الأحد، 21 أبريل 2013

الرئيس وحملته الانتخابية ..... والناس


 

تقصدتُ التأجيل في الحديث عن هذا الموضوع الى ما بعد انتخابات مجالس المحافظات في العراق 2013م. لكي لايحسب ضمن الدعاية الانتخابية والدعاية المضادة لها.. فقبل اليوم البنفسجي للعراقيين , شنت الاحزاب حملة انتخابية كبيرة ,تعددت مهامها وتنوعت اساليبها .وكانت البداية مع الحملة المليونية للبوسترات الشخصية, ثم غير ذالك من الاساليب الدعائية وانتهاءا بقيادة الزعماء حملتهم الانتخابية الحزبية بشخصهم نفسه..وهذا مايحدث في معظم البلدان المتقدمة حيث يقود الزعيم الحملة بنفسه وبين انصاره ليعطيها زخما كبيرا {بحسب ما يعتقد هو }, وقد عمد كثير من رؤوساء الاحزاب العراقية الى فعل هذا الامر..وما أختياري للسيد رئيس الوزراء المحترم ؛ لهذا الموضوع الا لاسباب موضوعية وفي مقدمتها كونه صاحب الحل والعقد في هرم السياسة العراقية وان كثر مناصبيه عن حق أو باطل ..؟ والسبب الثاني في كونه صاحب القرار الاداري الاول في معالجة اية ازمة او حالة انسانية تستوجب التدخل المباشر والشخصي من السيد رئيس وزراء العراق شخصيا ...فكانت الفرصة قائمة حين بدأ السيد المالكي بالترويج لحملة حزبه الانتخابية شخصيا من خلال زيارته الى كربلاء والنجف والناصرية والعمارة والبصرة والخالص..وهناك ملاحظات جوهرية عدة احاطت بهذه الزيارات المعدة سلفا لاغراض انتخابية فقط..                                                            

وفي صلب الموضوع ودون مقدمات اخرى..لم يلتق السيد المالكي في كل هذه المحافظات بمواطن واحد يفترش الرصيف لكي يعيش.. ولم يركن سيارته على جانب ليترجل ويصافح مواطن واحد ثم يسأله عن مشاكله وأحواله وكيف يعيش..ولم يدخل أي بيت عراقي او محل عمل لمواطنين بسطاء , ولم يزر اية عشوائيات سكنية..ولم يستوقفه اي طفل يبيع  المناديل في الاشارات الضوئية..                   

ومعظم اللقاءات تمت في مسارح كبيرة أُعدت لهذه الزيارة سلفا ,وكان الحضور منتقى لهذا الموضوع سلفا أيضأ وخلت هذه المسارح من أي حضور مضاد فكري لهذا الحزب او ذاك , فقد ابتعد الجميع عن المناظرة الفكرية ؛ لكي لاتتحول الى حرب وثائق اخرى لاتبقي ولاتذر..ولكي لايكشف النقاب عن المستور من الفساد الاداري والمالي االذي يعصف بالبلد من شماله الى جنوبه , وكانت الشوارع نظيفة جدا ليوم واحد فقط.!!!                                                                    

وأبتعاد المسؤول عن المواطن وعدم مواجهته بالشكل المباشر, في رأي يعود لاسباب عدة  في مقدمتها :-                                                             

أولا:- ان المسؤول العراقي ولاسيما أصحاب القرار لايمتلك الشجاعة الكافية لمواجهة المواطن ومعرفة حقيقة معيشته , واللتي يشيح بوجهه عنها وكأنه لايراها..

ثانيا: - قد يكون الوضع الامني هو السبب , ولكن اذا كان الوضع الامني الى هذا الحد من السؤ ..فلماذا لانواجه واقع الادارة والمسؤولين عن هذا التردي في الامن والخدمات ..

ثالثا :- ربما يكون المسؤول ضامن لنتائج  الانتخابات مقدما , وليس بحاجة الى التعرف ومواجهة واقع معيشة الاخرين...                                 

رابعا :- ربما تعود الناس على حياة الدعة والهدوء في المنطقة الخضراء..وليس هناك مايبرر لسماع اصوات الفقراء..                                       

أرجو استذكار ميراث أهل بيت النبوة عليهم السلام ,معرفة كيفية تعايشهم مع فقراء المجتمع والانصات اليهم ..الفقراء هم أحباب الرسول الكريم عليه السلام وجلاسه ,لذا لاتنأى بنفسك عنهم فلست ضامنا للزمان والمكان , وتلك الايام نداولها ... .                         

جمال حسين مسلم          
21/4/2013

هناك 3 تعليقات:

  1. السيد مهدي الحسيني



    الكاتب:
    مراسلة موقع رسالة خاصة [بتاريخ : الإثنين 22-04-2013 08:57 مساء ]



    بسم الله الرحمن الرحيم.

    ليس دفاعاعن المالكي ولاعن أي سياسي آخرفي العراق المظلوم، من قبل ناسه قبل المتربصين به وحساده.

    ولكن حتى لوفعل المالكي، وغيرالمالكي مثل مايقترح كاتب المقال، فسوف يكون هوأول الموجهين سهامهم له،برفع العقيرة:

    يامالكي أساليبك المخادعة الغبية هذي لاتنطلي علينا، بجلوسك على الرصيف مع معدم ومتسول، لأن العراق مليان معدمين ومتسولين!!!

    ماينفع العراق وأهل العراق، ليس سياسيايجلس على الرصيف مع معدم بلا ملجا وسكن، ولازيارة عائلة منكوبة بأكثرمن شهيد تركت بلا أب يحن.

    ثم تسليط الأضواء على ذلك الجلوس الرصيفي والزيارة العائلية المهيئ لها من قبل التلفيزيون الحكومي.

    بل ماينفع العراق، هوذلك السياسي الذي يعيش في المنطقة الحمراء الملتهبة بإلأرهاب وليس الخضراء المحصنة بالف باب.

    ومن يملك الشجاعة ليقول لناخبيه ومساندينه، هذا كان برنامجي، وهذا ماحققته لكم طول فترة إنتخابي لتمثيلكم.


    -------------------------------------





    الكاتب: السيد مهدي الحسيني
    مراسلة موقع رسالة خاصة تعقيب على مقال [بتاريخ : الإثنين 22-04-2013 08:58 مساء ]



    بسم الله الرحمن الرحيم.

    ليس دفاعاعن المالكي ولاعن أي سياسي آخرفي العراق المظلوم، من قبل ناسه قبل المتربصين به وحساده.

    ولكن حتى لوفعل المالكي، وغيرالمالكي مثل مايقترح كاتب المقال، فسوف يكون هوأول الموجهين سهامهم له،برفع العقيرة:

    يامالكي أساليبك المخادعة الغبية هذي لاتنطلي علينا، بجلوسك على الرصيف مع معدم ومتسول، لأن العراق مليان معدمين ومتسولين!!!

    ماينفع العراق وأهل العراق، ليس سياسيايجلس على الرصيف مع معدم بلا ملجا وسكن، ولازيارة عائلة منكوبة بأكثرمن شهيد تركت بلا أب يحن.

    ثم تسليط الأضواء على ذلك الجلوس الرصيفي والزيارة العائلية المهيئ لها من قبل التلفيزيون الحكومي.

    بل ماينفع العراق، هوذلك السياسي الذي يعيش في المنطقة الحمراء الملتهبة بإلأرهاب وليس الخضراء المحصنة بالف باب.

    ومن يملك الشجاعة ليقول لناخبيه ومساندينه، هذا كان برنامجي، وهذا ماحققته لكم طول فترة إنتخابي لتمثيلكم.



    ردحذف
  2. الكاتب: نادية الآلوسي
    مراسلة موقع رسالة خاصة انتخابات [بتاريخ : الثلاثاء 23-04-2013 01:10 صباحا ]



    وايضا ليس دفاعا عن المالكي .. ولكن عملية النزول الى الشارع ومخاطبة الجمهور مباشرة وزيارة البيوت للوقوف على معاناة المواطن ليست ذات اهمية كبيرة اليوم . معاناة المواطن معروفة لكل السياسيين اسبابها وسبل التخفيف منها . لكن المواطن قام بدوره هذه المرة وينتظر بالمقابل ماسيقوم به السياسي المنتخب وصحيح ان اكثر المواطنين ذهبوا للتصويت على اساس فكرة تغيير الوجوه وهي فكرة عقيمة لكن ذلك افضل من اعراضهم عن المشاركة . مالم يتغير النظام السياسي الفاشل بامتياز لن تستطيع الوجوه الجديدة ان حظيت بفرصتها , من فعل شيء في ظل ما يسمى بالشراكة والتوافقات والمحاصصة التي تؤثر حتى على عمل مجالس المحافظات



    ردحذف
  3. دكتور كانك تقول بما نفكر بة نحن الخائفون على

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن