الجمعة، 25 أكتوبر 2013


هذه قصيدة رائعة للمبدع (كاظم اسماعيل الكاطع)في رثاء ولده حيدر أتمنى أن تعجبكم

بده العام الدراسي وبدت الهموم
وبيتي عالمدارس بابه صاير
نسيت ...وداعتك جيت اشتري هدوم
الك ...ومحضر اقلام ودفاتر
مو تسمع قيام ...وليش ماتكَوم؟
ومر اسمك ولا من كَال ...حاضر
الشمس طلعت علينه...مو وكت نوم
 
وهم عدكم صبح يا اهل المكَابر
وهم عدكم ...ضوه ...وشباج ...ونجوم
وهم ينطونكم واجب ال باجر ؟
الوالد بالوداع يصير مهموم ...وانه اثنينهن والد وشاعر
خيلك طشرتني وجنت ملموم ...وصارت طيحتي بين الحوافر
اذا عشرين يوم وما شفت نوم...شيظل بالحيل بالعشره الاواخر ؟
فراش الفاتحه لو شفته ملموم ...بنص كَلوبنه تلكَه الجوادر
يمنه المصبغه ..ودينه الهدوم
الحزنك مشترينه قماش حاضر
تمنيتك جرح ...كلساع ملجوم
وتبات الليل بشفاف الخناجر
انه يا بوي من ونيت مالوم ...نزل مني دمع يعمي النواظر
خدودي امعوده تتنده كل يوم ...وتحب الماي خشبات الكَناطر
لمت الروح بس شفادني اللوم...شلحك ؟ وبسفينة الموت عابر
المنايا عالسطح وعيونها تحوم...عليك ...ونزلتلك نسر كاسر
ستر الله نغط بديارنا البوم...اخذ عين الكَلاده وراح طاير
ديني حلاتك حلو الرسوم...بلكي انعشك دنيانا مظاهر
اظل كاظم وصبري وياي مكظوم...لوما هالخشب جوه الاظافر
اهن كاسين بيهن كاس مسموم...خاف اغلط وبالمسموم اكاسر
بعنه البيت ريت البيت مهجوم....وريت اكثر بعد من هالخساير
تحب انت اللعب والكبر ملموم ...شلون تحملت وشلون صابر؟
وليش من الهوى يابوي محروم ...ونسمات الهوى تطيب الخاطر
من هو ؟ الشوفك صورة المعدوم...وليش تعلكَت ياشاب قاصر
ما ظنيت زرعي يروح فد يوم ...وعصافير الحزن تكَضي البيادر
من اكتب قصيده تزيد الغيوم...ومن عيني الدمع يملي الدفاتر
يبقه بهل مطر ياشعر منظوم...نصاري الحسين وبحر وافر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن