الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

أهازيج بالروح بالدم نفديك يا مالكي


أهازيج بالروح بالدم نفديك يا مالكي

                                                                

لم يكن من السهل على الانسان العراقي مغادرة حقبة تاريخية سوداء امتدت لاكثر من أربعين عاما ,ذاق فيها العراق بأرضه وأنسانه مختلف الويلات ؛ بسبب تسلط النظام الدكتاتوري المتعفن في أفكاره و حياته ومماته..تلاشت فيها المواليد والاجيال مثل بخار الماء . ولم تعد تذكر فقد توزعت بين المقابر الجماعية والحروب  السخيفة والهجرة القسرية وسجون ودهاليز أقبية اجهزة الامن القمعية الظالمة...الا من كتُبِتْ له الحياة شريطة أن يمشي بجنب الحائط ولايسمع ولايرى ولايعترض , منشغلا بهموم الدنيا وحوائجها وطرق التخلص من مصائب  البعث والبعثية..الا أن هذا الانسان الاخير كان مجبرا على بعض الممارسات والتي أنْ لم يفعلها أو يشارك بها ؛ فمصيره معروف لدى الجميع ...وممارسات أخرى كانت مخجلة تنم عن جهل واضح وفكر متخلف لاتليق الا بالبعث وقائده صاحب الحفرة التاريخية..ومن هذه الممارسات صور صدام حسين التي لم تترك ساحة واحدة الا وشغلتها او دائرة او شارع معروف او مدخل مدينة..ثم صارت الى مزبلة التاريخ .وبالمناسبة تعد هذه الصور البداية الحقيقية للدكتاتورية ولجعل الزعماء آلهة ؟؟؟.وكذا الامر نسبة الى الشعارات التي رسمت على الجدران وابواب الدوائر الرسمية والساحات العامة وكانت شعارات فارغة تنم عن فكر متخلف لايمت بصلة للواقع ابدا..ثم انتقلنا الى أحاديث القائد الذي صار حديثا مكررا ومكروها وسخيفا , ومستهجنا من القاصي والداني وقد فرض على العراقيين فرضا كما فرضت عليهم كتيبات خير الله طلفاح مع السكائر في وقتها...فتلك دولة تكذب وتؤمن بكذبها وتصدقه وتفرضه على الاخرين ,ثم كان منطق التاريخ شيئا اخرا . فانتهى الجمع الى زبالة التاريخ دون رجعة ودون حسافة...                                                       

ومما علق في الذاكرة الاهازيج التي كانت عبارة عن مسرحيات هزيلة يحيط بها صدام حسين نفسه حين لقائه بمجموعة معينة من الناس!!!! فقد كانت تشكل لي مرارة كبيرة لانها ذات معان خطيرة , في مقدمتها ان الرئيس متأكد من كره الناس له وهو يسمع هتافاتهم ويحيهم والناس تمقته حد اللعنة وتهتف له مجبرة بل تتدافع لمصافحته ..فكانت لعنة الانفصام والازدواجية تحل بالناس ورئيسهم ..وينتج عن ذالك النفاق بعينه...وكان اتعس الاهازيج وأكثرها نفاقا { بالروح بالدم نفديك يا صخام } ,واليوم تهز بدني نفس الكلمات والاهازيج { بالروح والدم نفديك يامالكي },فقد هتف بها  اثناء زيارة السيد المالكي لنقابة المعلمين العراقية .لا استطيع ان اقدر صدق او كذب تلك المشاعر...ولكن استوضح عن قدرة هذا الشعب في صناعة الدكت.....وعن قدرة زعماء العراق وقادته على التحول الس......لو كنت مكانك سيدي رئيس الوزراء لرفضت الموضوع رفضا قاطعا ,ولعلك لاتذكر بأن الشعار هذا نفسه سمعه صدام حسين عشرات السنين ,وكانت نتائجه وخيمة جداجدا.. فهل من مدكر..أم ستقول هي ارادة الجماهير وصوته... لايطيب لي تفسير الموضوع من باب علم الاجتماع أوعلم النفس فله مداخل كثيرة,ولكن يطيب لي من باب التاريخ فقد عشته مع غيرك ممن حكموا العراق,  ومن الذين وصفتهم أنت بأسوأ الاوصاف ؟؟ فقد عشته من الالف الى الى الياء وكانت الياء عبارة عن نهاية غير محترمة , لايقبل العدل الالهي بغيرها , فهل من مدكر , والامور بخواتيمها                                                             

jamalleksumery.blogspot.co.atو علم النفس ولكنه امامي في كتب التاريخ وقد عشته م قبل مع غيرك من الالف الى الياء وأقصد بالياء النهاية المحت

هناك تعليق واحد:

  1. فانوس
    كلامك مثل الذهب يا استاذ
    موقع صوت الحرية الالكتروني

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن