الثلاثاء، 25 يونيو 2013

الشيخ القرضاوي وآيات البر بالوالدين

 { ليتها ما نزلت }  
                             
الشيخ يوسف القرضاوي رئيسا لاتحاد علماء المسلمين في العالم ,وهو مصري الجنسية ويحمل شهادة الدكتوراة في العلوم الشرعية ,وله  عشرات المطبوعات الورقية فضلا عن صفحات الانترنيت وخطب يوم الجمعة واللقاءات المتلفزة ...وهو الى الان يسكن في دويلة قطر !!!!!  
والشيخ الطاعن في الكبر يتصدر المشهد الاعلامي اليومي , بشكل يثير الانتباه , فتراه يتصدر القنوات الفضائية والصفحة الاولى من الاصدارات الورقية ,وتفوق في  ظهوره على كثير من النجوم الفن والمشاهير ,وصار الرجل على استعداد ان يبت في كل صغيرة وكبيرة ..من اختصاصه او ليس من اختصاصه ,واختصم الناس في شأنه وانقسموا قسمين ..منهم من يراه فضيلة الشيخ....وقسم لايراه كذالك...والخصام جاء في امور يختلف فيها الناس كثيرا , وفي مقدمتها الوضع السياسي الراهن ,او ماورد في بطون الكتب التاريخية من وضف للملل والنحل والمذاهب ...وكان الدكتور الشيخ يغوص في اعماق الحديث موجها المتلقي الى مايريد ويرغب دون كلل أو ملل .. برجب اوشعبان او رمضان..كلها شهور رحمة عنده  ولافرق بينهن مادامت الجزيرة تدفع كل أول شهر بالاحسان ..فضلا عن معاملات الحياة اليومية لديه ولعائلته, فهي  ماشية والحمد لله في كل بقاع الارض ..                                                              
الا ان المتصد لهذا الرجل , يرى بعض { التقفصيات } القفشات العجيبة الغريبة , في فكر وثقافة واخلاق سماحة الدكتور الشيخ الرئيس...وهي للمهتم مضحكة مبكية في آن واحد....
وهنا نتناول واحدة منها...الشيخ الدكتور, يصول ويجول في احاديثه اليومية من على شاشات الفضائيات وصفحات الانترنيت ..فيما يتعلق بالوضع السياسي الراهن..محرضا ومكفرا وشاتما وسابا ولاعنا ..متناغما الى حد الاشمئزازمع سياسات بعض دول البترو دولار المتصهينة الى حد اللعنة...وفي مواقف اخرى تراه ..الشيخ ..مفسرا ومحدثا عن الاسلام والمسلمين..ولكنه بالتأكيد لايمر في حديثه ابدا على الايات القرانية التي تتحدث عن البر بالوالدين , على الرغم من أهميتها القصوى في التربية الاسلامية الصحيحة..وعلى الرغم من عديدها في القران الكريم.. قال تعالى في محكم تنزيله العزيز ((وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:23]
والمشكلة بالتأكيد لاتكمن في الايات القرانية ولكن في الشيخ نفسه..لانه ان تحدث عنها .زكيف سيواجه ..موقف أمير قطر حمد بن خليفه ال ثاني من أبيه..ذاك الموقف اللااخلاقي ؛ المتمثل بطريقة عزله ونفيه خارج ارض الاسلام والمسلمين..وليس غريبا على قطر او حكامها مثل هذا التاريخ المعيب ومثل هذه الاخلاق ؟؟؟ ولكن الورطة في شيخنا ومراوغته في هذا الموضوع.. مضحك ان تقضي حياتك بعمامة رسول الله واخلاق زياد ابن ابيه.. ومبكي ان تطعن في علماء الزهد والتقوى والصلاح من محبي ال البيت..وتقطن في الوقت نفسه في قصور الفساد والفسق..متناسيا ملايين الفقراء من المسلمين...مضحك ان تكفر وتسب وتلعن ابطال هذه الامة ,ممن لقنوا المعتدي دروسا في الشهادة والنبل..ومبكي ان تهرول خلف صبية جزائرية , في ضاحية من ضواحي باريس في ليلتها الاخيرة من الزواج الاسود... مضحك ان تنادي بحي على الجهاد ..ومبكي ان ترى المقاتلات الاميركية في قاعدة السيلية الجوية القطرية تقاطع صوت الاذان من الفجر الى العشاء..وهي تبعد عن بيتك بضعة امتار !!! مضحك ان تفسر القران على هواك وبما يرغب السلطان  وابن السلطان ..ومبكي ان تغادر آيات البر بالوالدين ..وكأنك تقول ليتها ما نزلت...لانك لاتستطيع ان تتحدث عن البر بالوالدين بحضور امراء قطر!! , مجموعة من التناقضات الاخلاقية شوهت وجه التاريخ المسود أصلا ,,فأن كنا في عصر الرقي الاعلامي , نعاني من سخف القول في التاريخ..ترى مالذي حمله لنا في بطون الكتب , من عصر السياف والخليفة المحاط بالجواري والطغاة  , صدق الباري عز وجل حين قال  فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ                   
جمال حسين مسلم

Jamlleksumery.blogspot.co.at

هناك 3 تعليقات:

  1. شبكة اخبار الناصرية

    محمد بن عبد الوهاب بن تيمية السلفي التائب

    /المانيا

    /2013/06/25


    مقال رائع!لاشك في هذا!.يمكن أن نختصر أخلاق هذا(الجاهل دينيا؟)بما يلي:إنه أحد "وعاظ السلاطين"!.والجميع يعرف ماذا تعني هاتان الكلمتان!.لاخير في هيئة(دينية؟)يقودها هذا الطائفي المجرم،عدو الأنسانية وداعم الأرهاب والمؤيد لذبح الشيعة الأطهار!.

    ردحذف
  2. Alli Gattor‏
    25 يونيو (قبل 1)

    لي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبو زينب الطيب،
    حياك......مقالة من القلب
    مشتاقين..

    ردحذف
  3. زينب السوداني
    العراق
    فعلا مقال رائع

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن