الأربعاء، 24 فبراير 2016

حربُ اليمن بحسب أخبار الجزيرة وأخواتها

 جمال حسين مسلم 

تُعد قضية اليمن العربي الشقيق من القضايا المستعصية الفهم على القاريء العربي من  عديد الاتجاهات لاسيما ُالقاريء العربي المتتبع للاعلام العربي بفروعه الالكتروني والسمعي والمرئي ,أقصدُ الاعلام الذي تقوده القنوات الاخبارية العربية من مثل قناة الجزيرة القطرية وقناة العربية وسكاي نيوز وما إلى ذلك من قنوات أخرى مشتقة من نفس الجذر والصنف ولها طعم ولون واحد على الرغممن تعدد المسميات...فهذ القنوات العربية قادتِ المشاهد العربي ومنذ وقت مبكرجدا إلى اتجاهات فكرية خطيرة ,كانت مرسومة في دوائر الدول التي تغذي هذه القنوات وتدعمها سرا وعلانية ,وقد تحقق لها عديد الاهداف  , ولاسيما مع انحسار اعداد القرآء العرب من الذين يتوقون للبحث وتقصي الحقيقة , فضلا عن تلقي المعلومة بشكلها الغبي والسير بل اللهاث خلفها...فكانت دوائر الدولار العربي النفطي تسرح وتمرح في خيالها ومخططاتها مع هذه القنوات دون رادع أو قنوات أخرى تسير بالعكس من تيارها إلى وقت متأخر, وإن وجدت قنوات أخرى تخالفها في الرأي والسيرة , فإنها على قلتها محاربة في دول البث الفضائي...وقد أدت قنوات الجزيرة ومشتقاتها عديد الادوار الخطيرة ,التي كادت أنْ تعصف بالمجتمعات العربية نحو واد سحيق لا سامح الله , كالادوار التي أدتها في تأجيج الطائفية داخل العراق وبث الفرقة بين ابنائه والتشجيع على العنف فيه ...وكذلك ما قدمته الجزيرة مباشر مصر..فهي من الادوات المهمة والمسمومة التي كادت أنْ تعصف بوحدة الصف الوطني المصري لولا رحمة من الله وتصدي المثقف المصري واعلامه وكتابه لمثل  هذه الجبهات المشبوهة في توجهاتها وأهدافها , والأمثلة على ذلك لاتعد ولاتحصى من حيث التوجه العام أومن حيث برامج معينة أومن خلال شخوص مهرجين , يعملون في هذه القنوات المتصهينة الفكر والاخلاق...        
 في هذه الأيام تنهي الحرب على الشعب العربي اليمني الشقيق من قبل التحالف العربي – الامريكي الصهيوني , تنهي عامها الأول , سنة كاملة من الحرب الجوية والبرية تحت مسمى إعادة الشرعية إلى اليمن !! وكأن فلسطين اكتسبت شرعيتها منذ زمن بعيد ؛ فنسيت وطويت , حرب تقاوم التمدد الفكري الايراني في اليمن , وكأن الافكار تقاوم بالصواريخ وقتل الاطفال وهدم المدارس وضرب المستشفيات واستقدام المرتزقة من كل حدب وصوب..حرب ضد جماعة أنصار الله { الحوثيين } ,ولا أحد يذكر بأن الجيش الموالي لعلي عبد الله صالح هو الطرف الاول في النزاع مع دول الخليج العربي ,وهومن المكون العربي اليمني السني !! ومن المؤسف جدا ذكر مواقف المجتمع الدولي ومؤسساته التي ترتزق على البترو دولار من حرب اليمن...وعموما فإن المتتبع لهذه الحرب بحسب القنوات العربية الاخبارية كالجزيرة واخواتها ومشتقاتها, سيرى العجب العجاب , فقد بثت لنا مجموعة من العناوين الكبيرة والعريضة على مدار اليوم والساعة ,مرفقة بعديد اللقاءات العسكرية والمدنية ,وأخص بالذكر المتحدث العسكري السعودي { العسيري } ,وبعملية احصائية بسيطة وبحساب هذه الاخبار مع عدد الطلعات الجوية العسكرية ,ستجد ان قوات هادي عبد ربه منصور والقوات الخليجية والمرتزقة ,قد اكملت موضوع اليمن وهي الآن تقف على ابواب اندونسيا أو هنغاريا شمالا ,مرورا بفلسطين العربية ؟؟ في حين أن عدن وماحولها من مدن التي عادت لجماعة هادي  ,قد ثلمت بيد الدواعش وذهبت إليهم من غير عودة.ومازالت قوات هادي والتحالف المزعوم عاجزة عن تحقيق أي نصر فعلي ولو على حساب مديرية واحدة حقيقية.فضلا عن الحدود السعودية الشمالية الساقطة عسكريا , حيث تتعرض لوابل من القصف الصاروخي في كل يوم وليلة على يد أنصار الله...فأين النصر الوهمي الذي تنتجونه في قنواتكم الاخبارية الكاذبة واين المهنية في الاعلام والمصداقية في الخبر ومن يقف وراء ذلك, نرغب ان توضح لنا هذه القنوات عن الفترة الزمنية التي تحتاجها قوات التحالف العربي الصهيوني ؛لكي تصل عمران وصعدة وتعز وصنعاء ,ربما تحتاج إلى عشر سنين أخرى من الكذب والتضليل ..فهذه القنوات قد عجزت عن  قول الحقيقة المرة ولاسيما مايتعلق بالجانب الوحشي من القصف الاانساني على المدن الآمنة وبان كذبها وخداعها ومن يزال يصدق بها ويراهن عليها ,فهو على قدر بسيط من العلم والمتعلم منهم منتفع لا أكثر من ذلك ولا أقل..        

http://jamalleksumery.blogspot.co.at

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن