الأربعاء، 20 يوليو 2016

أمريكا تأتي بعد هلاك البيادق

 جمال حسين مسلم

الولايات المتحدة الامريكية  دولة عظمى عسكريًا وأقتصاديًا وما إلى ذلك من مقومات  تدل على تفردها وتقدمها في كثيرٍ من الأمور , فهي غنية عن التعريف ,ولا أحد ينكر هذه القوة العظمى أو ينكر أو يجهل أهميتها ..فهي تكاد تتحكم بالعالم من شماله إلى جنوبه وتكاد الدول تأتيها طائعة مجبرة على ذلك أو مخيرة ,وإنْ كانت هناك فلتات في التاريخ استطاعت أنْ تقف بوجه هذا العملاق ,فهذه المواقف كلفت أصحابها كثيرا من التضحيات في البشر والاقتصاد والأرض وأشياء أخرى , كلنا يتذكر فيتنام العظيمة وكوبا المقاومة وحرب 2006 م في لبنان... وأمثلة أخرى لاتنسى في الصفحات المشرقة من تاريخ الانسانية على مستوى الشعوب أو الأفراد... أمريكا هذه تعمل ومنذ عقود طويلة ضمن استراتيجيات سياسية وأقتصادية ممنهجة ,فهي قلما تؤمن بالحلول المستعجلة أوالرادعة ؛ ولذا يشعر المرء  في كثير من الأحيان بأن المؤسسة السياسية الحاكمة في أمريكا هي مؤسسة متفرجة على الطبخات السياسية والمتغيرات  اليومية في جميع أنحاء العالم ... حتى تستوي وتنضج  ؛ فتتقدم بعدها أمريكا بحلولها وشروطها وتضعها على طاولة المجتمعين ,أي بعد هلاك الجميع واستنفاد  مقوماتهم الافتصادية والعسكرية والسياسية..وهذا العرف السياسي الامريكي يصيب في أغلب الاحيان ويخيب في بعضها ؛ نتيجة وجود رجال مقاومين وقادة ورموز شرفاء لايبالون بالصهيوينة العالمية ومخططاتها لامن قبل ولا من بعد                                                                                 
 هذه هي السياسة الخارجية الأمريكية وعلى اصحاب الشأن من عرب أو عجم أنْ يفقهوا هذا القول ويتقبلوه ويعملوا بخيارات تسمح لهم بالمطاولة أمام هذه الاستراتيجية الغربية ,فأمريكا تفرجت على الحرب العراقية – الايرانية في ثمانينات القرن الماضي ,إلى حد الثمالة ومدت كل الاطراف المتقاتلة بما يزيد النار وحطبها ,حتى انتهت الحرب ودول المنطقة متهالكة اقتصاديا وعسكريا وغير ذلك...وتفرجت على عنتريات النظام العراقي السابق ,ماقبل 2003م و تركته يسرح ويمرح في خياله المريض ,ثم انقضت عليه بكل أدواتها العسكرية ولكن بعد عشرين عاما وأكثر وهو في حالة موت سريرية مؤكدة ,فكان السيناريو في أرقى مستوياته من حيث الخدع البصرية والاعلامية ...والأمر نفسه في الجزائر العربية في العشرية السوداء من القرن الماضي ..وما استمتعت به في ليبيا وحصار على أيران يقع ضمن هذه السلسة الممنهجة للسياسة الامريكية... أمريكا اليوم تتفرج وبكامل قواها العقلية على مسرحية هزيلة اسمها عاصفة الحزم...وهي حرب فاشلة تقودها السعودية وبمعية الامارات العربية المتحدة في الخط الأول ومن ثم جمع من الجيوب الخاوية المؤيدة للعربية السعودية بكل صغيرة وكبيرة...فكانت تلك العاصفة ومازالت مثار سخرية الشعوب والمحللين العسكريين ,حيث بدأت السعودية تخسر الحرب على الارض وتفاوض الطرف الثاني ؛ من أجل أكمال مفاوضات السلام في الكويت ,ولاسيما بعد هلاك البيادق على الحدود  وصرف الثروات الطائلة دون نتيجة تذكر...وأمريكا تتفرج على الدور التركي في المنطقة ,تاركة السيد اوردغان يتخبط في بين واقعية القرار السياسي وبين أحلام الدولة العثمانية الراحلة..فأمريكا تنظر بأم عينيها إلى تدحرج الاوضاع في الداخل التركي وتعقيدات المشهد يوما بعد يوم ولكنها تتفرج...وتنتظر هلاك أكبر عدد من البيادق لكي تتدخل من وضع مستريح , يسمح لها وبكل بساطة فرض شروطها...وامريكا تتفرج على دموية المشهد العربي وهلاك النسل وضياع المال وتفتيت ماتبقى من كيانات الدول وتهجير شعوبها بل وغرقهم في أعماق البحر ..وهي تماطل في رأيها وتتقلب على الاريكة بحسب راحتها ,منتظرة فترة أطول من التي مضت ؛لكي تضع شروطها الكاملة حين تقدم عليها هذه الانظمة وثوار الربيع الدموي ..طائعين زاحفين على ركبهم..ممتثلين لكل الاوامر والشروط الجديدة...وكذا الأمر في اوكرانيا وجنوب السودان  وتونس ومصر...أمريكا  سوف تأتي بحلولها كقوة عظمى بعد هلاك البيادق.. فهل يعي أمراء الحرب في العراق مابعد 2003م هذه الغطرسة الامريكية وكيفية التعامل معها بل هل من مدكر يتعقل  ويحافظ على ماتبقى من شعوبنا واوطاننا وخيراتنا
                  

من أي زبالة أنتم و من أي خنزيرة رضعتم.....!!!


إنا لله وأنا إليه راجعون...تناولت عديد المصادر الخبرية والاعلامية الموثوقة ..خبر {ذبح ) الطفل عبد الله عيسى 10 سنوات ..فلسطيني الاصل ويسكن مخيم حندرات في سوريا ,من قبل جماعة وسخة تدعى حركة نور الدين الزنكي..لاتهامه بالتواصل مع النظام السوري...وبعيد الفضيحة الاخلاقية بساعات اصدرت هذه الحضيرة العفنة بيانا تقول فيها انها ستحقق في الموضوع...؟؟؟  اي دين جئنا به للبشرية  لكي نبشرهم بالذبح وكالة عن رب غفور رحمان رحيم....مع العلم ان هذه المجموعة معتمدة كمعارضة معتدلة عند واشنطن وانقرة...انا لله وانا اليه راجعون..

                

الثلاثاء، 19 يوليو 2016

لماذا فرِحَ السومريون

وأخيرا وبعد عقود طويلة من الزمن حصلت أهوار جنوب العراق على قرار منظمة اليونسكو باعتمادها ذمن التراث الانساني العالمي ,الامر الذي سيدخلها بوابة التاريخ العالمي والانساني ؛حيث مثار أهتمام الباحثين في هذا المجال ولا سيما العاملين ذمن منظمة اليونسكو والهيئات الدولية الاخرى...فضلا عن حمايتها قانونيا من أي تجاوز داخلي أو خارجي ..فقد عانت هذه المسطحات المائية الرائعة الجمال من حرب قذرة شنها عليها النظام العراقي السابق ؛ من أجل تجفيفها وتغيير جغرافيتها طعنا بتاريخ أهلها وقطعا لارزاقهم ومعيشتهم..وعانت من تدخلات تركيا وايران الخارجية ؛ حيث قاموا ولعديد المرات بقطع او تخفيض مناسيب المياخ التي تغذي هذه المسطحات المائية مما يؤدي إلى جفافها بين الحين والاخر وإلى هجرة سكانها ..ومن الجير بالذكر ان هذه الاهوار هي الموطن الاول الذي قامت عليه عديد الحضارات الانسانية في التاريخ القديم فهي ارض سومر واور واكد وبابل..يقطنها الان عديد القبائل العراقية العربية الاصيلة ويعتمدون في معيشتهم على الصيد ورعي الماشية و منتجات الابقار ..تتمتع بمناظر سحرية خلابة , جمالها منقطع النظير...تهانينا لكل سومري عظيم جاهد من اجل الحفاظ على هذا التاريخ المجيد وشكرا لكل الذين صوتوا لصالح العراق في اروقة منظمة اليونسكو....

الخميس، 14 يوليو 2016

هل الشعب العراقي نادم على أيام الملك....

هل الشعب العراقي نادم على أيام الملك.....؟
14/تموز / 1958 م ,يوم  محتلف في تاريخ العراق الحديث وفي تاريخ العراقيين ,حيث أقدم مجموعة من الضباط الكبار في الجيش العراقي  وفي مقمتهم الزعيم عبد الكريم قاسم ومساعده عبد السلام عارف وأخرون على الاظاحة بالملك الشاب فيصل الثاني وخاله الوصي عليه ,وبعيد ساعات من هذا العمل العسكري ..اُعدِم عدد م ن أفراد العائلة المالكية رميا بالرصاص في حديثة القصر على الرغم من استسلامهم ورفعهم للماصحف على الرؤوس ..فهل كان هذا الحدث أنقلاب عسكري غادر من ضباط أقسموا على خدمة العراق وملكه أم ثورة شعبية كبرى ضد أركان الفساد المنتشر في البلاد,,,وهل الشعب العراق نادم على ذلك اليوم..؟؟ وهل طريقة تصفية الملك وعائلته طريقة تمت بصلة للانسانية ..؟؟؟

الأربعاء، 13 يوليو 2016

ألقيت مفاتيحي في دجلة .... للشاعر الكبير مظفر النواب

يا قاتلتي بكرامة خنجرك العربي
أهاجر في القفر
وخنجرك الفضي بقلبي.. وأنادي
عشقتني بالخنجر.. والهجر بلادي
ألقيت مفاتيحي في دجلة
أيام الوجد وما عاد هنالك
في الغربة مفتاح يفتحني
ها أنذا أتكلم من قفلي
من أقفل بالوجد وضاع على أرصفة الشام سيفهمني
من كان مخيم يقرأ فيه القرآن
بهذا المبغى العربي سيفهمني
من لم يتزوّر حتى الآن..
وليس يزاود في كل مقاهي الثوريين سيفهمني
من لم يتقاعد كي يتفرغ للهو
سيفهم أي طقوس للسرية في لغتي
وسيعرف كل الأرقام.. وكل الشهداء.. وكل الأسماء
وطني علمني أن أقرأ كل الأشياء
وطني علمني .. علمني أن حروف التاريخ مزورة
حين تكون بدون دماء
وطني علمني أن التاريخ البشري
بدون الحب
عويلاً ونكاحاً في الصحراء
وطني ... هل أنت بلاد الأعداء؟
هل أنت بقية داحس والغبراء؟
وطني أنقذني من رائحة الجوع البشري مخيف
أنقذني من مدن يصبح فيها الناس
مداخن للخوف وللزبل مخيف
من مدن ترقد في الماء الآسن كالجاموس الوطني
وتجتر الجيف
أنقذني كضريح نبي مسروق
في هذي الساعة في وطني تجتمع الأشعار
كشعب النار
وترضع في غفوات البر صغار النوق
يا وطني المعروض كنجمة صبح في السوق
في العلب الليلية يبكون عليك
ويستكمل بعض الثوار رجولتهم
ويهزون على الطبلة والبوق
أولئك أعداؤك يا وطني
من باع فلسطين سوى أعدائك أولئك يا وطني
من باع فلسطين وأثرى بالله
سوى قائمة الشحاذين على عتبات الحكام
ومائدة الدول الكبرى
فإذا أذن الليل تطق الأكواب بأن القدس عروس عروبتنا
من باع فلسطين سوى الثوار الكتبة
أقسمت بأعناق أباريق الخمر
وما في الكأس من السم
وهذا الثوري المتخم بالصدف البحري ببيروت
تكرش حتى عاد بلا رقبة
أقسمت بتاريخ الجوع.. ويوم السغبة
لن يبقى عربي واحد
إن بقيت حالتنا هذي الحالة
بين حكومات الكذبة
القدس عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم كل زنات الليل الى حجرتها
وسحبتم كل خناجركم
وتنافختم شرفاً
وصرختم فيها ان تسكت صوناً للعرض
فما أشرفكم أولاد القحبة
هل تسكت مغتصبة
أولاد الفعلة لست خجولاً
حين أصارحكم بحقيقتكم
ان حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى
أما انتم لا تهتز لكم قصبة
الآن أعريكم
في كل عواصم هذا الوطن العربي قتلتم فرحي
في كل زقاق أجد الأزلام أمامي
أصبحت أحاذر حتى الهاتف.. حتى الحيطان.. وحتى الأطفال
أقيء لهذا الأسلوب الفج
وفي بلد عربي كان مجرد مكتوب من أمي
يتأخر في أروقة الدولة شهرين قمريين
تعالوا نتحاكم قدام الصحراء العربية
كي تحكم فينا
أعترف الآن أمام الصحراء بأني مبتذل وبذيء
كهزيمتكم
يا شرفاء مهزومين
ويا حكاماً مهزومين
ويا جمهوراً مهزوماً
ما أوسخنا.. ما أوسخنا.. ما أوسخنا..
ونكابر ما أوسخنا
لا أستثني أحداً
هل تعترفون آنا قلت بذيء
رغم بنفسجة الحزن.. وإيماغ صلاة الماء على سكري
وجنوني للضحك بأخلاق الشارع والسكنات
ولحس الفخذ الملصق في باب الملهى
يا جمهوراً في الليل يداوم في قبو مؤسسة الحزن
سنصبح نحن يهود التاريخ
ونأوي في الصحراء بلا مأوى
هل وطن تحكمه الأفخاذ الملكية
هذا وطن أم مبغى؟
هل أرض هذي الكرة الأرضية.. أم وجر ذئاب؟
ماذا يدعى القصف الأممي على هانوي؟
ماذا تدعى سمة العصر وتعريص الطرق السلمية؟
ماذا يدعى استمناء الوضع العربي أمام مشاريع السلم
وشرب الأنخاب مع السافل فورد؟
ماذا يدعى أن تتقنع بالدين وجوه التجار الأمويين؟
ماذا يدعى الدولاب الدموي ببغداد؟
ماذا تدعى الجلسات الصوفية في الأمم المتحدة؟
ماذا يدعى إرسال الجيش الإيراني إلى قابوس؟
وقابوس هذا سلطان وطني جداً
لا تربطه رابطة ببريطانيا العظمى
وخلافاً لأبيه ولد المذكور من المهد ديمقراطياً
ولذاك تسامح في لبس النعل.. ووضع النظارات
فكان أن اعترفت بمآثره الجامعة العربية يحفظها الله
وإحدى صحف الإمبريالية قد نشرت عرض سفير عربي
يتصرف كالمومس في أحضان الجنرالات وقدام حفاة (صلالة)
ومن لا يعرف أن الشركات النفطية في الثكنات
هناك يراجع قدرته العقلية..
ماذا يدعى هذا؟
ماذا يدعى أخذ الجزية في القرن العشرين
ماذا تدعى تبرئة الملك السفلس في التاريخ العربي
ولا يشرب إلا بجماجم أطفال (البقعة)
أصرخ فيكم
أصرخ أين شهامتكم ان كنتم عرباً.. بشراً.. حيوانات
فالذئبة حتى الذئبة تحرس نطفتها
والكلبة تحرس نطفتها
والنملة تعتز بثقب الأرض
أما انتم فالقدس عروس عروبتكم .. أهلاً
فلماذا أدخلتم كل السيلانات الى حجرتها
ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم وتنافختم شرفا ً
وصرختم فيها أن تسكت صوناً للعرض
فأي قرون أنتم
أولاد قراد الخيل كفاكم صخباً
خلوها دامية في الشمس بلا قابلة
ستشد ظفائرها.. وتقيء الحمل عليكم
ستقيء الحمل على عزتكم
ستقيء الحمل على أصوات إذاعتكم
ستقيء الحمل عليكم بيتاً.. بيتاً
وستغرز أصبعها في أعينكم
أنتم مغتصبي..
حملتم أسلحة تطلق للخلف
وثرثرتم.. ورقصتم كالدببة
كوني عاقر أي أرض فلسطين
كوني عاقر أي أم الشهداء من الآن
فهذا الحمل من الأعداء
دميم.. ومخيف
لن تتلقح تلك الأرض بغير اللغة العربية
يا أمراء الغزو فموتوا..
سيكون خراباً.. سيكون خراباً.. سيكون خراباً
هذي الأمة لابد لها أن تأخذ درساً في التخريب.....
الأولى >> العراق >> مظفر النواب >> يا قاتلتي 

الثلاثاء، 12 يوليو 2016

أرتالُ داعش وتفجيراتُ الكرادة....شبهات وحدود


جمال حسين مسلم
كانت الفرحة غامرة ولاتتسع الصدور أن تحملها ,حين أُعِلن عن تحرير مدينة الفلوجة العراقية في محافظة الانبار ؛وذلك لعديد الاسباب التي أحاطت بالموضوع ,ومنها الاسباب المتعلقة بأمن بغداد ,حيث تبعد هذه المدينة 40 دقيقة تقريبا إلى الغرب من العاصمة العراقية غربا ,ومثلت منذ عقد من الزمن مشكلة أمنية كبيرة لحكومة العراق ما بعد 2003م ,نتيجة لتوجهات المدينة ونصرتها للتيارات السلفية والتكفيرية القادمة من خارج العراق ,وقرب تلك المدينة من مظار الحبانية العسكري ومن مطار بغداد الدولي إلى حد ما ,وضع الامور الامنية بحالة من الخطورة الكبيرة ,فضلا عن حضانة تلك المدينة لعامل الارهاب والذي اصبح خنجرا في خاصرة بغداد الامنية ,و البعد الدولي لهذه المعركة ,حيث تعتبرها عديد الدول العربية والاقليمية معركة كسر العظم بين حكومة العراق الجديدة والمتهمة بشتى التهم الطائفية  وبين مدينة مثلت لهم المرتكز الامامي في المعركة و احتضنت المسلحين من حدب وصوب  علانية ,من هنا اوتفع منسوب الصراخ والعويل في بعض القنوات العربية الاعلامية والمحلية أيضا,وهي الممثل الرسمي والناطق الحقيقي بلسان التكفيرعلانية وسرا,والموضوع  ولشدة وضوحه وكثرة براهينة لايحتاج إلى إعادة وتكرار..
أعقبَ فرحُ ( أغلب ) العراقيين بتحرير الفلوجة صدمة كبيرة تمثلت بنبأ خروج الدواعش من الفلوجة وماجاورها على شكل أرتال عسكرية متجهة نحو الحدود السورية..!!! أرتال منظمة وكان عددها يربو على أربعة وفي مقدمتها رتل لقيادات داعش ونسائهم وأطفالهم ..وقد مر هذا الرتل بسلام وأمان نحو ميدنة القائم العراقية وكأن طيران التحالف الغربي ,كان عينا ساهرة حريصة على مرورهم بأمان  ,هذه الارتال لانعرف من اتفق على خروجها ؟؟ ومن يرعاها وما تحمل وأين وكيف ومتى تم الاتفاق ؟؟ واذا كان خروجهم بأتفاق مسبق ,فلماذا لم يتفقوا معنا حين تم ابادة مجاميع كبيرة ومن ابناء الجيش والشرطة المحاصرين لديهم في أكثرمن موقعة ولاسيما واقعة سبايكر والسجر...وما أن فضحت وسائل الاعلام الالكتروني خروج الدواعش بهذه الطريقة حتى تصدى لوا ء عامرية الفلوجة  من عشيرة البوعيسى لهم ومن ابناء الجيش العراقي وطيرانه ,وابادوا بقية الارتال المنسحبة ((ضمن اتفاق وراع رسمي مجهول الهوية )),لايعرفه إلا الله وحكام المنطقة الخضراء في بغداد...وبُعيد اخبار ابادة ارتال داعش المفرحة ..وقعت مأسآة حي الكرادة المزدحم وسط بغداد ,فكانت فاجعة حقيقية بحجمها وفداحة الخسائر الملحقة بها..وبدا ألامر في أوله وكأنه انتقام للدواعش وأرتالهم المبادة ولكن طريقة التنفيذ والاختراق الامني وشكل الانفجارات والحرائق الملحقة بالمكان تجعلنا نبتعد كثيرا عن طرق الدواعش الارهابية ونقترب كثير من المخابرات الدولية وطرق عقابها وكأن الامر برمته مرتبط بالراعي الاول لارتال داعش والذي شعر بنقض الاتفاق فعاد لكي يضرب بغداد بالصميم وبشكل دموي وعنيف جدا...وكادت هذه الحادثة تمر على ابناء الشعب من خلال امتصاصها بزيارات وهمية لمسؤولي بغداد وعقوبات مضحكة لمسؤولين الامن هناك...مع حكايات مخجلة عن  مواد الانفجار من خلال انفجار محلات العطور او قنابل النابلم او شياء اخرى.....لو أمتلكها داعش لما تأخر في إبادة مدينة الصدر أبدا.. وتصدت الفعاليات الشعبية العفوية والجماهيرية والتي تبنت نشر الموضوع وتثبيته في وسائل التواصل الاجتماعي والتي بدورها لعبت دورا كبيرا ومهما في كتابة تاريخ الحدث وبيان بعض المستترات وجوبا من الامور المتعلقة بالحادث وفي مقدمتها ان احتمال انفجار سيارة مفخخة بهذا الشكل هو احتمال ضعيف ؛لان وبكل بساطة السيارة المفخخة لم تترك اثرا أوحفرة في الشارع المذكور ..وهذا أمر غريب....!!! والامر الثاني امتداد الحرائق في وقت واحد ومتزامن إلى جميع الاقبية والغرف والابنيه والسلالم والارضية في العمارت المستهدفة في وقت واحد وكأنه مبرمج...؟؟؟وامور أخرى غربية الاطوار حدثت هناك ..وأظن أن الامر هو انذار شديد اللهجة للحكومة العراقيه بوصفها اخلفت وعدا كان من المفروض به ان تخرج ارتال داعش سالمة غانمة من الفلوجة...فالذي رعى الاتفاق المشبوه بين طرفي النزاع هو نفسه يعرف من المسؤول  وكيف تم التفجير في الكرادة / بغداد ,وعلى الدولة إن صدقت بمسؤوليتها أن تطلب لجنة تحقيق دولية تساعد الشعب العراقي في معرفة الجاني وتنقذنا من مهزلة اللجان التحقيقية العراقية والتي باتت نكتة سمجة لايتقبلها الناس بسهولة....                        

http://jamalleksumery.blogspot.co.at                                                                     

الأربعاء، 6 يوليو 2016

هل أنت بحاجة إلى لجنة تحقيقية أخرى.....تعال وأضحك علي....

هل أنت بحاجة إلى لجنة تحقيقية أخرى.....تعال وأضحك علي....
تتعالى الصيحات وتكثر الاماني بين أفراد الشعب العراقي المغلوب على أمره من قبل زمرة حاكمة باطلة وفاسدة بكل المعايير...تتعالى الاصوات مطالبة بتشكيل لجنة تحقيقية في أحداث الكرادة والمشكوك في توقيتها وطريقة تنفيذها ؟؟؟؟؟؟؟ والحقيقية الثابتة والوحيدة ان اللجان التحقيقية العراقية ,هي مضيعة للوقت وضحك على عقول الناس وعلى شيبتهم ..لان الاخوة تعودوا على تمييع الملفات الكبيرة بهذه الطريقة البهلوانية المضحكة ....أما من يحلم بلجنة تحقيق دولية في الموضوع فليصحو من حلمه ؛ لان هذا لم ولن يتحقق ؛ لانه سيكشف المستور والمخفي في الموضوع...ومن أهم المخفيات في موضوع الكرادة
1- ان السيارة المفخخة لم تترك حفرة في الشارع كما هو المعتاد في التفجيرات السابقة وهذا يزيد الظنون حول امكانية ان يكون العمل الاجرامي ,نفذ بسيناريو أخر...
2- لم نعرف من هو المسؤول الحقيقي عن أمن المنطقة وما علاقة المجلس الاعلى بأمن المنطقة في الكرادة...
3-هل هناك علاقة حقيقية بين انفجارات الكرادة وضرب ارتال داعش المنسحبة من الفلوجة بصورة متفق عليها مسبقا...
4- من ذا الذي ابرم الاتفاق مع داعش لينسحبوا من الفلوجة بهذه الطريقة وأينتم الاتفاق وبين من ومن .....

الاثنين، 4 يوليو 2016

نفرٌ من الاكراد غير مأسوف عليهم

نفر قليل من الاكراد.....غير مأسوف عليهم....
بمناسبة أحياء يوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان...انطلق المسلمون في العاصمة النمساوية /فيينا / للاحتفال بهذا اليوم الكريم...وعلى بعد مسافة معينة  في فيينا أيضا , احتفل نفر من الاكراد الاسرائيليين بعلم الصهاينة وعلم كردستان في نفس مكان التظاهرة السابقة وفي نفس زمانها... ..نكاية بيوم القدس العالمي...تصرف لامسؤول ينم عن جهل وحقد في آن واحد ..لله في خلقه شؤون..

الاثنين، 27 يونيو 2016

مع َ اعتزازي بالسيد وزير الخارجية المحترم.

مع َ اعتزازي بالسيد وزير الخارجية المحترم.......... أسف على ازعاجك
معَ اعتزازي بالسيد سفير العراق في النمسا / المحترم....اسف على ازعاجك
تقيم سفارة جمهورية العراق في النمسا / فيينا ..مائدة افطار رمضانية لمنتسبيها وضيوفها في مطعم نمساوي ,وذلك يوم 1/7/2016م العنوان ..Peter Jordan Strasse 1190 wein..والدعوة خاصة وليست عامة..., وكنتُ قد تحدثت وكاتبت عديد الاشخاص والاصدقاء ومنهم قنصل السفارة العراقية في النمسا / حول فكرة التبرع بمبلغ العشاء هذا لاخواننا في جبهات القتال والحشد الشعبي...فلم يستجب أحد لي ,وعلى العكس تلقيت عديد الاتهامات الباطلة ... ترى لمَ تصرف السفارات العراقية هذه المبالغ !!!! و العراق يقترض من البنك الدولي..ويقتطع من المتقاعدين النقود....وشعبه يعاني الويلات من الفقر والتهجير والترمل والايتام... !!!! ربما يكون هذا العشاء مذكورا في دعاء الافتتاح ولا أدري بهذا...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولكم الاجر والثواب...في الصورة يظهر جزء من المطعم المذكور...

الثلاثاء، 14 يونيو 2016

بان كي مون يُبدي قلقَهُ

            
جمال حسين مسلم                                                                                                
لمْ تعد حكايةُ السّيد بان كي مون حكاية ًمخفيةً عن أنظار الجميع ,فالرجلُ المتزعمُ لأهمِ منظمةٍ على وجه الكرةِ الارضيةِ , لهُ حكايةٌ غريبةٌ عجيبةٌ ,تكادُ تعصفُ بعقولِ النّاسِ , ولاسيما المهتمينَ بالشأنِ الدولي والشأن السياسي.. وحقيقة انَّ الرجلَ قادّ هذه المنظمة تحتَ وطأة ظروف عالمية شديدة السّواد  ؛ ولِدَتْ من صُلب أحداثٍ معقدةٍ ومتنوعة الأسباب..هذه الحقيقة المرة هي من سوء حظ هذا الرجل الاسيوي المدعو بان كي مون...وبعيدًا عنْ مشاهد العنف الدموية التي لطخت مواقع جغرافية كثيرة على وجه الكرة الارضية ,فقد بقيت أحداثُ الربيع العربي الملطخ بدم الابرياء ,من أهم الأحداث التي كَتبتِ المشهدَ السياسي في التاريخ السياسي والاجتماعي المعاصر, العالمي والعربي بخاصة... فكانَ السّيد بان كي مون من المؤمنين الذين صدق عليهم القول بأن المؤمن مبتلى...ولكن بأي ابتلاء...فهذا الرجل صاحب أهم منصب في أهم تجمع عالمي رسمي ,كان وربما سيبقى مغرمًا بمسألة (القلق ) فهو لايحتار إزاء الاجابات المطلوبة منه في الشدائد ,لانه يوجز ولايطنب ؛ليفهم الجميع بان السيد الامين العام للامم المتحدة أبدى قلقه بشأن الملف الفلاني أو القضية الفلانية , ولكن بعض الملفات الشائكة والمعقدة لاتحتمل مثل هذه الاجابات البائسة في حقيقة الأمر..فما يجري على الساحة العربية في تونس ,ليبيا ,مصر , العراق,سوريا , لبنان ,تركيا ,السعودية والتحالف العربي المشبوه في أغراضه وأهدافه...وما إلى ذلك , كلها موضوعات تتطلب وقفة جادة ومسؤولة من المجتمع الدولي ومن هذا الرجل تحديدا ومنظمته ..على الرغم من إيماننا بأن هذه المنظمة ومنذ انتهاك اسرائيل لعشرات القرارات الصادرة منها ومن مجلس الأمن الدول أيضا..لم تعد المسألة مهمة بقدر ماهي أعتبارية ووثائقية نحتفظ بها للتاريخ فقط...بان كي مون في الأيام الاخيرة من هذا التاريخ تحول تحولا كبيرًا في خطواتِهِ المقلقلة للجميع ,فقد انتقل من مرحلة القلق إلى مرحلةٍ اشد خطورة وإيلاما ,وهي مرحلة الاعتراف الصريح بما يدور في منظمته الدولية الحقوقية من تزييف للحقيقة وفساد إداري ورشى دولارية الشكل تتبعثر في أروقة المكاتب وفي الحسابات المصرفية الظاهر منها والمستتر وجوبا... ليس هجوما لفظيا نحو هذا الرجل المسكين ..ولكن هذ حقائق تدين الرجل نفسه من خلال الاجندات التي عمل بها وتوافق معها كليا..فالمجتمع الدولي ولاسيما المنظمات العاملة في حقوق الانسان, مازالت تعيش هول الصدمة وفداحتها حين قررت الامم المتحدة التراجع عن قرارها بوصف التحالف العربي العسكري الذي تقوده السعودية في عدوانها على اليمن العربي الاصيل , بوصفهِ تحالفا عسكريا تنطبق عليه مواصفات القائمة السوداء أو قائمة العار..ووصفه تحالفا قاتلا معتديا على الاطفال...وبتأييد كبير ومهم ولاسيما من منظمات حقوق الانسان والطفولة..بُعيدَ ذلك بأقل من يومين تراجعت الامم المتحدة عن قرارها المذكور وخبأ رأسه السيد بان كي مون كالنعامة بين الرمال ,معتقدًا بأنَّ الجميع لايرى الحقيقة التي تقول إن السيد الامين لو سكت أفضل مما نطق به ؛حين برر التراجع بكثرة الضغوط الممارسة عليه من قبل دول الخليج وبعض الغربيين.. إنّ الجرائم التي ترتكب في العراق وسوريا ودول عربية مغاربية ,لاتحتاج إلى بينة ؛ لكي نبرهن للعالم بأن مخطط الدويلات والمماليك الذي تقوده الامبريالية العالمية جاري تنفيذه بأياد عربية اسلامية خالصة ,من مثل قطر والسعودية والامارات وتركيا ,وادواتهم من البهائم التي تجتر الفكر التكفيري المتستفز للجميع و القاتل تحت راية الله أكبر...مع أختلاف طرق وألوان الوسائل المتاحة لتطبيق هذا المخطط الكريه إلا أن النتيجة والهدف واحد ..ولا غالب اليوم  إلا اولي العزم من الذين بذلوا مهجهم الغالية في الدفاع عن عن العرض والدين والوطن ,ومن مختلف المشارب والمذاهب والمسميات ,فأنصار الله في اليمن والذين يفاوضون في السعودية نفسها , ليست بحاجة إلى قلق السيد بان كي مون ,فقد قُدر لها في التاريخ أن تكتب انصع الصفحات وأجلها قدرا ببذل الزاكيات الطاهرات من أرواح أبناء هذا لبلد العربي الكريم ,مثلما قُدر للسيد بان كي مون انْ يعيش قلقا تحت ضغوط الدول التي تعتاش الامم المتحدة على مساعدتها مخلدا صفحات مخجلة في تاريخ هذه المنظمة العريقة                                        

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن