الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

مسؤولية نوري المالكي الاخلاقية والقانونية عن جريمة سبايكر


السيد رئيس وزراء جمهورية العراق نوري كامل المالكي 2006م – 2014م , القائد العام للقوات المسلحة وحامل حقائب وزارة الدفاع والداخلية ,,, يعد الشخص الاول في هرم الحكومة العراقية ؛من حيث اتساع الصلاحيات الدستورية المخول بها..فضلا عن شخص السيد نوري كامل المالكي ,الذي أناط بنفسه كثيرا من المهمات الوزارية الاخرى , حفلت  حقبة السيد المالكي بكثير من المتغيرات السياسية والاحداث العسكرية في داخل العراق وخارجه  ,حيث المتغيرات التاريخية السريعة والمهولة التي اطاحت  بعدد من قادة الدول العربية وخلفت مسرحا فوضويا دمويا من بعدها...تلك الظروف المعقدة جدا صاحبت العملية السياسية في العراق وتدخلت بها بشكل كبير  ,وأوجدت لها  محطات تستريح بها وتنفذ اجنداتها داخل العراق بكل يسر وسهولة. تلك الاجندات حملها اقوام ورجال نفذوها بحذافيرها ,فلم تكن المهادنة والمصلحة العامة وبناء العراق من أولويات المرحلة بل تهديم العملية السياسية في العراق وإنْ كان بمنجل الطائفية المقيتة وإنْ سالت معها أودية من دماء العراقيين.. فعُطل المُعطل وقسم المقسم وتزاحمت الملفات وتهافتت وسائل الاعلام طاعنة بالشان العراقي الداخلي ,جاعلة من العراق مرجلا يغلي بارواح ابنائه الطاهرة .. وكان ومازال حصان طروداة يحمل في داخله فصيلا من المحسوبين على العملية السياسية في العراق ,يخططون لقلب الطاولة لعل عودة لنظام هالك مقبور تكتب لهم الحياة من جديد !!!  تحت تلك الاوصاف مجتمعة وغيرها قاد السيد نوري كامل المالكي العراق ,بوصفه رئيسا للوزراء ,والموقع الاول في المسؤولية الحقيقية للدولة العراقية  , يُعينُه على ذلك رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان العراقي !!! ومجاميع عجيبة غريبة تسمى البرلمان العراقي ؟؟؟؟ووزارات خاوية..                  
هذه الظروف التي احاطت بعمل الرجل في فترة توليه منصب رئاسة الوزراء في العراق  فضلا عن مكتبه والمتعارف عليه إن خاصة مكتبه تقوم على ابناء العائلة ونسبائه !!!...فيما تولت بقية الاحزاب ذات الصبغه الدينية باقي المهمة في الوقوف مرة الى جنب شخص السيد نوري كامل المالكي ومرات اخرى بضده تماما وبحسب الظروف والنتائج واغلبها شخصية مغطاة بطابع خدمة العراق واهل العراق !!!! كذبا وزورا...                     
من هنا ضج الشارع العراقي بمشاكل كبيرة جدا ,شكلت هما يوميا لحديث المواطن العراقي والذي كان يدرك مقدما ان جل هذه المشاكل {{ الفضيحة }} ستحال في النهاية  الى لجان تحقيقية ....وتذوب هنا وهناك ..فكانت صدمة العراقيين كبيرة ,بمستوى الاداء في قضية الوزير عبد فلاح السوداني . وزير التجارة السابق ..وعبد القادر العبيدي وزير الدفاع ووحيد كريم وزير الكهرباء. وعلاوي وزير الاتصالات الخ الخ..والقائمة تطول ,اذا ادخلت وكلاء الوزارات وصغار المسؤولين...وكانت صفقة التسليح الروسي اتعس من سابقتها ..اُلحقت بفضيحة البنك المركزي العراق...وبين هذا وذاك  كان المواطن يعيش بساحات الدم اليومي من الصباح الى صباح اليوم التالي..الدم الذي غسلته الامطار الهائلة والتي عرت الخدمات البلدية في بغداد وصارت بغداد هورا ومستنقعا كبيرا ..قبيل ان ينفذ قطار بغداد المعلق ...المثير للسخرية والتهكم ؛ لانه يذكرني بمثل عراقي مهم  {{ ماعنده عشه يتعشى يريد علج يتمرى }} ..وعلى اية حال ...وحتى  هذه اللحظة كانت الخطابات الاربعائية للسيد رئيس الوزراء المحترم ,,تعطيك انطباعا اخرا ,بأن الرجل يقود البلد من بحر الى بحر هائج اخر ,,كللت هذه الصورة صورة اخرى مرعبة وان ترى القادة العسكريين يحيطون بالقائد الاعلى ويحملون رتبا عسكرية رفيعة المستوى وكلها منوطة بشارة الاركان الحمراء ( لايملك العراق وبحسب علمي معهدا عسكريا لدراسة الاركان ) فكيف منحت هذه الرتب ( سالفة طويلة } ؛  لان جامعة البكر للعلوم العسكرية آنذاك ..اغلقت بعد 2003م وتحولت الى جامعة الامام الصادق ع ....أما بعد ذلك  فقد كانت الرتب العسكرية تعطيك انطباعا ايجابيا حول قدرة الدولة العسكرية المتنامية في الصعود والبناء لامكانية الجيش وقدراته القتالية  ؟؟؟ ولكن..                      .                                                                                          
كنا بين الحين والاخر نصطدم بصورة مرعبة عن الوضع الامني ... فكان تسلسل الاحداث المثير والمخيف ,بداية من حادثة هروب النزلاء من سجن ابي غريب المركزي { يبعد عن بغداد نصف ساعة....} واختفاء الهاربين باعدادهم الغفيرة بين ليلة وضحاها ...ومن ثم حوادث  اخرى متعاقبة في سجن بادوش المركزي  وسجن تكريت وسجن التاجي . ولاننسى حادثة القصور الرئاسية في البصرة !!..كلها حوادث ارقت العراقيين وجعلتهم يشككون بالجيش وقدرته على مسك الارض ,في الوقت نفسه  كان الناس يشاهدون قوات النخبة تهاجم اي  تمرد عسكري في العراق وتعود الى قواعدها بكل يسر وسهولة ...استمر الحال على ما هو عليه من شد وجذب وتصديق وتكذيب ودفاع وهجوم حتى انتكاسة حزيران 2014م ؛حيث سقوط الموصل المروع ومساحات شاسعه من العراق بيد الدواعش من ابناء الزنا الفواحش... عاش يومها الشعب العراقي يوما اسودا بكل معاني الكلمة عرفنا فيه معنى الانتكاسة الحقيقية وعرفنا معه معنى الهزيمة وانكسار الجيش ,والانكى والامر من ذلك ,الانهيار الذي حصل لاعداد غفيرة من القوات بدون معركة تذكر على الاطلاق....وكان بعض الشركاء في العملية السياسية  يزفون الافلام واحدا تلو الاخر للتهكم والضحك على الجيش العراقي حتى جاء يومهم وكان يوما مميزا بالفشل والهروب الجماعي.!!!.وعشنا لساعات المرارة الحقيقية ونحن نرى مخالب الذئب تقتطع العراق وتفصله بحسب رغباتها وبقلة من مجرميها حيث شعر الجميع بالنهاية تقترب  من بغداد  وعلى مدى المدفعية  وصار الاستعداد للدفاع عن العرض والشرف من داخل بيوتنا  امرا واقعا لامحال ..حتى تبين النصر المبين المسدد مع فتوى سماحة الامام المبجل المرجع الكبير السيد السستاني والتي اعادت للعراق وجيشه واهله الكرام من ابناء السنة قبل الشيعة كرامتهم ووطنهم.. .                                                                                       

كل هذه المقدمات وغيرها  ,  تتمثل لنا بسؤالين ,أولهما من المسؤول عن تلك الاحداث اخلاقيا وقانونيا ؟؟ والثاني الى متى {{ تلفلف وتطمطم  }} هذه القضايا ,وعلى مرأى ومسمع من الجميع ...ومع ذلك كانت الامور تسير بجنب الحائظ إلى ان وصلنا الى مجزرة قاعدة سبايكر العسكرية الجوية  في محافظة صلاح الدين بالقرب من تكريت , بتاريخ  12 / حزيران 2014م , المجزرة  تتحدث عن مجاميع من العسكر الشباب بلباس مدني  ,لايملكون اية قطعة سلاح !! يسا قون  باعدادهم الغفيرة الى المذابح المصورة والموثقة ,مذابح بأيد عراقية وسخة قذرة وعربية واجنبية بربرية همجية ...لا أحد  كيف يعرف حدث الموضوع تماما ... ؟؟من الذي اعطى الاوامر بالانسحاب..؟؟  من هو امر القاعدة وكم عدد الضباط هناك ..؟؟ وأين الضباط الان ..؟؟  هل هناك امر ومساعد وضابط استخبارات وامراء سرايا ..؟؟وماهي رتبهم العسكرية ..؟؟ هل هم عسكر من الاصل أم ضباط دمج أم من ازلام النظام السابق ..؟؟ وهل سيتم لفلفة الملف كسابق عهد الحكومة السخيفة في التعامل مع الاحداث..؟؟؟  بعد ذلك ... هل يعد السيد نوري كامل المالكي القائد العام للقوات المسلحة ,مسؤولا مسؤولية اخلاقية وقانونية ودستورية عن كل مجريات الاحداث في قاعدة سبايكر ؟؟ فما اغرب ان يذيع علينا السيد القائد العام للقوات المسلحة حديثا متلفزا يرى فيه ان اعداد المغدورين في قاعدة سبايكر يبلغ 175 جنديا فقط ,والحقيقة التي لاتغطى بغربال ان العدد 2200 مغدور..ناهيك عن ارقام السيد قاسم عطا ..؟؟؟ لماذا لايقدم المالكي اعتذاره للشعب العراقي عن المجزرة ؟؟ لماذا لايعرض الملف علينا كاملا مفصلا ؟؟ من الذي اصدر الاوامر من بغداد ؟؟ وهل فعلا صدرت من مكتب القائد العام للقوات المسلحة..؟؟ ولماذا لايكذب تلك الاخبار..؟؟ لماذا لاينفي المسؤولية عن نفسه ..؟؟ وهل يعتبر بقادة كوريا الجنوبية ايام حادثة  غرق زورق للطلاب ..؟؟ وهل استشهد في المجزرة فرد واحد من عائلته أو أهله  ؟؟  لماذا لايتحدث متملق او متملقه من السنتهم الاعلامية الطويلة والتي صدعت رؤوسنا .. عن مجرزة سبايكر ..؟؟واين الادعاء العام العراقي ..؟؟ و أين حقوق الانسان ..؟؟ ومن ذا يحاسب العسكر في بغداد .؟؟ وهل سيكرمون بتقاعد جديد على غرار سقوط الموصل ..؟؟ واختفاء الاسماء والقادة ..؟؟ أين اللجنة الامنية في البرلمان العراقي..؟؟؟ وأين اصحاب الالسنة من القانونين الذين ينفخون في عقول الناس ليلا ونهارا من خلال لقاءاتهم المتلفزة..؟؟ وأين المتحدث العسكري ومحابسه ,التي يجب ان تكون في كل لقاء تشبه لون البدلة التي يرتديها..؟؟ وكم هي كمية الجل المستعمل لدى المتحدث العسكري ..؟؟ بعد ذلك وبصراحة كاملة... بلى ان السيد نوري كامل المالكي مالم يتحدث لنا ومن على منصة التحقيق البرلمانية وفي جلسة علنية , فهو المسؤول الاول دستوريا واخلاقيا عن الحادث برمته ؟؟ لا أحد منكم يملك تزكية من العزيز القدير الذي سيمن علينا بتقديمكم للعدالة الالهية عما قريب , مهما  خبأتم رؤوسكم بالرمال كالنعامة ..؟؟ فمسؤوليتكم واضحة كعين الشمس عن المجزرة وستكتب في كتب التاريخ وستبقى اسماؤكم تلمع في صفحة الجريمة ..؟؟                                                          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن