السبت، 9 يناير 2016

حفل عزاء الشيخ النمر في جمهورية النمسا /فيينا / مركز أهل البيت الثقافي


بسم الله الرحمن الرحيم                            

  قال اللهُ تعالى وتبارك في كتابهِ المحكمِ والكريم                                 

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ

الحضورُ الكرام السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته

نجتمعُ في مجلسنا المبارك هذا ,لتأبين الشهيد بأذن الله , الشيخ المجاهد نمر باقر النمر ,الذي أعدمه النظام السعودي قبيل أيام مع مجموعة أخرى  من المعتقلين بتهمة ,الدعوة للارهاب والتحريض على الطائفية ,مجموعة  من المعتلقين اعدموا  مع هذا الشيخ الجليل , لايعنينا معظم افراد هذه المجموعة من بعيد أوقريب ,ان ثبتت عليهم  تهمة الارهاب أو لم تثبت ,انما الامر المستنكر والفعل الذي ندينه بشدة ولانقبل به ,هو اصرار النظام السعودي على عدوانيته وطائفيته المقيتة اتجاه الموالين لال البيت عليهم السلام عموما والموالين في شرق السعودية خصوصا ,فقد عُرِفَ عن هذا النظام الصبياني قدرته الكبيرة على خوض المؤامرات والدفع بها نحو الاسوء من الامور في كل مكان وزمان... نظام قام على اكذوبة الدعوة الوهابية الباطلة والتي جاءت بمباركة الانكليز ابان الحرب العالمية الاولى و قبلها و بعدها ,فقد كان التصاهر والترابط واضحا بين نشأة المملكة العربية السعودية وبين دعم البريطانيين لها ,فنتجَ عن هذا الاتفاق التاريخي في المنطقة قيام  الكيان الصهيوني معززا مكرما على يد الانكليزودول الخليج المتصهينة يجاوره  قيام دولة  بني سعود غير المباركة , وهي مؤسسة ارهابية صهيونية منذ التأسيس وحتى اللحظة ... فقد امتدت يد بني سعود ودولاراتها إلى كل مكان من أجل اباحة دماء محبين آل البيت عليهم السلام , تحت غطاء عقائدي أسود حالك في الظلام ,وهو امتداد طبيعي لمجريات التاريخ المزور ,الذي قاد الاسلام إلى اسلام غير محمدي , اسلامٌ قائم على مصادرة فكر آل بيت النبوة وقتل وتشريد وذبح آل بيت الرسول عليهم السلام ..اسلام بهذا الشكل لايشرفنا ان ننتمي اليه ويشرفنا ان نقف بالضد منه  ,فقد كان  عبر كل محطات التاريخ  مزورا لكل الحقائق, ومنذ قيام مايسمى بالخلافة بعيد وفاة الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم  وحتى اللحظة ..رافق ذلك تزوير كبير أيضا لكتب التاريخ ,التي كتبت تحت مرأى ومسمع السلطات الحاكمة ورضاها عما جاء بي بطون الكتب ..ورافق ذلك جمع كبير من علماء السوء الذي هللوا وطبلوا لهذا الفكر المتوحش ولهذا الانحراف الواضح عن جادة الحق ,وعن النهج القويم لدين محمد عليه الصلاة والسلام , هذا الدين  القويم متمثلا بشخص محمد عليه الصلاة والسلام وآل بيته الطيبين الطاهرين ,الذين نص عليهم بوضوح لا لبس فيه  القرآن الكريم وفي أكثر من آية ...ونص عليهم الحديث النبوي الشريف في أكثر من مناسبة ؛ لذلك رشح عن هذا التزوير الكبير في معطيات التاريخ والعقيدة , فكرُ التكفير الظلامي والذي وجد له أرضا خصبة وأموالا تدعمه في كل زمان ومكان...لم تقتصر هذه الارض على ارض السعودية وماشاكلها في دعم هذه التكفير المتوحش ,بل انخرطت الى جانب  دويلات الخليج المتصهين ,دولٌ متقدمة في ما يسمى الديمقراطية الغربية ..فها هي دول اوربا الغربية وامريكا وكندا واستراليا وغيرها ,تلتزم الصمت الكامل اتجاه المذابح التي تركتب كل يوم في اليمن العربي الشقيق , و يضاف إلى ذلك موقف الاعلام الغربي المتخاذل أمام قضية  شعب اليمن , الشعب المعتدى عليه علانية  بكل اسلحة الدمار المتعارف عليها ؛ فقد لعبت أموال الخليج العربي السائبة في بنوك أوربا وامريكا دورا كبيرا في اسكات وسائل الاعلام الغربي اتجاه قضايا انسانية مهمة وخطيرة ,كما يحدث يوميا في دولة البحرين الشقيقة ,فقد وقع حيف كبير اتجاه ابناء البحرين الكرام من محبي آل بيت النبوة الطيبين الطاهرية , و لامُغيث ولاناصر لهم ,هنا  يتبادر إلى ذهني عديد الاسئلة , فلو كانت هذه الاحداث الدموية ,التي اغرقت العراق وسوريا واليمن والبحرين وماجرى ويجري في نيجريا ,قد حدثت بنسبة واحد بالمائة فقط ,  في اسرائيل مثلا ,, لتباكى عليها العالم بأسره جند لها جيوشه , ولاكن لابواكي على حمزة عليه السلام...                                      

ان دماء الشيخ  الشهيد  النمر وسلسلة ذهبية من الاسماء الكبيرة لعلماء ومجاهدين  في التاريخ المشرف لنا ,هي امتداد لدماء الصحابي الحقيقي الشيخ الشهيد عمار بن ياسر في معركة صفين ,وامتداد طبيعي لمسيرة كل الثوار في نصرة أهل بيت النبوة  والتضحية من اجلهم ,وهذا أمر طبيعي ,فما صنع الله بنا الا جميلا...وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين... اللهم تقبل منا دماء الشهداء الابرار وتوفاهم مع الصديقين والصالحين وابعثهم مقاما حسنا يالله .. وانصر يالله حشدنا المقدس في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرينوالسعودية وافريقيا  ,وثبت اقدامهم يالله واجعلهم قرة عين لنا في الدنيا والاخرة , وانصر يالله قواتنا المسلحة وامددهم بقوة منك ...انك على كل شيء قدير وبالاجابة جدير..                                                                           

           9/1/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن