الاثنين، 3 يونيو 2013

ابو فراس الحمداني / في حب ال البيت

















  1. الدين مخترم والحق مهتضمُ **** وفئ آل رسول الله مقتسمُ

    والناس عندك لا ناس فيحفظهم ****سوم الرعاة ولا شاء ولا نعمُ
    إني أبيت قليل النوم أرقني** *قلب تصارع فيه الهم والهممُ
    وعزمة لا ينام الدهر صاحبها *** إلا على ظفر في طيه كرمُ
    يصان مهري لامر لا أبوح به **** والدرع والرمح والصمصامة الخذمُ
    وكل مائرة الضبعين مسرحها **** رمث الجزيرة والخذراف والعنمُ
    وفتية قلبهم قلب إذا ركبوا **** يوما ورأيهم رأي إذا عزموا
    يا للرجال اما لله منتصف **** من الطغاة؟ أما لله منتقم؟
    بنو علي رعايا في ديارهم **** والامر تملكه النسوان والخدم
    محلؤون فأصفى وردهم وشل *** عند الورود وأوفى شربهم لمم
    فالارض إلا على ملاكها سعة **** والمال إلا على أربابه ديمُ
    فما السعيد بها إلا الذي ظلموا *** وما الغني بها إلا الذي حرموا
    للمتقين من الدنيا عواقبها *** وإن تعجل فيها الظالم الاثم
    لا يطغين بني العباس ملكهم **** بنو علي مواليهم وإن رغموا
    أتفخرون عليهم لا أبا لكم * حتى كأن رسول الله جدكم
    وما توازن يوما بينكم شرف **** ولا تساوت لكم في موطن قدم
    ولا لكم مثلهم في المجد متصل **** ولا لجدكم مسعاة جدهم
    ولا لعرقكم من عرقهم شبه **** ولا نثيلتكم من امهم أمم
    قال النبي بها يوم الغدير لهم **** والله يشهد والاملاك والامم
    حتى إذا أصبحت في غير صاحبها *** باتت تنازعها الذؤبان والرخم
    وصيروا أمرهم شورى كأنهم **** لا يعلمون ولاة الحق أيهم
    تالله ما جهل الاقوام موضعها * لكنهم ستروا وجه الذي علموا
    ثم ادعاها بنو العباس ملكهم **** ومالهم قدم فيها ولاقدم
    لا يذكرون إذا ما معشر ذكروا **** ولا يحكم في أمر لهم حكم
    ولا رآهم أبو بكر وصاحبه*** أهلا لما طلبوا منها وما زعموا
    فهل هم يدعوها غير واجبة؟ **** أم هل أئمتهم في أخذها ظلموا؟
    أمّا علي فقد أدنى قرابتكم **** عند الولاية إن لم تكفر النعم
    أينكر الحبر عبد الله نعمته *** أبوكم أم عبيدالله أم قثم؟!
    بئس الجزاء جزيتم في بني حسن *** أباهم العلم الهادي وامهم
    لابيعة ردعتكم عن دمائهم *** ولا يمين ولا قربى ولا ذمم
    هلا صفحتم عن الاسرى بلا سبب *** للصافحين ببدر عن أسيركم
    هلا كففتم عن الديباج سوطكم **** وعن بنات رسول الله شتمكم
    ما نزهت لرسول الله مهجته *** عن السياط فهلا نزه الحرم
    ما نال منهم بنو حرب وان عظمت *** تلك الجرائر إلا دون نيلكم
    كم غدرة لكم في الدين واضحة *** وكم دم لرسول الله عندكم
    أأنتم له شيعة فيما ترون وفي *** أظفاركم من بنيه الطاهرين دم
    هيهات لاقرّبت قربى ولا رحم *** يوما إذا أقصت الاخلاق والشيم
    كانت مودة سلمان لهم رحما *** ولم تكن بين نوح وابنه رحم
    يا جاهدا في مساويهم يكتّمها *** غدر الرشيد بيحيى كيف ينكتم
    ذاق الزبيري غب الحنث وانكشفت*** عن ابن فاطمة الاقوال والتهم
    ليس الرشيد كموسى في القياس ولا *** مأمونكم كالرضا إن أنصف الحكم
    باءوا بقتل الرضا من بعد بيعته *** وابصروا بعض يوم رشدهم وعموا
    يا عصبة شقيت من بعد ما سعدت *** ومعشرا هلكوا من بعد ما سلموا
    لبئسما لقيت منهم وإن بليت *** بجانب الطف تلك الاعظم الرمم
    لا عن أبي مسلم في نصحه صفحوا *** ولا الهبيري نجا الحلف والقسم
    ولا الأمان لأهل الموصل اعتمدوا *** فيه الوفاء ولا عن غيهم حلموا
    أبلغ لديك بني العباس مألكة *** لا تدّعوا ملكها ملاكها العجم
    أي المفاخر أمست في منازلكم*** وغيركم آمر فيها ومحتكم
    أنى يفيدكم في مفخر علم؟ *** وفي الخلاف عليكم يخفق العلم
    يا باعة الخمر كفوا من مفاخركم *** لمعشر بيعهم يوم الهياج دم
    خلوا الفخار لعلامين إن سئلوا *** يوم السؤال وعمالين إن علموا
    لا يغضبون لغير الله إن غضبوا *** ولا يضيعون حكم الله إن حكموا
    تنشى التلاوة في أبياتهم سحرا*** * وفي بيوتكم الاوتار والنغم
    إذا تلوا آية غنى إمامكم *** قف بالديار التي لم يعفها قدم   


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن