السبت، 29 أكتوبر 2016

عشق تركي ممنوع...وأخر مسموح


جمال حسين مسلم                                                                                      
تنشغلُ الساحةُ العراقية هذه الايام بحرب تحرير الموصل العراقية المغتصبة  منذ عامين ونيف ,من قبل عصابات  زواحف الصحراء الدواعش ومن لف لفهم وآمن بفكرهم الضال المضل...وواحدة من أهم موضوعات الحرب الكلامية في المنتدى الاعلامي والصحفي العراقي والعربي اليوم ,هو موضوع التدخل التركي العسكري في العراق ومايقابله من تدخل عديد الدول الاقليمية المجاورة للعراق بشكل مباشر أو غير مباشر ,فضلا عن الدول اللاعبة الاساسي في المشهد على غرار الولايات المتحدة الامريكية وروسيا..وحقيقة الآمر ان المنطقة برمتها كانت محل أطماع وصراعات محلية ودولية , وقد يمتد تاريخ هذه المطاحن الدموية لاكثر من قرنين من الزمن حيث الاحتلال  العثماني للوطن العربي برمته وماتلى ذلك من احتلالات غربية للمنطقة العربية  إلى يومنا هذا ,حيث  فلسطين التي تعد  قضيتنا المركزية...  والعراق بعد عام 2003م  , كان وسيبقى لامد بعيد محط انظار الدول الاقليمية المتصارعة على مصالحها ونفوذها واحلامها التوسعية في العراق ,فهي تسوق شتى الحجج لتقنع نفسها وشعوبها بقرار التدخل وهوفي حقيقته حلم بائد وافكار مريضة مازالت تراود ساساتها ,وكذلك الامر نفسه نسبة للدول الراعية الاول للمشهد كامريكا وروسيا ,فكلاهما يمتلك الحجة والطريقة للتدخل ,وماعاد الامر خافيا على المجمتمع الدولي  , ولكن الناس ترى مصالحها مع الدول العظمى فوق مسألة العراق فلا تشتكي ولاتتبرم...الاتراك ومنذ سنين نزلوا بمعداتهم العسكرية على أرض الرافدين ولاسيما في شمال العراق (اقليم كوردستان ) وقبل ذلك جاؤا بجيوش من الدبلوماسيين وتوزعوا على مدن العراق الرئيسة ,امام أعين الدولة العراقية التي لم تمتلك الشجاعة الحقيقية في حينها لمواجهة هذا المشهد ظنا منها انه سينفعها في مجالين ,اولهما تأمين مصالح الساسة الاقتصادية والمالية على الاراضي التركية ولاسيما مصارفها!! وثانيهما كورقة داخلية عراقية ضاغطة على طرف معين دون غيره  ,التي ربما تستعمل للابتزاز من وقت لاخر !! غير ابهين بمستقبل هذا التدخل العسكري والدبلوماسي على أرض العراق ... ولا بعدد المعسكرات التي اقامها الجيش التركي داخل العراق ؟ومنذ متى ؟ ولماذا سكتت الحكومة العراقية عنها... فهل تحول العشق إلى عشق ممنوع ؟؟                                               
اما فيما يخص  ذريعة التدخل الايراني في شؤون العراق ,فماهو بالامر الخفي ,ولاسيما بعد اغتصاب داعش لثلث العراق ب 48 ساعة لاغير...وقد كانت قبل ذلك ايران  بمرافقة سوريا العربية يلعبان دور المقاوم المنتصر على الجندي الامريكي , وقد الحقا كامل الضرر بالالية العسكرية الامريكية في العراق من خلال دعمهما اللامحدود لمختلف الحركات المسلحة ...إلا ان وصول الدواعش على اطراف تلال حمرين ,غير ملامح التدخل واصبح فعليا من اجل تحقيق عديد الاهداف الامنية وفي مقدمتها ـامين الحدود الايرانية قبل غيرها ,فهب الينا مايسمى بالمستشارين وكأن العراق لامستشار فيه !!! وصارت موافقة طهران ضرورية لكل من يتولى منصبا سياديا على الاقل فيما يعتقد هو شخصيا بانه سيادي..فهل العشق التركي ممنوع وغيره مسموح .اجابة تحددها الظروف والميول والمصالح والنوايا الحقيقية لكل الاطراف المتحاربة على ارض العراق ..فربما ممنوع عندي مقبول لديك ..وهكذا تشظينا.؟؟وما ضر العراق لو إلزم نفسه بتاسيس جيش نظامي يقوم على قانون الخدمة الالزامية العسكرية...واستغنى عن كل المليشيات المسلحة وما ضر العراق لو انتج لنا بطاقة الرقم الوطني واهمل كل الثبوتيات المزورة الاخرى..وماضر العراق لو تآخى قبل دخول الدواعش وماضر العرب لو استفاقوا على العراق قبل ان يضيع هباء منثورا بين حصة فلان وعلان..وحماية المذهب والدفاع عن العرب الس.......                                     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن