السبت، 13 سبتمبر 2014

لتحالف الدولي لردع الإسلام السياسي السني

قلم فؤاد الهاشم .. كاتب وصحفي كويتي

ليس لدينا نحن المسلمين السنة ما نقدمه للعالم و للإنسانية و لباقي الطوائف سوى القتل و الدماء.العالم شرقاً و غرباً يئن من الإرهاب الاسلامي السني وتطلب الامر قيام تحالف دولي لمحاربة هذا الارهاب.
راجعوا التاريخ و انظروا إلى أحوال العالم و الطوائف , هل تجدون أتباع دين أو مذهب في كل العالم يعتقدون أنهم سيحصلون على النعيم و الجنة إذا قتلوا العشرات من الأبرياء من الرجال و النساء والأطفال , غير أهل السنة ؟
هل سمعتم عن يهودي أو مسيحي أو بوذي أو هندوسي أو ملحد , أو غير ذلك من الأديان , قام بعملية تفجير انتحارية لقتل مصلين في مسجد أو كنيسة أو معبد ؟هل هناك طائفة في العالم غير الاسلام السني يؤمن ان قتل الناس بشكل جماعي من لفقراء و كسبة و نساء و أطفال هو فعل من يرجو تقرباً الى الله و رغبة في الجنة ؟هل هناك في هذا العالم من تتشابه أفعاله مع ما يفعله المسلمين السنة تقرباً إلى ربهم الظالم المجرم ؟!!رجاء لا تقولوا لي أن هؤلاء شواذ لا يمثلون الاسلام السني.فالشواذ كلمة تطلق على ظاهرة خاصة لا على عشرات الآلاف من الانتحاريين , و من ورائهم مئات الآلاف من الأعوان , و من خلفهم ملايين المؤيدين و القائلين أنهم (مجاهدين) و (شهداء) وثوار وبعدهم عشرات الملايين من الراضين المبررين .الشواذ في العادة يكونوا معزولين من مجتمعهم مرفوضين مطرودين في حين ما نلاحظه هو العكس تماماً فهم يتصدرون المشهد الحياتي بيننا, لذا فهؤلاء ليسوا شواذ بل ظاهرة عامة عند المسلمين السنة.هل رأيتم تحركاً من زعماء او شيوخ من المسلمين السنة لمحاصرة هذه الظاهرة, و البحث في العيوب و الخلل في الفكر الاسلامي السني الذي أوصل أبناء الطائفة الى هذا "الشذوذ" ؟على العكس التحركات التي نراها هي وضع التبريرات , على سبيل المثال العمل على نشر و ترسيخ الكذبة : ان امريكا والغرب يقتلون السنة وان الشيعة يقتلون السنة وان الهنود يقتلون السنة والروس والبريطانيين والفرنسيين ووو حتى الصين في عرفهم تقتل السنة وكان السنة ابتكروا ما لم يسبقهم اليه احد لذا يتصورا ان الجميع متآمر عليهم لذلك يجب على السنة العمل على قتلهم وببشاعة وذلك للتغطية على جرائمهم المستمرة التي تستهدف جميع البشر.العالم شرقاً و غرباً يئن من الإرهاب ( السني ) فمن قطع رؤوس القرويين المسيحيين في الفلبين الى قطع رؤوس طالبات المدارس بيد أتباع أبو سياف , الى قتل السياح في اندونيسيا الى تفجيرات الهند التي تستهدف الأبرياء الى تفجيرات المساجد الشيعية و الحسينيات في باكستان , الى مذابح مزار الشريف و باميان في أفغانستان التي ذهب ضحيتها الآلاف الأبرياء الى تفجيرات شرم الشيخ وسيناء, الى مذابح الجزائر المروعة في التسعينات التي ذهب ضحيتها مئات الاف من الجزائريين العزل الى التفجيرات التي تستهدف المدنيين في مدن أوربا وأمريكا الى الهجوم الارهابي على نيويورك وواشنطن الى ذبح الصحفيين امام شاشات التلفزيون على وقع صيحات الله اكبر الى جرائم بوكو حرام التي يندى لها الجبين والقائمة تطول وتطول و ليس آخرها المذبحة التي لا تتوقف منذ ١٢ سنة في العراق والتي تستهدف الجميع من شيعة وأكراد ومسيحيين والايزيديين والتركمان وحتى الطير والشجر والحجر.القاعدة، بوكو حرام، داعش، عسكر طيبة، جماعة ابو سياف، حركة شباب المجاهدين، أنصار الاسلام، أنصار السنة، الحركة الاسلامية المسلحة في الجزائر، فتح الاسلام، حركة الجهاد الاسلامي المصرية، حزب التحرير، تنظيم القاعدة في المغرب العربي ، الجيش الاسلامي، جيش محمد، التوحيد والهجرة وغيرها العشرات من المنظمات الإرهابية الاسلامية السنية التي قطعت الرؤوس وذبحت الأبرياء وفجرت الاسواق والمدارس بسيارات مفخخة وانتحاريين مصابين بهوس جنسي يسعون الى مضاجعة حور عين في جنة موعودة.
هناك مجتمعات تفتخر بعطائها العلمي و هناك من يعطي الإنجازات التقنية و هناك من يعطي الفن و هناك من يقدم الحوار الحضاري و هناك من يطرح الديمقراطية , و هناك من يسعى للحفاظ على البيئة.أما الاسلام السني فقد أعلناها مدوية : ليس لدينا ما نقدمه للعالم و للإنسانية و لباقي الطوائف سوى الذبح و القتل و الأشلاء و أنهار الدماء.وإلان تطلب الامر تشكيل تحالف دولي لمكافحة الارهاب الاسلامي السني.... انه بحق زمن حزين.
فؤاد الهاشمصحيفة الوطن الكويتية
          

هناك تعليق واحد:

  1. هو التاريخ يعيد ويكرر نفسه منذ العصر الأموي وصولاً إلى عصرنا الحاضر ، وما هذا وذاك إلا دليل قاطع على فكر منحرف متخلف همجي ، ومفاهيم خاطئة ابتدعوها وأدخلوها إلى الإسلام لتشويه صورته الحقيقية وتناقلت عبر الأجيال وجاء بعدها ما يسمى بالمشائخ مدعو الإسلام باجتهاداتهم الشخصية دون لجوء للقرآن الكريم أو احتكام به ، ليكملوا وليجهزوا على البقية المتبقية من فكر وقيم الإسلام الحقيقي المعتدل الذي ما كان يوماً إلا دين محبة وأخلاق وتسامح وفضيلة ترتقي عن كل ما شهدناه وما نشهده عبر التاريخ من مظاهر لسفك الدم وإجهاز على نفس حرم الله قتلها إلا بالحق - والذي يبدو واضحاً وجلياً اليوم أنهم لم يعتنقوه يوما إيماناًً منهم به وبرسالة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله ، وإنما يبدو اقتضت المصلحة منذ تلك الأيام أن يعتنقوه فقط ظاهرياً - وهذا إيمان هزيل وعقيدة فكرية منحلة أغواهم بها شيطانهم وأدخلها فكرهم إلى الإسلام حتى ابتدعوا وحللوا وأجازوا كل ما رأيناه ونراه اليوم من مظاهر سفك لدماء الأبرياء وتقطيع للرؤوس التي بتنا نراها اليوم معلقة على أعمدة الحديد وبيوت المنازل وعلى المناقل وكأنها وليمة شهية لحقد الحاقد ، تناولتها يوماً هند آكلة الأكباد .

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن