الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

إدانةُ النّص الدّيني الدّاعشي أوّلاً

جمال حسين مسلم
        




تواجه ظاهرة داعش الاجرامية الاسلامية الراديكالية , هذه الايام موجة شديدة من الانتقادات ؛ لفعلها المتوحش وسلوكياتها الهمجية ,التي لاتمت بصلة للانسانية أوّلاً ولكل الشرائع السّماوية ثانيًا , وَقدْ اشتركً في توجيه هذه الإدانة , القاصي والدّاني , البعيدُ والقريبُ ,الداعمُ لها والرافضُ , المحبُ  لأمريكا والكارهُ لها ,المسلمُ وغير المسلم , متناسين ومتجاهلين عن قصدٍ واضحٍ وعن غيرِ قصدٍ في بعضِ الأحيان ,  الحواضن الحقيقية لهذه  الظاهرة الهمجية , أي الحواضن الدولية لها والراعي الرسمي لها.... من مثل دويلة ما, تسمى قطر وأخرى تسمى تركيا والسعودية والاردن وليبيا ,والأخيرة التحقتْ بقافلة الخانزير مؤخرا....وجماعة  الشيخ ( ؟؟؟ ) سعد الحريري في لبنان...وسوريا حين كانت ترسل الزرافات من المجرمين إلى العراق !! قبل أنْ ينقلبَ السحرُ على الساحر !!!...ومتناسين ومتجاهلين دولاً أخرى تقدم للحركة الاسلامية الداعشية المتطرفة الدعم اللوجستي لها  , وعلى مرأى ومسمع من الجميع , كما فعلتْ أوربا الغربية واستراليا وامريكا , حين كنسوا زبالتهم ورموها علينا  وهيأت لهم الظروف المناسبة كلها من أجل السفر إلى تركيا , بوصفها  معسكر  إعداد أولي قبل الدخول إلى سوريا والعراق..وناكرين ومتناسين في إدانتهم أئمة الضلالة والكفر من متبقيات العصر الحجري من أصحاب العقول المريضة  والنفوس الضعيفه ,الذين يجيدون الكذب والتدليس                   .                                                              
على البسطاء من فاغري الافواه وعلى المساطيل ..و يتربعون على عرش الفضائيات الدنيئة والمباركة من قبل دول الاتحاد الاوربي والغرب , فضائياتُهم العلنية التي تبث السموم من قلب ديمقراطية اوربا والغرب  !!!  ولكن  حدث ما لايتحب حين  تمددت ْ جماعةُ داعش من ابناء الفواحش في سوريا و العراق , بقدرة قادر عجيبة غريبة ؟؟؟ وكالعادة طمطمت الحكومة العراقية الموضوع , ولفلته الاحزاب  الاسلامية الحكيمة أيضاً !!  وبعيد المساس بأراض كردستان العراق انقلب المجتمع الدولي برمته إلى مجتمع يدين فعل داعش الحيواني وسلوكه الهمجي , إلا بضعة دول تعتمدُ على نفط داعش وغازه وتحتضن القواعد الاطلسية والامريكية في الوقت نفسه ,وتجمعُ التبرعات علانية في شوارعها , ويتباهى السقطة في مشيتهم في مدنها الحدودية , إدانت الدواعش ولكن على استحياء ومضض من الشركاء في الناتو الاطلسي , فيما يتغابى شعبُهم عن الدعم الكبير لهذه المجاميع الارهابية !! وعن دعم حكومتهم للمقاتلات الامريكية في الوقت عينه !!!                    
                  فعل داعش الاجرامي مدان من قبل الجميع ودخلت في الادانة  والاستنكار دويلة قطر وتركيا وهو أمرٌ مضحك !! ولكن هذه الإدانة مختلفة من قول الى قول ومن فعل إلى فعل....الحكومات العربية والدولية لها طرقها الاعلامية في كتابة البيانات , وهناك  تباين واضح في الطرح وشدة الاستنكار, واختلفتِ الدول في ردود افعالها وقد تراوحت بين ردة الفعل العسكرية وبين الكلمات التي لاتغني عن جوع ولاتسمن .            ,

ولكن { لا....لا } أحدٌ يجرؤ أنْ يدين النص الديني الموروث المقدس !! الذي تعمل بهديه  داعش وترفعه راية وشعارا ... باستثناء معتنقي مذهب آل البيت عليهم السلام  ؛لانهم لايجدون حرجا في تعرية هذا المنهج  الفكري التاريخي الزائف ورجاله الخرفين..                                                                         .
النص ديني الداعشي الموروث المقدس , نص ضارب في القدم متأقلم مع الافكار الاموية الارهابية يدعم بصراحة كاملة فساد الممالك العربية قديمها وحديثها . نص ربما بدأ مع ابن تيمية 728 للهجرة , شيخ الاسلام ورأس المنافقين والفتنة وكأن الاسلام لم يحفل بشيخ قبل هذا الضحل !! ولم يعرف شيئا اسمه الخلفاء الراشدين أو الصحابة أو التابعين ولك يكونوا في يوم من الايام شيوخا ..                                                  ,
وربما بدأ هذا الفكر  قبل هذا الشيخ  لاندري ,هذا الفكر الاسود والنصوص التي تدرس في جامعاتهم علانية وفي مدارسهم بحسب المقررات الوزارية  , هي التي تستحق الإدانة  والشجب والاستنكار , وتستحق موقفا حقيقيا من فكرة الارهاب وبذوره الاولى , وهي عينها التعريف الاول والصحيح للارهاب ... من يريد إدانة الارهاب وافعاله عليه أولا التوجه لادانة النص الديني الموروث وأصحاب هذا النص واتباعه ومعلميه . نصوص دينية تراثية فاسدة  لاتمت بصلة للانسان والانسانية , ولاتمت بصلةٍ للدين الحنيف ,أهدافها سياسية و شخصية , منذ ذلك الوقت وحتى اللحظة, و صناعها ورجالها تحوم حولهم الشبهات الاخلاقية والاجتماعية.                   .   
وجب عليهم محاربته الفكر الداعشي هو معتقد وليد في مدارسهم وجامعاتهم وبيوتهم وتراثهم ونصوصهم الدينية ...حقيقة يجب أنْ تقال... , التصدي لهذا الفكر بالدرس ومن على المنابر وبيان فسقه وفجوره وبطلانه... لامن خلال المؤتمرات الصحفية لسفاراتهم , وهي عبارة عن جعجعة فارغة فقط             . 
وعلى الذين يستخدمون القوة العسكرية في ضرب المواقع الداعشية في العراق ومباركتها في سوريا ,عليهم أنْ يكافحوها في العقول أولا ,,,وعلى الاخوة ممن يعتنقون مذهبا اسلاميا يقترب من اللوثة العقلية الداعشية  , عليهم إدانة الفكر وأصحابه وكتبه في النصوص التراثية , بموقف صريح وواضح من النص ...لاعلى خجل واستحياء وعلينا جميعا إقامة المؤتمرات والندوات العلنية لفضح بطلان وفساد تلك النصوص التراثية السوداء واثرها على الناس جيمعا , بدون هذا الموقف تبقى إدانة أفعال داعش إدانة فارغة لامعنى لها حقيقي,وتبقى خدمات داعش  لكيان معين دون غيره في المنطقة العربية...خدمات جليلة لاغنى عنها اليوم أو غدا..                    .                                                                
                  



هناك 3 تعليقات:

  1. jabbar faraj‏
    ١٠:٥٧ م
    1

    توج الداعشيون بوسام الخزي والعار من كل المجتمع الدولي لأفعالهم المشينه والمخزيه 

    ردحذف










  2. فانوص



    كلامك ذهب استاذ جمال لكن عليك تغيير فكر جميع عقول العرب المتحجرة وهذا صعب جدا




    ردحذف
  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    هذا هو الواقع والحقيقة لمن يريد الحقيقة بموضوعية ولكن بأي طريقة يمكن ان نشرح هذا الواقع لعامة الناس إذا هي الأغلبية مع الفكر الموروث من الآباء والأجداد؟؟؟ هل فعلاً يوجد دواء لهذا الداء أستاذنا العزيز؟؟؟
    مع جزيل الشكر والتقدير

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن