السبت، 29 نوفمبر 2014

مع برنامج { في قبضة القانون }

                                                 
             

برنامج في قبضة القانون يقدم من خلال شاشة الفضائية العراقية , والبرنامج من اعداد وتقديم الاعلامي الشاب أحمد حسن  واخراج  الاستاذ محمد خضير, بمعية طاقمه الاعلامي المحترم , فكرة البرنامج تقوم على  عدة مسارات , يقع في مقدمتها فضح النهج البربري الاجرامي للجماعات التكفيرية المتوحشة وبيان اساليب عملها وكيفية تنفيذها للمخططات الاجرامية ,وماهي الظروف الاجتماعية والتربويه والثقافية المحيطة بالفاعل  المجرم ,ومن جهة ثانية يقدم البرنامج الجهد الامني المتواصل والمشكور الذي تبذله النخب الوطنية المخلصة والشريفة من ابناء القوات العسكرية العراقية  في الجيش أو الشرطة أو القضاء , والبرنامج في كثير من الاحيان يبعث برسائل تطمأن الشارع العراقي  وتبعث فيه بعض الراحة  من خلال بيان حرص الجهات المختصة على توفير الامن والامان ومتابعة الوحوش الكاسرة ومن باب اخر بيان الجهد المبذول في ألقاء القبض على هؤلاء...., البرنامج يقوم بدور الادلة الجنائية سابقا , حيث التخطيط والتوثيق في مسرح الحدث ويعد ذلك من أهم مميزات مايسمى بكشف الدلالة ..يضاف الى هذه الفكرة  ,فكرة الالتقاء المباشر بأهالي الضحايا ووقوفهم وجها لوجه مع الجاني المجرم الذي اخذ منهم الاب والام والولد وقطع الارحام  و زرع الشقاء والبؤس في النفوس إلى أبد الابدين , فكم من أم ثكلى ما جفت مآقيها  إلى الآن وكم يتيمة  لا تذهب إلى المدرسة وكم زوجة فقدت معيلها وكم وكم وكم ...                                                                                                      
ومن الواضح جدا ان كثيرًا من الجناة قد حفظوا عن ظهر قلب  الكلمات التي يجب انْ يقولوها في حال القاء القبض عليهم ,,فكلماتهم متشابه ومكررة وكأنّ الملقن واحد في هذه الحال , وكثيرا ماكانوا يجيدون  تمثيل دور الابله والاثول والمسكين المضطر الذي لم يستطع مناقشة مسؤوليه لخوفه من الموت المؤكد ؟؟؟ وبعد ذلك يؤدي دورا مسرحيا واضحا في كونه نادما على مافعل وماترك في النفوس ,وأغلب الظن كل ذلك متفق عليه مع مموليهم وامريهم , و الامل موجود  في نفوسهم  المريضة ؛ كون بعض السجون في الداخلية ما هي إلا محطة استراحة مؤقتة والامل في الخروج منها موجود مادامت الدفاتر الدولارية تتنزل على أصحاب السيادة وهذا الى حد ما صحيح , خصوصا مع سكوت الحكومة اللا موقرة عن أحداث سجن ابو غريب وطمطمت الموضوع كعادتها اللئيمة والامر نفسه ينطبق على احداث القصور الرئاسية في البصرة وسجن الحوت في التاجي وسجن بادوش في الموصل  وما إلى ذلك من أحداث أمنيه معروفة للقاصي والداني.                                        
عودة  على برنامج في قبضة القانون والجهات صاحبة العلاقة في البرنامج , اقترح عليكم واناشدكم , انْ يتم التعريف بالجاني كليا , من ناحية اسمه الكامل وعمره وسكنه ورقم الدار التي يسكنها والمحلة والزقاق ,بالكامل والوصف الدقيق ؛ لكي يتسنى لاهل الضحايا أخذ القصاص العشائري من هذا الجاني واخوته وأهله...هذا قانون وعرف جاء به كتاب الله و رسوله عليه الصلاة والسلام , ثم  الجناة أول من تحدث بهذا الحديث ,أي حديث القصاص , اعتقد انّ اعطاء المعلومات المباشرة والتفصيلية مع التصوير لسكنه ومحلته واهله , يعد رادعا عشائريا قويا , يجب استثماره  , في هذه المرحلة الزمنية , ودعوة الناس للاخذ بثأر ضحايها , هو أمر طبيعي لكي يعرف من تسول له نفسه في المرة القادمة ,انّ اهله وناسه لن يفلتوا من العقاب انْ سكتوا على تصرفاته ,واعتقد بهذا الرادع , ان المجرم سيراجع نفسه عشرات المرات قبل انْ يقدم على هذا العمل الجبان .              والمقترح الثاني ,الذي هو من صميم البرنامج , نرغب جديا ان نرى المجرم يساق الى المحكمة في البرنامج نفسه ونسمع الحكم وكيفية تنفيذه ,فنحن نجهل أين يذهب بالجناة بعد ذلك , واعتقد ان تكملة البرنامج بمشهد المحمكمة وتنفيذ الحكم سيبعث برسائل كبيرة جدا جدا, للمجتمع وسيبعث الرعب في نفوس الجرمين . ارجو من الاخوة القائمين على الداخلية الاهتمام بمقترحي هذا ؛ لعله يكون رادعا اضافيا لهؤلاء الخوارج برابرة العصر                       جمال حسين مسلم                                  

http://jamalleksumery.blogspot.co.at

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن