الجمعة، 6 سبتمبر 2013

الجيمسي و المطار


   الجيمسي و المطار                  

لستَ متأثرا كثيرا بفلم الراقصة والطبال , على الرغم من حلاوة نبيلة عبيد,,ودورها النبيل كراقصة... في هذا الفلم العربي القديم.....ولكني بحثت عن اسم لموضوعي هذا فلم أعثر الا على الجيمسي والمطار ..مع غياب واضح لكل تفاصيل قصة الجمال لنبيلة عبيد ومواقع الفتنة لديها..والمطار هو مطار بغداد الدولي ,حيث واجهة العراق الرئيسة والمحطة الاولى لكل عراقي عائد ,,مثل حالي ,, او زائر اجنبي أو مسؤول {طاب.. طالع }, وكذالك الامر لكل مغادر ,وفي الاخير تمثل هذه الواجهة ,  واجهة رسمية مهمة جدا لاعطاء انطباع عن هذا البلد أو ذاك..وبعد اتمام اجراءات السفر او اجراءات الاستعداد للمغادرة ..ترى نفسك على البوابة الخارجية للمطار منتظرا من يقلك الى ساحة عباس بن فرناس و والتي تبعد مايقترب من 7 كيلو عن بوابة المطار ....ولكن لا أحد يقلك أو يساعدك في الاياب او الذهاب الا نظام سيارات جيمسي الاميركية الصنع ذات اللون الاسود ,والتي تحمل في العادة 7 راكب...هي الوحيدة التي تعمل في هذا الخط ,ولامناص ولا مهرب الا بامتطائها اسوة بالفارس العربي...وهي على ما يبدو, هي شركة أهلية ,طبعا لاتعرف كيف صارت ومن وراءها ؟؟؟؟                                            

عموما ,تأتي السيارة وعليك بالتدافع من أجل الحصول على مقعد أو حجزه بالقوة أو بالمروة ...بعد بكيفك ... والافضل أن تعتمد على الحماميل في حجز مقعد لك بعد أن { يجلب بالباب ويصيح محجوزة للعائلة اخواني } وهكذا تحصل على دفرة ودفعة ثم تعتلي صهوة السيارة الجيمسي لكي تنطلق بك من والى قاعة المطار ,او من والى ساحة عباس بن فرناس .... فتنظر الى نفسك وقد نلت القسط الاولة من الرزالة الناشفة ؛ بمناسبة العودة للوطن العزيز!!!! , اما ان كنت مغادرا , فبعد رحلة مضنية في سحب الحقائب على الحصى وفي عز الظهيرة لمسافة تزيد على مئة متر يتغير معها لون الحذاء الى جوزي قسرا وقهرا,,,,عليك ان تثب على الاخرين  وتدفرهم دفرة تاريخية { مفعول مطلق لبيان نوع الفعل } قل نظيرها في العصر الحديث....وتحجز مكانك والا فانت من المتاخرين عن رحلتك المشؤومة ,طبعا من الصعب جدا تنظيم الامر ببطاقات ذات رقم تسلسلي لكل راكب ؛ لان الامر يتعلق بمفهوم الامن القومي للمنطقة ودول الجوار,,,,,, وبعد مسافة قصيرة جدا..يقوم الركاب { بجمع الكروة } اي اجرة النقل ..وكل مسافر يدفع 10,000 دينار عراقي ..اي الدرب الواحد للسيارة الواحدة 70,000 دينار عراقي ؟؟؟ منها 21,000 دينار عراقي للسائق والباقي للشركة !!!!                                                            

بمعنى اذا استقبل مطار بغداد رحلة في اليوم او بمعدل 300  قادم أو مغدار { في أقل تقدير ممكن ..يكون الناتج 300 * 10,000 ويساي 3 ملايين في اليوم الواحد , وفي الشهر ما يقرب 100 مليون دينار عراقي في الشهر الواحد, وبمعدل مليار و200 مليون في السنة والواحدة ,هذا كله على افتراض طائرة واحدة فقط في اليوم....وعندك الحساب أغاتي                    

ولكي يتجنب المواطن الكريم أولى الاهانات على أرض الوطن المتباهي بعمق حضارته.. ليس بمعجزة ان يشرع العقل العراقي في وزارة النقل بالسهر ليلا و العمل نهارا ويستشير ويستخير ويصلي ركعتين في جوف الليل؛ حتى يكتشف بأن باصات النقل الحديثة العائدة للدولة ممكن ان تنقل المواطن وبدون اجرة او باجر رمزي , من و الى ساحة عباس بن فرناس رضي الله عنه وارضاه وادخله فسيح جناته بعد ان طار وسقط من عليائه...وتحفظ للناس بدلاتهم الانيقة التي يسافرون بها وتفحفظ ما تبقى من ....                                                         

جمال حسين مسلم

Jamalleksumery.blogspot.co.at      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن