الاثنين، 31 أكتوبر 2016

إنهم يقصفون مكة بالصواريخ


جمال حسين مسلم   
                                                                               
تهافتت عديد وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والالكترونية على تداول خبرٍ بثته  مصادر خبرية من المملكة العربية السعودية , ومفاده ان اليمنيين هاجموا {مكة المكرمة }بصاروخ بعيد المدى ولكن الدفاعات الجوية السعودية اسقطته ...حمى اللهُ البيت وساكنية ومحبيه من هذا العدوان...؟؟؟ وبعيد اذاعة هذا الخبر تهافتت  معظم الحكومات العربية والاسلامية إلى شجب واستنكار { هذا العدوان } وبمعيتها المؤسسات الاسلامية الرسمية وغير الرسمية فضلا عن  عديد الشخصيات الحزبية والاجتماعية في كافة ارجاء المعمورة...والحقيقة ان التحالف العربي العسكري المعتدي على اليمن لم يقدم لنا دليلا  ملموسا واحدا على صحة المعلومات التي بثها في صدور المسلمين واكتفى بالحديث عن الموضوع من خلال وسائله الخبرية المعروفة.. وازعمُ ان توقيت الخبر كان  خطأ كبيرا ,فالعربية السعودية وتحالفها العسكري المشبوه , قد فشلوا في تحقيق الغايات والاهداف المعلنة  والمستترة وجوبا , من هذا الاعتداء العسكري على الشعب اليمني النبيل وعلى أرضه الكريمة ..وقد بان هذا الفشل العسكري على ملامح وجه هذا العدوان ,فاحتارت في شكل الاجابة  أمام شعوبها المتعطشة لمعرفة ما يدور على الحدود وإلى أين تسير هذه الحملة الصهيو-خليجية..وانعكس هذا بوضوح كبير على الوضع الداخلي للمجتمعات الخليجية ,وزاد الوضع تعقيدا عدم رغبة كبار الدول الاسلامية والعربية المشاركة في هذا العدوان ودفع ابنائها إلى هذا المستنقع ...فلم تنفع تهديدات دول الخليج لهم بقطع المساعدات المالية او طرد العمالة الاجنبية ؟؟؟ كما حدث مع الباكستانيين العاملين في العربية السعودية..؟؟ فما الذي هدفت  إليه هذه الدول المتحالفة على اراقة دماء الشعب العربي اليمني من نشر  وفبركة هذا الخبر الصاروخي....اظن ان الامر كان اكثر هولودية واثارة لو تزامن مع موسم الحج...لانتبهت حينها دول كثيرة على رعاياها في الحج وتدخلت واستشاطت  غضبا , اكثر مما حصل في هذه الايام...ويبدو ان انعكاسات الوضع الداخلي لمجمتعات خليجية معينة ولا سيما المهزومة عسكريا عند الحد الجنوبي دفع حكوماتها الى البحث عن اكذوبة تستجدي من خلالها عواطف ومشاعر الاخرين ,لعهلم يبعثون بالجنود للقتال بالنيابة عن فلان وعلان...وهذا ما لم يحدث حتى الان...اما بقية الابواق من اقزام السياسة العربية فوجدتها فرصة كبيرة للانتفاع ماديا من هذه الدول النفطية ,فعوت وتباكت كالنساء الثكالى...ولم نجد من يسأل نفسه حول اخلاقيات عرب اليمن ونبلهم وشجاعتهم والتزامهم الديني ,فكل هذه العوامل مجتمعة تؤيد وبدقة عدم اقدام رجال اليمن على مثل هذا الفعل ؛وذلك لانهم ومنذا اكثر من عام يقاتلون الباطل دون وجل ولاخوف وكلهم ثقة بانفسهم فلا يحتاجون إلى فعل مشين , لم ولن يعرف عنهم في يوم من الايام...وانما عرف عن عدوهم هذه الخسة في التعامل ولاسيما بعد قصف الامنين والمدارس والاطفال والمستشفيات  وتعريض حياة المسنين الى خطر حقيقي وادخال زواحف الصحراء من اصحاب الفكر الضال المضل إلى ارض اليمن .. ونحن نلتمس العذر لاصحاب هذه الفبركة الخبرية ولكنها ليست بالمستوى المطلوب ,فكان على دول العدوان الصهيو-خليجية ,ان تقوم  حقيقة بتفجير مكة بصاروخ عن بعد ومن ثم تتهم اخوتنا في اليمن , ولعلها تفكر بهذا الاعتداء ولا ندري ان كانت هذه الدول تمهد فعليا من أجل هذا الفعل القبيح أم أجلته إلى اجل مسمى...وفي الاخير كان لزاما على المؤسسة الاعلامية والامنية لدول هذا العدوان ان تعرف ,ان  نشر هذا الخبر لم يثر حفيظة المواطن العربي ولا الاسلامي ,فقد تحفظوا كثيرا على مصداقية هذا الخبر وفي بعض الاحيان كان مثار نكتة , فقد فشلت مسرحية ضرب البوارج الامريكية بصاروخ يمني من اجل التدخل العسكري الامريكي الذي وقع فعليا...فانتج مسرحية جديدة بمحاولة ضرب مكة المكرمة... ان العدوان وبكل اكاذيبة على مدار عام كامل لم يستطع ان يوقف نشاط الجيش اليمني ولا حركة انصار الله ..والمستمع للبيانات العسكرية  لهذه الدول , سوف يجد ان جيش اليمن قد انتهى امره وهلك ومن معه..فمن أين جاء بالقدرة الصاروخية لطحن قواعد المعتدين..؟؟ اللهم احفظ مكة المكرمة من كل مكروه ومن كل مسيء وانصر أهل اليمن ووحده صفوفهم وثبت اقدامهم إنك على كل شيء قدير...  

http://jamalleksumery.blogspot.co.at                     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن