الاثنين، 23 سبتمبر 2013

شهد شاهد من أهل الدار ؟؟؟


 

يوم الاثنين 23 سبتمبر 2013
 
 
 
 

تابعنا على

الوطنيةاليةالشروق الالكترونية لجريدة الشروق التونسي
                           23 /3/ 2013

الموضوع منقول بالنص الحرفي من الجريدة
بناتنا-في-مصيدة-«جهاد-النكاح»-بسوريا:الـمـأســــــاة-.

 

بناتنا في مصيدة «جهاد النكاح» بسوريا:الـمـأســــــاة



 

الأخبار الأكثر قراءة



بناتنا في مصيدة «جهاد النكاح» بسوريا:الـمـأســــــاة

21 سبتمبر 2013 | 09:30




الضحايا يتحصّلن على 10 آلاف دينار 

سياسيون متورّطون وأئمة جوامع أفتوا لهن

عشرات الفتيات التونسيات يعشن الان مع عائلاتهن مأساة مرعبة بعد عودتهن من رحلة الجهاد الى سوريا . الفتيات عدن حوامل من إخوانهنّ في الجهاد في ارض الشام لكن المأساة تحولت الي بيوت العائلات التونسية التي صارت تعيش على وقع مآسي حوامل جهاد النكاح.

تونس (الشروق)
«الشروق» حققت في هذا الملف الخطير وتنفرد بنشر عديد الحقائق حول الحوامل اللاتي عدن من سوريا مؤخرا ومن يقف وراء هذه الكارثة التي انتشرت وترصد لكم اعترافات بعضهن.
أكد وزير الداخلية لطفي بن جدو أثناء مساءلته من قبل أعضاء المجلس الوطني التأسيسي أن عددا من بنات تونس عدن حوامل من سوريا بعد ان مارسن جهاد النكاح مع المقاتلين هناك. وأضاف الوزير في هذا السياق «بناتنا يتم التداول عليهن جنسيا من قبل عشرين أو ثلاثين وفي بعض الحالات مائة مقاتل ثم يعدن الى تونس وهن حوامل بتعلّة جهاد النكاح، ونحن ساكتون ومكتوفو الأيدي».
أكثر من المائة
علمت «الشروق» من مصدر امني مسؤول ان عدد الفتيات اللاتي عدن الى تونس وهن حوامل من مقاتلين عرب واجانب من سوريا يبلغ اكثر من 100 فتاة جلهن من المناطق الشعبية ومستواهن الدراسي لا يتجاوز التاسعة اساسي و80 منهن ارتدين الحجاب ما بعد احداث 14 جانفي . اكتشفت وزارة الداخلية بداية انتشار هذه الظاهرة منذ حوالي السنة حين قدمت احدى العائلات شكوى ضد بعض السلفيين المتشددين في الحي الذي يقطنون به والتي كانت لهم علاقة بابنتهم القاصر التي تبلغ من العمر 15 سنة وهي تلميذة بالسنة الثامنة اساسي وتعاني من مشاكل نفسية بسبب فشلها المتواصل في الدراسة ولكن مركز الأمن الذي تم تقديم الشكوى به لم يهتم بمتابعة رواية الوالدين واعتبروها مجرد مشكل عائلي بسيط . واضاف مصدرنا ان الفتاة (س .م) غابت عن منزلها حوالي 4 اشهر لتعود اليه وهي حامل في الشهر الثاني واكتشفت والدتها ان صحة ابنتها في تدهور ملحوظ وأصبحت شديدة التكتم وتلبس دوما نفس «السروال» وتربط بطنها بقطعة قماش مما جعلها تشك وتطلب المساعدة من جارتها «القابلة» التي أعلمتها ان ابنتها الصغيرة حامل. الأم لم تستوعب الصدمة وحاولت في بادئ الامر ان تخفي الموضوع عن زوجها الذي يعمل عاملا يوميا بمقهى في الحي ولكن الامر ازداد سوء اثر ذلك فأخبرته بالحقيقة المؤلمة وكانت الصدمة قاسية على الزوج واصطحب ابنته الى مركز الأمن وطلب متابعة كل من غرر بها, لتكتشف قوات الأمن ان هناك ثلاثة سلفيين متشددين هم من ساعدوا الفتاة على الذهاب الى سوريا عن طريق ليبيا .
مخطط كامل
حسب مصدر مطلع من وزارة الداخلية فان التونسيات اللاتي سافرن الى سوريا وعدن حوامل من هناك تم التغرير بهن بثلاث طرق تم رصدها من قبل الجهات الأمنية :
ـ أول طريقة تسهل الايقاع بالضحايا عن طريق عدد من السلفيين المتشددين الذين يوقعون بالفتيات في حبهم ثم يعدونهن بالزواج منهن اثر عودتهن الى تونس وهذا طبعا لم يحصل لأنهن عندما رجعن بحثن عنهم كثيرا ولكن الاتصالات انقطعت وفي الاصل هن لا يعرفن سوي القليل عنهم وعن حياتهم وقد حاولن البحث عنهم دون جدوى.
ـ الطريقة الثانية للتغرير بهن تتم عن طريق بعض الجمعيات الخيرية الغير حكومية والتي ظهرت مؤخرا وما يجمع هاته المؤسسات الاجتماعية انها لا تملك مقرا بل تعتمد على الجوامع والمقاهي ومراكز الانترنات للتواصل مع الضحايا وكما تلتزم هاته الجمعيات بمصاريف النقل والاكل والشرب وتتعهد باجهاضهن عند العودة .
ـ وحسب نفس المعلومات فان الطريقة الثالثة لاقناع الضحية بالسفر تتم عن طريق صديقاتها اللاتي تربطهن علاقة زواج عرفي بعدد من الشباب السلفي المتشدد ويلتقين خاصة في الجوامع اثر صلاة المغرب تحديدا.
الكذب والخداع
أكد مصدر امني مسؤول ان هناك من يوفر أموالا هامة للسلفيين الذين يقومون بالتغرير بالفتيات حيث يتحصل كل شاب من هاته المجموعة على حوالي 20 ألف دينار عندما ينجح في عمليتين احدهما تتمثل في تسفير عدد من الشباب ويوهمونهم انهم ذاهبون لمقاتلة الكفار وثانيا عندما يقومون باقناع بعض الفتيات للسفر لتسلية المجاهدين عن طريق القيام بعلاقات جنسية معهم مقنعين اياهم ان هذا يعتبر عملا خيريا ستجزى به في الجنة ويصفونهن بأنهن حوريات على الارض بعثن من أجل فعل الخير .
وأضاف نفس المصدر ان احد الضحايا أكدت في اعترافاتها انها تحصلت على مبلغ يقدر بـ10 آلاف دينار قبل سفرها وأخفته في منزل شقيقتها وعندما عادت من سوريا تحصلت عليه وقامت باجهاض نفسها بمبلغ 500دينار في احد المراكز المختصة بولاية تونس.
قفص الاتهام
علمت «الشروق» ان هناك بعض السياسيين المورطين في هذه الجريمة ومن المنتظر ان يتم التحقيق مع بعضهم في الأيام القادمة حيث قدمت احدى السيدات شكوى ضد احدهم متهمة اياه بانه السبب في اقناع الشباب والشابات بالسفر الي سوريا اما لمحاربة النظام هناك أو لممارسة جهاد النكاح وتم ايضا في هذا السياق متابعة كل الأيمة الذين افتوا لهاته المجموعة من التونسيات للسفر بتعلة المساهمة في تسلية المجاهدين ليستطيعوا مواجهة الطواغيت والكفار.
اعترافات مؤلمة
اعترافات رصدتها «الشروق» من قبل بعض ضحايا «جهاد النكاح» اللاتي عدن حوامل وهناك ممن اجهضن وجزء اخر مازلن يعانين مصيرهن المجهول لانهن علمن متأخرا بحملهن وجلهن سافرن عن طريق الحدود الليبية اين يجدن من في انتظارهن كما سنقوم باستعمال الاحرف الاولى فقط لأسمائهن لان الملف حساس جدا وخطير ودقيق :
ـ (م.س) عمرها 16 سنة : سافرت الي سوريا عن طريق شاب احببته ووعدني بالزواج ان قمت باقامة علاقات جنسية مع المجاهدين ولكنه تخلى عني لاحقا .
ـ (ش.ع) عمرها 13 سنة :تقول هاته الفتاة ان احدى السيدات المعروفة باسم «ام زيد» ساعدتها على السفر ووفرت لها مبلغا ماليا يقدر بالفي دينار وتعرفت عليها في جامع بالعاصمة .
ـ (ل. ك) وعمرها 15 سنة : سافرت عن طريق صديقتها المتواجدة في سوريا مع زوجها المقاتل وتم تهريبها عبر الحدود الليبية اين وجدت من اوصلها للمكان المحدد.

المأساة في الإعلام الدولي
ـ «لوموند» الفرنسية : عودة مئات من من مجاهدات النكاح التونسيات حوامل.
ـ «المصري اليوم»: وزير الداخلية التونسي يكشف تورط تونسيات في جهاد النكاح.
ـ «فرانس 24»: تونسيات حوامل يعدن من سوريا بعد ممارسة جهاد النكاح.
ـ «روسيا اليوم»: وزير الداخلية التونسي يتحدث عن مجاهدات النكاح الحوامل.
ـ «قناة الميادين»: تونس تستقبل حوامل كن يمارسن جهاد النكاح في سوريا.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن