الخميس، 19 سبتمبر 2013


عبد الكريم قاسم شهيدا رغم أنف .....    

حفل تاريخ العراق الحديث ,ولاسيما بعد 2003م بكثير من الاشكالات من حيث تدوين ما هو معاصر ووصف الحدث وتحلليه ,ومن حيث وصف ما مر على العراق وكتابته وطرحه للاجيال ,كحقيقة تاريخية ,تكتب بيد الشرفاء ,لاتكتب بيد الطغاة ..                                           

أما مايخص حكمهم بعد (2003م ) فهم أحرار فيما يصفون ويكتبون ؛ لان وصفهم للمرحلة المعاصرة لايسمن ولايغني من جوع ,فقد انتهى عصر كتاب السلطان وجواريه وما ملكت ايمانه واقلامه وصحافته الخشبية ...وذاك بفضل تعدد وسائل الكتابة والانفتاح التكنلوجي على العالم وكسر القيد وتحطيم الاسوار..وسيعلم الذين يزورون الحقائق بما تشتهي ارقامهم المليونية في المصارف وكواتم الصوت المخبأة تحت قمصان الحمايات , ان التاريخ لايرحمهم والمسألة مسألة وقت  ,متعلقة بمعرفة حقيقية لمنطق التاريخ , الذي حول  الرفيق القائد المهيب الركن بطل التحرير القومي حفظ الله ورعاه الى جرذ في الحفرة ,يحتضن طشتا لغسل ملابسه الداخلية..ولكن ليت قومي يتعضون ...فقد خاظوا بكل صغيرة وكبيرة , بما يعنيهم وما لايعنيهم ,فصاروا قادة ضمن حدود المنطقة الخضراء وصاروا من الثراء ما لم يحلموا به لاهم ولا اجدادهم ,وصاروا عباقرة في التصريحات والتضليلات {ولاسيما ما يتعلق بقدرتهم على الاستخفاف بعقول العراقيين والضحك عليها } ,وتحولوا بين ليلة وضحاها الى حملة شهادة الدكتوراه وقادة  لايرضون الا باشارة الاركان الحمراء ,والناس تدفع ضريبة السكوت على الباطل ,متعلقة بأذيال المرجعية والمؤسسة الدينية ,والتي اثبتت بما لايقبل الشك بعدها كل البعد عن معاناة الشارع العراقي وتركه ,يذوق الامرين في كل يوم من أيامه بداية من صباحه بالوقوف للمراجعة من شباك الذل والاهانة الى تقطيعه الى اشلاء والمفخخات تحصده ولارادع ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ,وكأنني اردد في وصف الامر قول التنبي ...           

اذا ماخلا الجبان بأرض                                          

طلب الطعن وحده والنزالا                 

اما ما يخص ما مضى ودس انفهم فيما يعنيهم ولايعينهم , فعلى الجميع واجب وطني يحتم على اصحاب الاقلام الشريفة والوطنية , ان يقولوا كلمة الحق ولا بأس من التلاحم في صدهم عن غيهم...اليوم تهرج مؤسسة الشهداء – جمهورية العراق بأصدار أمر رسمي من المؤسسة وبتواقيع عدة ,يقوم على عدم احتساب الزعيم عبد الكريم قاسم , شهيدا على يد سفالة البعثيين والقوميين ...                                                                            

أن التطاول على أهم الرموز الوطنية بل انصعهم بياضا وأشرفهم تاريخا , أبا الفقراء والمحرومين ,يعد خطا أحمرا يجب عدم السكوت عليه , بل يجب التضحية في سبيله كما دافع الزعيم الراحل في سبيلنا...وكما يعد السكوت عن هذا الاحجاف والظلم ,منطلقا لهم جديدا لكي يفصلوا القوانين كما يشتهون ويريدون وقد عرفوا بذالك , فكل مقاساتهم ,هي المقاسات التي يريدها فلان وعلان من القادمين من دول الجوار ,وعلنا ولاخوف ولاهم يحزنون...                                          

 ان الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم  رغم انفهم , شهيدا رغم عثث التاريخ ..وابا للفقراء ..ومرتكزا من مرتكزات تاريخ العراق الحديث وسيظل كذالك .ومعلما وصرحا من صروح الوطنية الحقيقية لا المستعارة .وسيعلم الذين يحكمون اي منقلب ينقلبون والعاقبة لابي الفقراء ..الزعيم الخالد الذكر الشهيد عبد الكريم قاسم ولعنة الله على قاتليه وظالميه الى يوم الدين                                                                   

جمال حسين مسلم

Jamalleksumery.blogspot.co.at  

هناك تعليقان (2):


  1. 1 ساهر هادي 19/09/13
    0

    0


    اذا لم يكن عبد الكريم قاسم شهيدا فعلينا ان نغير مفهوم الاستشهاد ..والله عيب عليكم وعلى تاريخ بلدكم حتى هذا البطل الخالد لم يسلم من اذاكم

    ردحذف

  2. سيف الدين 20/09/13
    1

    0


    (ان الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم رغم انفهم - شهيدا)
    الى الكاتب، ان الشهادة لله وليس بما انتم تشتهون على من تطلقون.
    ليرحم الله الجميع برحمته.
    اننا كلنا لا نعلم ولا نستطيع معرفة الغيب ومن هو الشهيد ومن هو في الجنة ومن هو في جهنم وقانا ووقاكم الله منها.

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن