الاثنين، 16 نوفمبر 2015

الصحون الطائرة تنقل المسلحين إلى أوربا

   

  مازال الناس في حيرةٍ من أمرهِم حول تصرفات السياسة الداخلية والخارجية في الإتحاد الأوربي والغرب عموما وأمريكا حيال مايسمى بالإرهاب.... يضافُ إليها حيرتهم في منطق السياسي الأوربي نفسه كمسؤول رفيع المستوى منتخب بصورة ديمقراطية في بلاده ...فضلا عن  حيرتنا  نحنُ في الشرق والوطن العربي  , جمود الشخصية الأوربية حيال تفهم الحقيقة والإدراك الصحيح لأسباب الإرهاب وما يدور من حرب ضروس  في منطقة الشرق الأوسط... بضعة سطور جديدة نضيفها لما كتبنا في عديد المواقع , في تاريخ 16/12/2014م ,  تحت عنوان { أوربا ستحترق لو بعد حين } , وهو مقال يوجز بعض التصورات لإوضاع أوربا التي تستقبلُ وفودَ الإرهابين , تحت مسميات عديدة وفي مقدمتهِا حقوق الإنسان ولا تبالي بالأقلام التي تعترض على هذه الخطوط العريضة والطويلة وهذه التوجهات الأوربية المثيرة للشكوك.                             

الغربُ عموماً وأوربا خصوصاً تزرع ماتشاءُ في منطقتِنا العربية  من مشاكل سرطانية مستدمية غير آبهة بنتائج الأفعال المشينة التي تقومُ بها ,حيث لارقيب ولا حسيب عليها , فهي التي ساندتْ دول الدكتاتوريات العسكرية العربية على مدى أربعين عامًا وأكثر من ذلك ؛ حيث كانت تتلقى الرشا النفطية من تلك الحكومات العسكرية بمقابلِ صمتها وهو ما يحدثُ الآن مع دول الممالك العربية النفطية ... وأوربا هي التي استقبلت برحابةِ صدرٍ كبيرةٍ التيارات السّلفية التكفيرية  وتيارات أخرى مناصرة لها من مثل بقايا حزب البعث العراق المنحل وجماعات مساعدة المهاجرين في دول جوارِ سوريا !!!...,ولاسيما دول الحواضن من مثلِ فرنسا و بلجيكيا والمانيا وبريطانيا الاب غير الشرعي لتلك الحركات التكفيرية ....وفي الوقت نفسه تلتزمُ الصمت حيالَ إنتهاكات اسرائيل في الاراضي العربية المحتلة وكأن شيئا لم يكن...هذه هي بضعة مواصفات لسياسة أوربية داخلية وخارجية مثيرة للريبة والشكوك ...أزدادت حيرتنا معها  حين قررت أوربا دعمها الكامل للحركات المسلحة الإرهابية في مناطق الصراع العربي الجديدة من مثل سوريا والعراق وليبيا  , وإنْ لم تدعمها فقد غضت الطرف عنها لسنوات طويلة بحجة إنّ الأمرَ يتطلبُ ثلاث سنين أو عقد من الزمن للتعامل معها عسكريا والتخلص منها .!!وهذه مغالطة عسكرية كبيرة يعرفُها ابناؤنا من الذين سحقوا رأس الإرهاب في سوح القتال وبشرف كببير..ويعرفها أبطال الجيش العربي السوري في سجن حلب المركزي ومطار الكويرس والنيرب وقرى النبل وفوعه الزهراء ومدن حديثة والعلم والضلوعية في العراق....                                                 
 اجزمُ  بأن لا أحد يعتقدُ أو يظنُ بأن أفراد المجاميع المسلحة المتهمة بالإرهاب في الوطن العربي واوربا وأمريكا ,قد حلوا ضيوفنا علينا بعد أن نقلتهم {{ الصحون الطائرة }} من كوكب أخر إلى كوكبنا الجميل.. بصراحة هم مجاميع تعيشُ بيننا وتتلقى الدعم الفكري  والمادي المنقطع النظير من المملكة العربية السعودية ودويلة قطر ويتدربون  علانية بمعسكرات غير  مستترة في تركيا المشرف الأول  ولبنان وليبيا...ويدخلون إلى العراق وسوريا ويدخلون { أوربا } كفاتحين ولاجئين   بمباركة سعودية علانية وبتسهيلات تركيا صريحة فالمهربون يعملون بموافقة الدولة التركية وحمايتها... والأموال الطائلة تتناقلُ  بين أيديهم من بلدٍ إلى أخر بمسميات  مبتكرة وغريبة...فلماذا يتغابى السياسي الأوربي عن هذه الحقيقة ولا يلتفتُ إليها ولا يستطيعُ أنْ يتحدث بها..؟؟؟ شوارعُ أوربا مليئة بهؤلاء والأسلحة التي بين يديهم , يتمُ تهريبها من دول أوربا الاشتراكية السّابقة... ولا سر في الموضوع ولا معجزة ؛لكشف ذلك أمام الجميع..ومقراتهم وأماكن تواجدهم , معروفة فهي ليست في(( المريخ )) كما أعتقد وإنما في المركز الثقافية الإسلامية المتتشرة مثل الجراد في أوربا , فهل يرغبُ السياسي الأوربي بتدميرِ بلادهِ نتيجة تعرضها لغزو تكفيري داخلي بعد عقد من الزمن ..؟؟ لا أستبعد ذلك ..                                                                          

 أما مايخصُ المواطن الأوربي, فهو أسيرُالإعلام الغربي ؛ فالإعلام الغربي يمثل قوة تدميرية كبيرة جدًا , ومن الصعبِ الوقوف أمامها , فهو يديرُ الأمور بما تشتهي وتحب المجموعات الفوقية , ضمن سياسات مرسومة سلفا , لتلك المؤسسات وأهداف مخطط لها سلفا أيضا..وأثرُها واضحٌ في  التوجيه الفكري للشارع الأوربي ؛ لذلك يصدم المرء من بعض الحقائق والتي تعد من البديهيات السياسية التي نعرفها , فيحسبها المواطن الأوربي من المفاجآت الكبرى التي يجهلها..ليس تحقيرا لشأن المواطن هناك وإنما هي الحقيقة التي تبين كيفية التلاعب بمشاعر هؤلاء الناس وتوجهاتهم  نحو أية بوصلة يراها السياسي مناسبة له ولإفعاله ؛ من أجل الفوز بكرسي جديد في أنتخابات ديمقراطية أخرى !!! ولا أحد يعرف متى تنتهي هذه الماسآة و يقف الضمير الإنساني موقفا جادا لمواجهتها لا لمداهنتها والسير بجانبها...                                                    

جمال حسين مسلم                                                                        

                                                          http://jamalleksumery.blogspot.co.at

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن