنع دول الخليج العربي وان تكرمت علينا ستبعث سفراءها وربما اقل من ذالك بكثير...وسنفتقد دول المغرب العربي ؛ لان الامور في كثير من تفاصيلها لاتعنيه..فهو اما مبتلي بلارهاب أو داعم له.... واوربا ووغيرها من القارات فليست بحاجة امنية لمعلومات من مؤتمر سيعقد في بغداد ؛ لانها تعرف الطبخة من البداية الى النهاية ,انْ لم تكن هي قد اعدتها مسبقا..... اذن سيرتدي الحضور اللون الباهت ,الذي لارائحة له... وان كثرت وعظمت الهدايا والعطايا ,ولاسيما الساعات السويسرية ,والتي  كلفت العراق ما كلفت في مؤتمر قمة بغداد؟؟؟؟

2:- اهمية المؤتمر العلمية , لا اعتقد ان من سيحضر لينظر علينا سياتي بشيء جديد , فما ترانا نقول الا معادا او مكرورا, لسبب بسيط ان علينا التفريق بين مؤتمر يدين الارهاب..وبين مؤتمر يضع الحلول للارهاب....اما الادانة والاستنكار ,فقد مللنا  منه وسئمناه ..اما الحلول ,فستجدها عند  طباخيها ,فهم الذين يعرفون المنابع المغذية وكيفية تجفيفها او فيضانها...والمتوقع من المؤتمر انْ يكون للادانة  والاستنكار والشجب و{{ الثريد }}, طبعا ضروري منه....

3:- لم  التوقيت الان , استغرب وقت الاعلان عن هذا المؤتمر,ولا اظن له علاقة بتطورات الاوضاع في سوريا,اذ مضى عليها اكثر من عامين ,او باوضاع العراق,لانه وبصراحة صار الارهاب  من يوميات المواطن العراق...ويغلب على الظن انه يقع في سياق تدافع القرارات والدعايات الاعلامية للاشهر التي تسبق الانتخابات القادمة,حاله حال قانون التقاعد وقانون الانتخابات...وغيرها ..والله المستعان

4:- كم سيصرف عليه :- هنا الطامة الكبرى ,فسيجلب الموظفين في الدائرة المالية لرئاسة مجلس الوزراء للسكن في فندق درجة اولى..وسيكون اصرف ولاتهتم...هو الشعار الاول...وليتسابق اللصوص على النهب والسلب ,باسم المؤتمر,وستظهر ولو بعد حين الارقام الخرافية..وعيرني واعيرك...ثم يغلق ملف الصرفيات بصفقة احدها عن المؤتمر واخرى قديمة ,,تخص المدعي....وقد ألفناهم في هذا السيناريو عشرات المرات!!!!!!!!!!!

5:- النتائج المتوخاة من المؤتمر , ستنحصر بتهويل اعداد الحاضرين وطرح قضية العراق في مواجهة الارهاب امامهم,وستخلو من اي تعاون امني او معلوماتي ,لان العراق ليس بلدا مؤثرا في القرارات الدولية في الظرف الراهن.هذا هو واقع الحل,والمنطقة كلها مبتلاة  بالارهاب وسفالته...

6:- ايهما افضل ,الصرف على هذا الكلام ؛الذي لايسمن ولايشبع أم الالتفات الى شعب العراق واحتايجاته وفقرائه وارامله وايتامه ومدارسه ومستشفياته ..ونصيحتي لاصحاب هذه الفكرة ان يزوروا ساحة  عامة , تقع مقابل ملعب كرة القدم  الصناعي في منطقة الحسينية شرق بغداد ,,  { ويسمونها حي الزهور,} وهناك يستمتعون  بروائح فطائس الحيوانات والروائح المنبعثة من ردم هذه الساحة بالنفايات..علنا...

آن الاوان ان تلتفت الحكومة الى ناخبيها,وتنصرف عن مؤتمرات اللغف الدولي ,ويتأمل قادة العراق في بغداد ... بالقدوة لهم ابن العمارة البار علي دواي المحترم ,كمثال يحتذى في خدمة الناس الفقراء وتطوير مدينته , ومن الجدير بالذكر ان هذا الرجل لم يلتق يوما بواحد من قادة المنطقة الخضرا  ,,ولم يزرهم..........وهم لم يتجرأوا  زيارته والتكشخ عليه... آن الاوان تقرأوا ما يكتب باقلام ابناء العراق ,ولاسيما الذين ذاقوا المرارتين من العهد السابق والحاضر!!! قبل ان يفوت الوقت ولا ينفع بعده لوم او ندم ..ولاداعي لمؤتمر هكذا سنصرف عليه اموالنا وارزاقنا مع ايماننا بعدم جدواه مقدما..... وأنْ أصر القادة على انعقاد المؤتمر , لاسباب  علمية ,لم تخطر على بالي...فليكونوا رجالا ؛ ويعقدوا مؤتمرهم هذا في ((طوزخرماتوا)) المسبية والمستباحة....ولينام الضيوف الكرام في ((تلعفر)) التي تدفع الثمن يوميا وامام انظار الجميع.....


هناك تعليقان (2):

  1. دكتور انت الوحيد الما اقدر ارد على مقالاتك بكلام مو حلو انت رائع

    ردحذف

  2. عجائب الزمن

    /الناصريه

    /2013/11/5

    الرجل ضحية مستشاريه الذين لايفقهون شيئا وهم الذين أقاموا ستارا حديدا دون الأخرين لكي يشبعوا فهم نهمون وجوعى لكل شئ حتى للقلم زايد

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن