الجمعة، 22 نوفمبر 2013




الشهرستاني وأرقامهُ  ولجانهُ

لاشك ان الدكتور حسين الشهرستاني شخصية علمية مرموقة ومحترمة ,عُرفتْ منذ أيام النظام السابق وكان من العقول العراقية التي عملت ضمن برنامج المفاعل النووي العراقي ((مفاعل تموز )) ,ثم بعد ذلك اُودع السجن من بداية الثمانينيات الى 1991 موعد هروبه من السجن وانتقاله الى عدة دول اولها ايران واخرها اميركا,كما اظن...وبعد 2003م ,موعد دخول المحتل الامريكي !!!! الذي خلصنا من البطش الصدامي !!!! ,  نصِبَ الدكتور الشهرستاني في عديد المسؤوليات الحكومية ,وكان على مدار السنوات الماضية نجما تلفزيونيا ,انْ صح التعبير,ولكن للرجل مواقف ومشاهد غريبة ,لاتمت بصلة لمرتبته العلمية..وتمت بصلات عدة لحكومته التي ينتمي اليها                           ...                                                                                      

شغل الدكتور الشهرستاني مناصب مختلفة ,غير متشابهه , وزيرا للنفط والطاقة, رئيسا للجنة شؤون الطاقة في مجلس الوزراء, رئيس للجنة صياغة قانون التقاعد { المتوفى سريريا } ,رئيسا  اللجنة الامنية ل طوزخرماتو { المنكوبة بعلم الحكومة وموافقتها } , وهكذا ..كلما يحتاجونه يكون في المقدمة لرئاسة اي لجنة تفصل القوانين بحسب الطلب...ولاسيما قضية  الخدمة الجهادية....                                                                            

ولكن هناك محطات جميلة لاتنسى ي مسيرة الدكتور ما بعد 2003م ,فهي راسخة في الذاكرة ,وفي مقدمتها صولاته وجلاته في منح رخص استكشاف الرقع الغازية والنفطية في العراق...وقد بررها بقوله العجيب الغريب..بانه لامبرر لوجود هذه الثروات قي باطن الارض؛وعلينا الافادة منها بكل طاقتنا !!! وهو يعلم حق العلم ,بمايسمى ثروات الاجيال القادمة....وكذلك يعلم حق العلم بأن هذه الثروات سيذهب معظمها  في جيب فلان وعلان.. الحكومة متخمة بارقام الميزانيات الخيالية...والدكتور يستخرج نفط لهم..وكأن لسان حاله يقول {هات يعم }, ومازل ملف شركة نفط الجنوب غير مطروح للنقاش ؛لان فيه من المصائب ما فيه...وبعيد ذلك شغلنا الدكتور الشهرستاني بملف الكهرباء..حتى ظهر علينا السيد رئيس الوزراء بمقولته الشهيرة؛بأن الدكتور الشهرستاني لم يك يعطي الارقام الحقيقية لشخصه...عجيب أمور غريب قضية.... واحد منهم ؟؟؟أما الدكتور يوهم رئيس الوزراء...فلماذا يبقي عليه !!! واما رئيس الوزراء  يعرفه ويحرفه ,....والحل الوسط .. مشيها براس الدكتور والله كريم....وهنا لابد من الوقوف عند حملته واحلامه في تصدير كهرباء العراق....الموضوع الذي يشبه صعود العراق لكاس العالم في البرازيل 2014م...     

اما فقد اليوم اطل علينا مؤتمر الاحصائيين العرب المنعقد في بغداد { طبعا الدولة لاتسمع لصوت الناس }؛؛؛ الناس فايضة بالمجاري و نحن نعقد مؤتمرات....وأطل علينا الدكتور الشهرستاني بتصريح ليس له لون ولا طعم ولا رائحة ...وقال :-  ارتفاع دخل الفرد العراقي من 1000$ الى 6000 الاف دولار سنويا من الناتج المحلي خلال السنوات العشر الماضية، مشيرا الى ان الحكومة العراقية اطلقت خطة تنموية العام الحالي لاربعة أعوام قادمة.                       

كما تقول أُمي رحمها الله{ أدخيل بختك }, أي فرد تتحدث عنه ايها الدكتور المحترم..الوزير وابنه وفصيلته...البرلماني وحمايته وعشيرته...المسؤول ومكتبه وسياراته...المقاول الهارب وملياراته.... الشيخ وسفراته...رجل الحزب الاسلامي الذي كلفت اسنانه 75 الف دولار..وهو يندب استشهاد الحسين عليه السلام....سفاراتنا المنهوبة  في وضح النهار... ربما تعني سكان العشوائيات...الارامل مثلا ...اليتامى واطفال الشوارع...أصحاب البسطيات والفرشات...المواطن الذي غزاه الشيب في كل مكان ؟؟ أترغب بالمزيد....ثم كيف قست الامر وعلام استندت ونحن في ذيل قائمة الدول التي تعتمد علم الاحصاء منهجا للتطوير والبناء..بل لايذكر في العراق هذا المجال... أنك لو اعطيت هذا المبلغ لكل فرد عراقي..كماأدعيت لضمنت الجنة...ولكنها تصريحات فقط لا أساس لها من الصحة..فشوارعنا حبلى بالشباب العاطل عن العمل ..ومدننا مزدهرة بالفقر والعوز.ماهي الارقام الحقيقية للمصابين بمرض السرطان في العراق.ماهي الارقام الحقيقية للمعاقين..ماهي الارقام الحقيقية للمهاجيرين والمهجرين وماهي الارقام الحقيقية للمرتشين..وكم عدد مدارس الطين .وكم عدد ؟؟؟.. أرجو ان تعيد احصاءك لهم من جديد فلعلني متوهم..

جمال حسين مسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن