الاثنين، 17 أكتوبر 2016

يمانيون ومنهم الحكمة والسيف

          

جمال حسين مسلم                                                                    
لم تكن الولايات المتحدة الامريكية بحاجة إلى مبرر شرعي ؛ لكي تتدخل عسكريا في العدوان ا العسكري والوحشي على الشعب العربي اليمني بكل مكوناته واطيافه.. فامريكا التي تحاضر في الشرف  في عديد المحافل الدولية والمحلية ,هي بذاتها من يدعم مهنة  الدعلرة في أماكن أخرى من العالم....واليوم وقد مرَ أكثرُ من عام على العدوان العربي الغاشم بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وجمع أخر من المتسولين ,الذين يحسبون دول الخليج مركزا لاطعام المتشردين وطالبي شحنات الرز وحليب الاطفال وما إلى ذلك...اشترك هذا الجمع في الاعتداء على دولة اليمن العربي الشقيقة ,دون مبرر واضح لهذا العدوان أو دافع قانوني يسمح لهم بهذا العمل العسكري الشائن ,تلك الجيوش والطائرات التي ادارت خلفيتها المكتنزة من ناحية الكيان الغاصب في ارضنا المحتلة وأوغلت في دماء الشعب العربي اليمني..هي جيوش بائسة وجبانة ..فقد فشلت وبعد مرور اكثر من عام على عدوانها في  هزيمة ما اعتبرته عدوا لها ,سواء كان  من حركة انصار الله أو من ابناء الجيش اليمني السابق..وقد استخفت بموضوعة اليمن في أول ايام عدوانها ؛ لانها لم تقرأ تاريخ اليمن وعادات وتقاليد هذا الشعب ,ولم تحملها على محمل الجد ...ومن هنا فقد بانت هزيمة هذه الدول المتحالفة واضحة لدى الجميع وماعاد المنافقون الذين يتغنون بامجاد دول الاعتداء..يصغون إلى البيانات العسكرية الصادرة عن هذا التحالف ؛لانها مليئة بالاكاذيب ومجافية لحقيقة ما يجري في ارض المعركة تماما ,وعلى العكس من ذلك فقد بدت الصورة اوضح مما سبق على الحدود الجنوبية للملكة آل سعود ,فقد تلقوا دروسا كبيرة في الشجاعة وفن القتال على يد ابناء القبائل اليمنية العربية الاصيلة ,حتى انهزم جندهم شر هزيمة في اكثر من موقعة عسكرية ولا تحتاج الشمس إلى دليل ,ولما طالت الحرب وتجاوزت حدود الزمن  المحدد لها وعانت من اهمال المجتمع الدولي المرتشي علانية دون خجل او وجل..لجأ المعتدون إلى اعمال عسكرية واقتصادية اخرى هي أكثر خسة من سابقاتها ,فقد فُجِرت القاعات المدنية وضربت السمتشفيات والمدارس والبنى التحتية ودمرت المدن والقرى وهجر سكانها ...ولكن نصرا عسكريا واحدا على الارض لم يظهر على الشاشات وقنوات الاخبار وقد طال انتظاره... فما كان من حل لانقاذ الموقف المتوسل لانقاذ ما تبقى من ماء وجه دول التحالف إلا دخول امريكا على الخط مباشرة ..فلفقت لنا قصة لا احد يملك دليلا على صحتها او بطلانها ..وهي قصة ضرب المدمرة العسكرية الامريكية بصاروخ اطلق من قبل الجيش اليمني  او حركة انصار الله باتجاهها في مياه البحر الاحمر..وهذا المبرر الواهن سمح للولايات المتحدة الامريكية بشن عدوانها السافر على الاراضي اليمنية وضرب مجموعة من الاهداف بحجة الضربات الوقائية والدفاعية !!! امام انظار العالم باجمعه وسكوت  ملايين العرب ,من الذين دخل النفاق قلوبهم ورضوا بالذلة والعار لباسا لهم..وان امريكا هذه كانت قد دخلت العدوان قبل هذه الضربة بكثير ,حين سلحت وزودت هذا التحالف المهين بالمعلومات والامدادات العسكرية..واصبح واضحا ان من حق اليمن الدفاع عن نفسه بشتى الوسائل المتاحة له....ولكن هذا التجمع الابليسي  لم يستطيع الحصول على شفرة وكلمة سر قوة ابناء اليمن ,لكي يحللونها ويتعاملون معها ..فمن اليمن انطلقت الحكمة وعُرّفت الشجاعة ..فمثل هذا الشعب النبيل والاصيل لايهزم ولا ينكسر..وفي التاريخ شواهد لاتعد ولاتحصى ..واسالوا صنعاء عن كل المحتلين في سالف العصر والزمان وسوف تعلمون اين أنتم وفي اي وحل تغطون...ولابد من ساعة مباركة ستتوقف فيها هذه الحرب الهوجاء وحينها سيكتب التاريخ  صفحاته الذهبية عي اليمن وبطولات اليمن وأهل اليمن وستبقى دول العدوان في خانة التحالف الغربي اللئيم والمتصهين وستذكرها اجيال وتلعنها بلعائن الله ورسوله إلى يوم الدين..                                                              

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن