الأحد، 13 يوليو 2014

الدعم الغربي لوسائل الاعلام الارهابية ....إلى أين ..؟

جمال حسين مسلم                                                                                        
          
تعد الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوربية الغربية من أهم المؤسسات الداعمة للاعلام الارهابي التكفيري والمساعدة له في الوصول الى غاياته واهدافه ... ليس ضربا من الخيال تلك الكلمات المتواضعة أو عنوانا من أجل لفت القاريء الكريم الى اهمية هذه السطور  ,ولكن هي حقيقة ثابتة وبأدلة دامغة ..                                                        
الولايات المتاحد الامريكية وحلفاؤها الغربيون , يتصدرون لائحة الدول العظمى التي تمتلك زمام التقدم العلمي والتكنلوجي ...في أكثر من مجال ,وتسيطر بذلك على توجهات الدول وتتدخل في رسم سياساتها الخارجية والداخية وبحسب موقع البلد المقابل لها من حيث الاهمية الاقتصادية والجغرافية .....وقد رسمت سياساتها منذ أمد بعيد وستبقى كذلك ؛ بمعنى السيطرة على وسائل التقدم العلمي والتفوق الاقتصادي من أجل اتباع المقابل لها وترويضه على مطالبها ومصالحها الاقتصادية  وغيرها..وبذلك  تمتلك الاذرع الطويلة في مختلف مجالات الحياة المؤثرة في المجتمعات جميعا ومنها المجال الطبي والصناعي والبحث العلمي والمؤسسات الاعلامية ؛ والمؤسسات الاعلامية تعد من أخطر الاسلحة الفتاكة في العصر الحديث ؛ لذا تتسابق الدول صاحبة النفوذ والدول صاحبة الاموال على شراء الاعلام وادواته وتسخيره بحسب الاجندات المراد ترسيخها في  ذهن  القاريء والمستمع من خلال الفن المرئي والمسموع والمقروء في آن واحد.. الا ان الدول صاحبة المال هي فقط المنتفعة من الاستخدام التكنلوجي و بمالها تستطيع ان تشتري ذمما كثيرة وترسم اجندات خطيرة , ولكنها لاتستطيع ان تسيطر على تكنلوجيا المعلومات وحماية الامن القومي لبلدانها الا بالاستناد الى الدول العظمى وفي مفدمتها امريكا والدول الغربية , وبالنتيجة تكون امريكا والدول الغربية المؤثر الاول في مسيرة وتوجهات مصادر تكنلوجيا الاعلام وكيفية استخدامه وفي اي مكان وزمان ...وعلى مختلف الصعد ومنها العلمي والعسكري  وموضوعنا الاعلامي...                                                                                          
سيطر الارهابيون التكفيريون على عديد المواقع الالكترونية ولاسيما المتخصصة في وسائل التواصل الاجتماعي من مثل { تويتر }  و { فيس بوك } و { يوتيوب } و { غرف الدردشة الخاصة }, واستخدموها منذ  زمن  , في تصدير افكارهم وتعليماتهم وانشاء حلقات  اعلامية خاصة بهم ,و تجاوز الموضوع الى كيفية صنع المتفجرات والخطط الارهابية لضرب كثير من المصالح الغربية وغير الغربية  .. يرصد المتخصصون في التحليلات الالكترونية دخول  الالاف من المتابعين والمشاهدين لهذه المواقع واصبحت مواقع تجنيد علنية في عملها واجنداتها ...يقابل ذلك كله سكوت الحس الامني الامريكي والغربي عن تلك القنوات الاتصالية المشبوهة في عملها واهدافها ؟؟؟ مع الاقرار بقدرة تلك الدول على ايقاف تلك الوسائل الاعلامية ومستخدميها ,وما ذلك على الغرب بعسير .. ولكن الامر يدخل ضمن افكار اصحاب القرار وتخريجاتهم المستقبلية لما يخططون له في الواقع ....                                                                            
بالتاكيد سكوت اجهزة الامن الغربية عن الاستخدام السيء لوسائل الاتصال الاجتماعي من قبل الارهابيين التكفيريين ,لايقع تحت طائلة الايمان بالديمقراطية الغربية ,التي تضمن حقوق الفرد والمجتمع ,فليس من الديمقراطية ان تضمن مواقع  التواصل الاجتماعي ,ايصال فلم عن قطع الرؤوس واللعب فيها امام الناس وفي الساحات العامة وما الى ذلك من وحشية همجية ..ان تضمن وصولها الى المشاهدين دون حذف او محاربة أو حجب .. ((من باب الايمان بالديمقراطية ))  ,وهم في الوقت نفسه ,لايسمحون لمواطن ان يزعج جيرانه بصوت التلفاز بعد الساعة التاسعة ليلا ,فتجد الشرطة واقفة في الباب  !!!.او ترمي بسيكارة في الشارع فتجد نفسك  مخالفا وتدفع ضريبة ذلك فورا .. بحجة مخالفة الذوق العام.....فما بالهم يعرضون مناظر الحرق والقتل الجماعي وقطع الرؤوس امام انظار الجميع ودون وجل او خوف او تردد ووهم على علم ودراية بنتائج الموضوع من حيث التطرف بقبول الفكرة والترويج لها او معاداة الفكرة ومحاربتها ...
وربما قائل يرى هذا القبول الغربي يندرج تحت رعاية فكرة الاسلام الدموي والترويج لفكرة الاسلام الارهابي او الدين الذي يعيش على الدماء وقطع الرؤوس ..والهدف منه الترويج لفوبيا الاسلام  وتقوية الافكار المعادية له , والدلالة  عليها بتلك الافلام المسيئة للدين ولاسيما لشخصية الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام...وهي فكرة لحد ما مقبولة..                                               

ولكن الحقيقة الكاملة تكمن في رغبة الدول الغربية ,في توسيع رقعة الارهاب وأفكاره من أجل خلق منطقة عربية شرق أوسطية قائمة على التناحر المذهبي لعشرات السنين القادمة وادخالها في  معارك تجزئة الدول الى دويلات وتفكيك مواطن القوة ورسم حدود اقليمية جديدة للمنطقة , فضلا عن جعل وسائل الاعلام المذكورة اسهل الطرق للتجنيد من مختلف العالم  ؛ من أجل السماح لكل من يحمل هذا الفكر الخبيث وجمرته القدوم الى ساحة المعركة والخوض في غمارها وعلى مرأى و مسمع من الجميع  ؛ ولتحقيق كل الغايات المنشودة من الموضوع . ولو عملت الدول الاوربية وامريكا على وقف هذا النشاط الاعلامي  ومحاربته , لكان نصف المجتمعات المغرر بها  الان تجهل هذا الفكر الاسود ولاتتقبله ..فما بالك لو تعاملت هذه الدول مع الاتصالات الهاتفية لهذه المجاميع الارهابية ؟؟؟ ولكن الوقت نفسه تقوم هذه الجهات الاعلامية بحذف اي شريط يسيء لملك عربي أو شخصية ذات نفوذ ودون تردد !!.يبقى هذا الغرب وكعادته يتغافل في كثير من الاحيان عن سنة الحياة وعدالتها .. فمن أهم قوانينها إن الامر الذي يدعمونه اليوم , وباله عائد عليهم غدا لامحال . سيدفعون ثمنها عاجلا ام اجلا ,وحين ذاك لن يفيدهم تقيد الفكر الاسود في وسائل اعلامهم الاجتماعية  التي تخدم هذا الفكر تحت رضا وصمت تلك الحكومات وامام اعينهم...

هناك تعليق واحد:

  1. الدكتور حسن محمود

    نشرت يوليو 12, 2014 في 12:00 مساءً


    شاهدت من على الشاشة البغدادي وهو يخطب في جامع الموصل الكبير ومن منظار طبي ونفسي لاحظت ما يلي:ـ أن تحرك عينيي البغدادي يمينا ويسارا وبحركة ارتجاجيه لا أراديه إثناء تحدثه يدل على انه:ـ شخصية عصابية ومريض نفسي من النوع السايكوباثي أي انه يخفي غير ما يظهر للناس وهذا النوع من الشخصيات يتصف بصفات ألمراوغه. كما انه يكون متناقضا، أنانيا ومعرضا أكثر من غيره للإصابة بمرض جنون ألعظمه ومن التناقض عند مثل هذا النوع من المرض يبدو ظاهريا وكأنه قوي الشخصية لكنه في الحقيقة شخصية قابلة للتهدم دفعة واحده وذلك لضراوة وشدة مرضه النفسي العصابي كما انه يكون أمام من أهم أقوى منه عقلا ومالا وتخطيطا يكون روبوتا طيعا يمكن استخدامه بسهوله لذا ومن هذه المعطيات اجزم وبمعيار طبي ونفسي أن هذا البغدادي هو روبوت لمخابرات دوليه وينفذ مخططا رسم له وبعد انقضاء الحاجة إليه يكون مصيره كمصير أي عميل أو روبوت مستهلك

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن