الاثنين، 22 سبتمبر 2014

هل داعش أسطورة أم بشار الاسد عظيم ؟

      
في يوم واحد انهزم أكثر من 60 الف كردي سوري ,تاركين أموالهم وبيوتهم وأراضيهم للسقطة من داعش ابناء الفواحش , ومخلفين 21 قرية ساقطة عسكريا  ومدينة حدودية كبرى محاصرة , تسمى عين العرب....وفي واقعة اخرى انهزمت ثلاث فرق عسكرية عراقية بكامل عدتها وعديدها ورجالاتها وضباطها من { الاركان !!! } وغيرهم تاركين ثلث مساحة العراق للدواعش.... في حادثة تحاول حكومة المالكي المنتهي الصلاحية  وحكومة الدعوة بعمومها لفلفت الموضوع وطمطته ولكن إنْ شاء الله دون جدوى... وعلى بعد مسافة زمنية أخرى  هرولت قوات البيشمركة نحو جبالها مخلفين الالاف من المسيحين والازيدين العراقيين وراءهم عرضة للابادة الجماعية , في مشهد عجيب غريب لانجد له تفسيرا عسكريا واحدا , بعد أنْ كانت قوات البيشمركة  تستعرض علينا بطولاتها ليلا ونهارا !!! وتستعرض في قنواتها  بدلات كبار ضباط  السيد المالكي....وعلى مرأى ومسمع من الاشهاد جميعا نحر أكثر من 2000 جندي عراقي في مسلخ نهري دموي وأمام أعين السادة المسؤولين , في مجزرة تاريخية كبرى تسمى  جريمة قاعدة سبايكر14 حزيران 2014م...  اشترك فيها  من أعطى أوامر الانسحاب للجنود العزل ويتقاسم الجريمة معهم  {بعض } ابناء العشائر العربية التكريتية الاصيلة  !! و التي ساهمت في السابق في نحر الامام الحسين عليه السلام وولده وآل بيته ... وبعد قرن  نحرت محبيه  وشيعته ..ويبدو انّ تلك العشائر العربية الاصيلة ؟؟؟؟ وعلى عكس الصفويين ؟؟؟ قد اعتادت  في قيمها واخلاقياتها ..على ذبح  الاسير ومكتوفي اليد ,كعادة  تدل على نبلهم وشجاعتهم وخستهم ودنائتهم ,وربما الامر عائد إلى الجينات الوراثية.... هكذا هي داعش القطرية التركية الوهابية التكفيرية وهكذا جرت الاحداث العسكرية معها على أرض الواقع.. إلا إن تلك الاحداث العسكرية على أرض الواقع تعتبرأحداثا  مثيرة للشك والجدل في كثير من الاحيان ... فداعش التي احتلت ثلث مساحة العراق في ساعات وشردت 60 الف كردي من 21 قرية في ليلة واحدة ؟؟عبارة عن حركة مليشيات عسكرية تعتمد في قتالها على أسلحة خفيفة ومتوسطة تصلح لحرب الشوارع فقط ...قبل أنْ تصل إليها هدية السيد نوري كامل المالكي والتي هي عبارة عن تجهيزات عسكرية مثالية وأموال ومصارف ومصادرللطاقة؛ ذلك بعد السقوط المدوي لمحافظة الموصل المشكوك في كيفيته أصلا وفي توقيته ..                                 
فكيف هزمت أمام هذه الداعشيات  تلك المجاميع العسكرية ولماذا ؟؟ولماذا  صمدت مدينة  حديثة في الانبار والضلوعية في صلاح الدين وآمرلي , مدينة البطولة الكبرى وجعلت من داعش أضحوكة ومهزلة..وما هو السر في الصمود البطولي لقوات حماية مصفى بيجي..... هنا نسأل هل داعش قوة عسكرية اسطورية  ؟                      
وبحسب المشهد العسكري للدواعش لم نرَ غير السيارات المدنية الحاملة للمدافع الرشاشة فضلا عن أسلحة خفيفة اخرى تصلح لقتال المدن ..فهل من المنطق أن تنتصر على جيش بكافة تركيباته العسكرية الكبرى المتعارف عليها في العالم كله أم  في الاصل لاوجود لشيء اسمه الجيش وكان عبارة عن وهم يرتدي البزة العسكرية أو عبارة عن فضائي كما يصطلح عليه العراقيون..وهذه طامة كبرى إنْ انطلتْ علينا لثمان سنوات عقيمة سوداء..ذهب معها ثلث العراق وكاد العالم بأسره يتغير...                                                   
ومازلنا في حكاية الانهزامات أمام الدواعش وبطلان نظرية داعش الاسطورة في الوقت نفسه ,ولكن كيف نعرّف النظام السوري ولاسيما آلته الحربية العسكرية وهي تخوض حربا ضروسا أمام عديد الجهات الدولية والاقليمية وفي مقمدتها السعودية وقطر وتركيا ولوجستيا الاردن وبعض مشايخ لبنان , الحريري ومن لف لفه... ومن بعد ذلك الولايات المتحدة الامريكية والغرب الديمقراطي  برمته.. من الذين  يساندون المعارضة المعتدلة { مضحك للغاية } جدا جدا..الجيش العربي السوري على الخصوص وسوريا كنظام تلقى تأييدا ومساعدة من روسيا وأيران وحزب الله اللبناني وبعض المليشيات المسلحة العراقية... فكيف صمدت سوريا أمام هذه الاسطورة الداعشية ومثيلاتها طيلة السنوات الماضية ولم يسقط النظام . والمجاميع المسلحة المعارضة الداعشية وغيرها ,تتمتع بحدود مفتوحة ودعم لامحدود من قبل دويلات الخليج العربي والغرب والسلطان العثماني الجديد...على شكل تسليح ودعم بشري هائل وأعلامي  رهيب ..مدعم بمشايخ  الدين الفاسدين ..ممن يتسولون على أبواب الفضائيات العربية وغيرها ,فضلا عن الدعم المخابراتي والتجسسي التركي والغربي  وهنا نسأل مرة أخرى هل بشار الاسد عظيم ؟ وجيشه عقائدي ومهني قادر على صد تلك الاسطورة ومن يقف خلفها أم مشيئة  التحالفات وتقاطع المصالح ... أم مسرحية الاراجوز ومن خلفها بطل مخرج  يحرك الخيوط كيف ما يشاء  ووقت ما يشاء ..                                                                                            
جمال حسين مسلم

هناك 3 تعليقات:

  1. oori‎‏ معجب بهذا.

    Haider Raed Noori بالنسبة الى رأيي الشخصي , كل من وقف بوجه وضد الدواعش فهو وطني و ليس بأكثر , فمن حاول السيطرة وفرض الرأي على المجتمع الحالي بالقوة بغير حق فليس له حق من الاساس بالتواجد في مكان ليس له اصل ولا ينتمي اليه انتماء عرقي ولو كان لديه انتماء عرقي لما كان فعل كل هذا بابناء بلده وامته التي المفروض طالما كانت محتظنته ان كان في العراق ام في سوريا . لكم تقديري شكرا لاطراحكم الموضوع المشوق

    ردحذف
  2. كثيرة هي الأسئلة ولا من مجيب!!
    الحمد لله ما زال من يفضح المتخاذلين وأشباه الرجال.
    لكم جزيل الشكر والتقدير على الطرح.

    ردحذف

  3. أبو زينب الزيدي

    /المانيا

    /2014/09/27

    أعتقد أن مايسمى بالبيشمركة،والتي جعلت منها دعايات مسعود بن أبيه قوة لاتقهر؟(ولا زلنا نتذكر بمرارة إستعراضها الأستفزازي الوقح أمام الشوفيني مسعود)إنما هي في الحقيقة(نمر من ورق!).يعرفون فقط(القتال؟)في الجبال!إنهم( بس نفخ!)و(غزلان) في الهزيمة!

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن