الخميس، 20 يونيو 2013

امل طه ..متهمة من وجهة نظر الحكومة العراقية




           
بالامس كان الفنان المهذب المثقف المطرب الدافيء أحمد نعمة يطل علينا من برنامج الشاعر الرائع عادل محسن بصحبة القدمة فيان..وكان أحمد نعمة يداعب بانامله الرقيقة آلة العود وهو يغني بكل احاسيسه { ايصبرني } ,وقد بدت الجلسة بادارتها ومتصليها وكادرها أكثر من رائعة ,وبعد رومانسية قل نظيرها وقبيل انتهاء البرنامج , قدم الفنان احمد نعمة رجاء شفويا بطلب من الاخ الفنان احسان دعدوش , وكانت الصدمة كبيرة ومازلت كذالك , فقد توسل الفنان احمد مطرب الجهات المختصة واصحاب الخير وكل من له قدرة على الفعل الكريم . ان يمدوا يد المساعدة للفنانة العراقية الكبيرة { امل طه } , والتي كما ذكر الفنان احمد نعمة لاتملك ثمن شراء الدواء !!! وان مجموعة من الفنانين العراقيين الاصلاء يقومون شهريا بمساعدتها في شراء الدواء !!!                                                  
انقلبت على نفسي متكدرا حزينا بدرجة لاتصدق ..ترى كيف تنظر الحكومة العراقية بتعريفاتها المختلفة :- {{ ساسة يقطنون المنطقة الخضراء لاعلاقة لهم بالشارع العراقي ...مازق امني متكرر ..بنى تحتية تكاد لاتذكر ...تغطية شرعية على كافة وسائل الاختلاس والنصب والاحتيال ...مساومات علنية على المناصب ....مهرجانات مليوينية ومؤتمرات بائسة مليونية ايضا لاتعد ولا تحصى ...سفرات وايفادات بالجملة ... مناصب فضائية ... شعب يسكن العشوائيات وقادته يتجولون في لبنان نهارا وليلا في اسطنبول  , مشاريع وهمية .وامال ضائعة وفرص عمل باهتة ,,ووووو}}                                                                    

ترى كيف ينظر المسؤول العراقي الى الفنان من خلال الفنانه القديرة امل طه أو غيرها ..اعتقد ان الامر سيان عنده ,فالمتهم واحد برمز وشخص امل طه او الفن العراقي او المشهد الثقافي العراقي برمته .. اذا لم تكن امل طه فنانة قديرة تستحق كل الرعاية والاهتمام..فانها عراقية لها حق العيش بكرامة ..فأين تلك الكرامة ؟؟؟ ان الفنانه القديرة متهمة بعين السلطات العراقية وتهمتها انها ساهمت في صناعة الفن النبيل والابتسامة على شفاه العراقيين الذين غادروا تلك الابتسامة من عقود طويلة ..ترى اي واجهة اناشد او اي جهة تتحمل مسؤولية مواطن ,مجلس رئاسة الوزراء او وزارة الثقافة والاعلام او البرلمان العراق او وزارة الصحة او الرعاية الاجتماعية او وزارة شؤون المرأة العراقية او مكاتب السيد والمرجع الفلاني ... وبقي سؤال يحيرني.. من ذا الذي يقراء ما نكتب ..                                                 جمال حسين مسلم     

هناك تعليق واحد:

  1. ادارة موقع الحقيقة في العراق
    الحقيقه في العراق وكادرها العامل تقف مع الفنانه الرائعه أمل طه في محنتها متمنين من الحكومه العراقيه الوقوف معها في محنتها وشكرا للكاتب العزيز جمال حسين مسلم والفنان أحمد نعمه في مطلبهم الانساني راجين من الله أن يساعد الفنانه الكبيره أمل طه في ان تعود لنا بأبتسامتها.

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن