الجمعة، 11 أكتوبر 2013

زعلة العصفور على البيدر


 

فوضى التصريحات و تعددها ينتشر كالنار في الهشيم  بعد سماع قرار نقل دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم 22 من البصرة / العراق الى مدينة جدة السعودية ,في عام 2014م. العراق وبعد جهد كبير يكاد يتم انجاز الصرح الرياضي الكبير في بصرته الفيحاء ,صرح رياضي تفتقر اليه كثير من دول الجوار ومنها الخليجية نفسها... وبالتالي هو منجز لوزارة الرياضة والشباب ,واضح للعيان لايحتاج الى مهاترات برلمانية والحمد لله والشكر...وهذا المنجز كبناء يعود للعراق وشعبه سواء نظم العراق  بطولة الخليج أو لم ينظم ,أما في كون المسألة اعتبارية وتعني ما تعني, من تصيد كثير من دول الجوار العراقي فرصها لتأذية العراق بمناسبة أو دون مناسبة, فهذا امر مسلم به ,ولاشك في ذلك                                                         

ولكن كيف كانت ردة فعل الشارع العراقي والحكومة العراقية ؟ أما الشارع العراق فله من المصائب ما ينوب عن التفكير في مثل هذا الموضوع وغيره ؛مقارنة بالويلات الامنية والخدمية ,التي ضربت المواطن في صميم عيشه وحياته اليومية ,وشاهدنا على ذلك موجات العنف والقتل اليومي والمفخخات الصباحية والمسائية....                                                 

فيما على الجانب الثاني شنّ العراقيون هجوما أعلاميا كبيرا على دول الخليج مهددين بالانسحاب من البطولة , وهنا تذكرت المثل العراقي القائل { زعلة العصفور على البيدر } , اي بيدر الحبوب من الطعام , فمهما طال الزمن سيجوع العصفور ويحط من جديد على البيدر...الامثال تضرب ولاتقاس...الامر الامني الذي أثير في اجتماع اتحادات كرة القدم الخليجية ضد العراق...هو حجة حقيقية ,لاينكرها أحد ,والموضوع بكل بساطة ,ان الملف الامني غير جيد بل سيء الى حد كبيرجدا..يستطيع اي نكرة ان يقوم بفعلة ما ,يذهب فيها من الضحايا الابرياء ما لايعد ولا يحصى ,شأننا في كل يوم ,فكيف تقنع الجمهور الخليجي بتوافر الجهد الامني ,لحمايته والعاصمة العراقية تضرب بهذه القسوة والمشهد الاجرامي الذي يعرفه القاصي والداني..أذن من سيحضر لتشجيع فريقه وكم أرهابي سيدخل بتأشيرة نظامية؟؟؟       

كان من الاولى ان نتقبل الامر الذي توقعناه منذ زمن بعيد ,ونحسبها بشكل أخر ,يقوم على أساس ان  مدينة البصرة الرياضية هي منجز لنا ولابنائنا أولا وأخيرا..وأننا جزء لايتجزأ من منظومة دول الخليج العربي.. ترى هل ستتوسل دول الخليج العراق لكي يعود اليها من جديد أم سننتظر أعواما طويلة اخرى ونعود كالعصفور الى البيدر من جديد ,,لايوجد مبرر لاستمرار  سياسة عليهم عليهم وياهم وياهم التي تقود العراق منذ خمسين سنة أو أكثر, وربما الاخوة لايعرفون قول الشاعر                                                                   

  تعلم شفاء النفس قهر عدوها.  .فبالغ بلطف في التحيل والمكر            

المقاطعة التي نعلنها تعني العراق هو الخاسر الاكبر في هذه المنازلة ,وتعني أضافة مشكلة جديدة للرياضة العراقية ,التي تسبح في المشاكل ,وليس وقتها الصحيح..وانما الصحيح قبول الامر الواقع وانتظار ما ستؤول اليه الامور مستقبلا ولكل حادث حديث وذكراه في وقتها..     

 
 

هناك تعليق واحد:

  1. فانوص
    كلام حلو على كولت مقتدى عقولاي

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن