الأحد 03 مارس 2013
الناشر العراق الجديد
في غضون عقد من الزمن استطاعت الحكومة العراقية وبعمل احترافي متكامل , يشاد له بالبنان من القاصي والداني, أنْ تضع ملف سجناء رفحاء أو المعذبين في رفحاء على لائحة الانتظار والاهمال والنسيان .... بشكل يحير الالباب ويذهل المرضعات. الدولة العراقية ما قبل 2003 لم يهتز لها بنيان كما اهتز في الانتفاضة الشعبانية المباركة , وما أن لاحت خيوط الفجر الاولى حتى تكالب الاعداء من ابناء الداخل ودول وبعض دول الجوار ودول التحالف التي حررت الكويت , واعطت الضوء الاخضر لابشع مجرمي العصر الحديث والقديم ..فكانت سرف الدبابات المنهزمة امام التحالف الدولي تصول وتجول في مدن وقرى الجنوب العراقي وفي قلب المدن الشيعية المقدسة .ومروحيات النظام الجبانة تتفنن في سماء ريف جنوب العراق وهي تصب حممها على الكبير والصغير......فما كان من المقاتلين والمنتفضين الا أن يغادروا العراق باتجاه اية حدود أقرب اليهم من غيرها,وانتهى الامر بهم تحت وصاية المملكة العربية السعودية في سجن رفحاء , ولاكثر من عشرة اعوام , غادر بعضهم المعتقل باتجاه الدول المانحة لحق اللجوء وبعضهم باتجاه الدول العربية وبقي من بقي تحت الوصاية !!!! معاناة انسانية كثيرة , كتبها للتاريخ أبطال ومناضلين . نساء ورجال واطفال ..خلدتها مواقف تاريخية كبيرة ؛ يجب عدم اغفالها, من ذالك قصة الشيخ البطل { كاظم الريسان } شيخ بني حجيم رحمه الله وطيب ثراه ..الرجل الذي سطر أروع الملاحم البطولية في الانتفاضة وفي المعتقل ومن مثله كثير من الخيرين النجباء ... لا أحد يستطيع أنْ يفسر تجاهل الحكومة العراقية ( مشرعين وقادة ) لهؤلاء الشريحة المناضلة ,التجاهل في تشريعات الدولة وفي إعلامها وفي كتب التاريخ ومناهجه ..بل ذيلت الانتفاضة لصالح بعض المشاركين في العملية السياسية الان ؟؟ اما اليوم وقد تحرك ملف سجناء رفحاء بضعة أقدام ؛ فالفضل في هذه الخطوة الخجولة يعود لمظاهرات المحافظات الغربية ؟؟؟؟..التي جعلت الحكومة تهرول صباحا ومساء لارضائهم ...فشعرت حكومتنا ببعض الحرج اتجاه الجنوب , فكانت خطواتها خجولة مترهلة ولاتبدو أكيدة...فهي من باب ذر الرماد في العيون فقط ..فلا احد فرح باخبار ملف سجناء رفحاء مالم نعرف جواب من اهملوه لعشر سنين ومدى صدقهم .. ..
جمال حسين مسلم
jamalleksumery.blogspot.co.at
جمال حسين مسلم
jamalleksumery.blogspot.co.at
الناشر العراق الجديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق