الأحد، 27 أكتوبر 2013

وجده..... السعودية












وجدة فيلم سعودي من إخراج وكتابة هيفاء المنصور صدر سنة 2012، يعتبر أول فيلم روائي طويل يتم تصويره بالكامل في المملكة العربية السعودية. يروي الفيلم قصة إنسانية، يحتفي بقيم مثل حب الحياة والإصرار والعمل الدؤوب ويشمل إسقاطات على وضع المرأة السعودية، هو من بطولة الطفلة وعد محمد والممثلة ريم  عبد الله التي لعبت دور الام ...                                                                                      

على شاكلة السطور اعلاه تصدرت النشرات الاعلامية  اخبار الفلم العربي السعودي ,,والفلم قائم على مناقشة التقاليد والاعراف السائدة في المملكة العربية السعودية من خلال تطبيق الشريعة الاسلامية  واجبار الناس عليها من خلال الهيئة ,{{ طبعا الاسلام السعودي }} , اما  فكرة الفلم ,تتمثل بحلم يراود صبية اسمها ..وجده.. بامتلاكها دراجة هوائية.تركبها في الشارع حيث الصبية يلعبون.وبعد جهد  جهيد تمثل بامتلاك الطفلة مجموعة من الحيل للوصول الى مبلغ شراء الدراجة الهوائية........ومن خلال الفلم تمر مجموعة الاحداث التي تقوم على ازدواجية الشخصية العربية المسلمة ولاسيما تأكيد الكاتبة على واقع المملكة العربية السعودية..تلك الازدواجية في التعامل مع شروط الالتزام { الديني } لديهم خارج المنزل وبخلافه تماما داخل المنزل..مع طرح واضح للمشاعر الانسانية ورغباتها في العيش بالصورة الطبيعية , مثلما تعيش بقية البشر ,                                              

وفي الحقيقة هي رؤية واقعية ان تمثلت في المملكة العربية السعودية بهذا الفلم والحدث , فأزدواجية المعايير في التعامل اليومي مع تعاليم الدين من جانب والحياة من جانب اخر, لها اثواب والوان عدة , لايجب على المرء انكارها ,وماهي الا  مكة  ونحن ادرى بشعابها , أعني في اوطاننا العربية والاسلامية جميعا        ..                                                                       

الايجابيات في التعامل مع هذا الحدث الفني تتمثل اولا :- ببداية جدية وجيدة لعودة الفلم السينمائي السعودي الى المشهد الثقافي السعودي ,وثانيها :- السماح بتصوير الفلم داخل المملكة العربية السعودية نفسها ,وبأيد عربية سعودية في اغلبها...                                                                                    

وحقيقة الامر ان مشاكل الحياة في التعامل مع التشدد أو التطرف الديني تبعد اكثر من احلام الطفلة في امتلاك الدراجة الهوائية كما اشارت الى ذلك الكاتبة الكريمه في ومضات من الفلم مثلما تطرقت لمشهد من يفجر نفسه بثانية لقاء الحصول على الجنة وجواريها..واهله يتلقون التحايا بالمناسبة نفسها..اومن خلال مشاعر المرأة نفسها داخل البيت ومحاولتها بأن تكون ذات مشاعر طبيعية ..تحب وتكره.. واظن ان الكاتبة في هذا الموضوع بالذات لديها كثير من الافكار لم تبح بها                                                                        
اما عن الغرب وكيفية طرحه للفلم في دور العرض والسينما...فحدث ولاحرج فهم يذكروني ..بعيدية العيد وقيمتها عند الاطفال فلم يصدق الغرب نفسه وكعادته طار فرحا بالمناسبة .....فالملصقات التي تسيء للاسلام في دور العرض حدث ولاحرج ..بل ذهب كثير من الدول الاوربية الى اخذ اطفال المدارس سفرات مدرسية لمشاهدة هذا الفلم خصيصا..وهذا ليس بمستغرب من تلك الديمقراطيات الزائفة والتي لاتستطيع ان تنكر ان المرأة المسلم مصانة ومحترمة..والتي تنكر ان ديمقراطيتهم قد ورطت الاجيال  بعد الاجيال في افلام العنف وافلام {{ التحشيش }} ولكن النتائج في طريقها اليهم ..واسلامنا الذي يشتمونه بطريقة تعليق يافطات الفلم العربي السعودي ..هو اسلام تربوي ,يقوم على الدين المعاملة ولا يمت بصلة للاسلام السعودي الذي يتحدث عن ان الدراجة من ركوب الشيطان                                           

هناك تعليقان (2):

  1. فانوس
    موقع صوت الحرية 27/10/2013
    استاذي العزيز هم ذولمال سينما مع احترامي لجهود المخرجة المسكينة هؤلاء السعوديين متخلفين والعالم الاسلامي التعبان ابتله بيهم

    ردحذف
  2. سيف الدين / صوت الحرية / 27-10-2013
    الازدواجية موجودة كجزء من الشخصية العربية / والاسلامية وهذا مع الاسف النقطة القاتلة لعدم تتطور المجتمعات العربية / الاسلامية هناك نقكة مهمة ان حتى الطرقات وحسب ماقرات معززة ببعض الصور هناك هناك طرق علقت لوحات كتب عليها الاتي : للكفار فقط وترى السعةديين يدسون ويسافرون في جميع انحاء العالم وخاصة بلدان الكفار كما يسمونهم..

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن