الدكتور مصطفى جمال الدين وسحر بغداد
***********************************
يقول الاستاذ محمد عباس الدراجي في كتابه :"صحافة النجف " ان الشاعر الدكتور مصطفى جمال الدين كان صحفيا ايضا . فضلا عن انه كان شاعرا مجيدا واكاديميا متمكنا . وقد ترأس تحرير مجلة "الرابطة " النجفية ثم ترأس تحرير مجلة كلية الفقه سنة 1979 وهو من أرق الشعراء والصحفيين وأترفهم حرفا حيث تتوضأ قوافيه بالعذوبة والجمال .ولد الشاعر مصطفى جمال الدين في الخامس من تشرين الثاني -اكتوبر سنة 1927 وحصل على شهادة الدكتوراة في اللغة العربية من جامعة بغداد سنة 1979 ... ترأس جمعية الرابطة الأدبية في النجف الاشرف منذ سنة 1975 حتى مغادرته العراق سنة 1980 لأسباب سياسية حيث توفي في الـ23 من تشرين الأول -اكتوبر سنة 1996 في دمشق. وللشاعر مصطفى جمال الدين عدة مؤلفات منها ديوانه (عيناكِ واللحن القديم) و كتاب (الايقاع في الشعر العربي من البيت الى التفعيلة) و(الديوان) و(البحث النحوي عند الاصوليين) و(القياس وحجيته) و(الانتفاع بالعين المرهونة) و (الاستحسان وحجيته ومعناه).
لنسمعه يصف بغداد في عيدها الالفي فيقول :
بغداد ما اشتبكت عليك الاعصُر ****الا ذوت ووريق عمرك أخضرُ
مرت بك الدنيا وصبحك مشمس ****ودجت عليك ووجه ليلك مقمر
وقست عليك الحادثات فراعها ****ان احتمالك من أذاها أكبر
حتى اذا جنت سياط عذابها ****راحت مواقعها الكريمة تسحر
فكأن كبرك اذ يومك (تيمر )****عنتا دلالك اذ يضمك جعفر
وكأن نومك اذ أصيلك هامد ٌ****سنة ُعلى الصبح المرفه تخطر
وكأن (عيدك ) بعد ألف محولة ِِ****عيد افتتاحك وهو غض مثمر
لله انت فأي سر حالد ****أن تسمني وغذاء روحك يضمر ُ
أن تشبعي جوعا وصدرك ناهد ****او تظلمي افقا وفكرك نير ُ
بغداد بالسحر المُندى بالشذى ال **** الفواح من حلل الصبا يتقطرُ
بالشاطئ المسحور يحضنه الدجى ****فيكاد من حُرقِ الهوى يتنورُ
واذا تهدَّج بالرصافة صوتهُ ****جفلت بمصر على صداه الاقصرُ
والان يابغداد يأزف موعدٌ ****لك في الخلود قلوبه تتنظرُ
من كل من اعطاك غضّ شبابه ****ومضى بذابل عمرهِ يتعثرُ
يترقبونك : والطريق امامهم **** جهم المسارب ضيقٌ مُستوعر
يبس الزمان وهم على اطرافه ****عذب بما تَعدينه مُخضوضرُ
فتعهدي ما يأملون وانعشي **** لقياهم فهم بمجدك اجدر
رفعوك من قطع القلوب وحقهم ****منك الوفاء لهم بما هو اكثرُ
***********************************
يقول الاستاذ محمد عباس الدراجي في كتابه :"صحافة النجف " ان الشاعر الدكتور مصطفى جمال الدين كان صحفيا ايضا . فضلا عن انه كان شاعرا مجيدا واكاديميا متمكنا . وقد ترأس تحرير مجلة "الرابطة " النجفية ثم ترأس تحرير مجلة كلية الفقه سنة 1979 وهو من أرق الشعراء والصحفيين وأترفهم حرفا حيث تتوضأ قوافيه بالعذوبة والجمال .ولد الشاعر مصطفى جمال الدين في الخامس من تشرين الثاني -اكتوبر سنة 1927 وحصل على شهادة الدكتوراة في اللغة العربية من جامعة بغداد سنة 1979 ... ترأس جمعية الرابطة الأدبية في النجف الاشرف منذ سنة 1975 حتى مغادرته العراق سنة 1980 لأسباب سياسية حيث توفي في الـ23 من تشرين الأول -اكتوبر سنة 1996 في دمشق. وللشاعر مصطفى جمال الدين عدة مؤلفات منها ديوانه (عيناكِ واللحن القديم) و كتاب (الايقاع في الشعر العربي من البيت الى التفعيلة) و(الديوان) و(البحث النحوي عند الاصوليين) و(القياس وحجيته) و(الانتفاع بالعين المرهونة) و (الاستحسان وحجيته ومعناه).
لنسمعه يصف بغداد في عيدها الالفي فيقول :
بغداد ما اشتبكت عليك الاعصُر ****الا ذوت ووريق عمرك أخضرُ
مرت بك الدنيا وصبحك مشمس ****ودجت عليك ووجه ليلك مقمر
وقست عليك الحادثات فراعها ****ان احتمالك من أذاها أكبر
حتى اذا جنت سياط عذابها ****راحت مواقعها الكريمة تسحر
فكأن كبرك اذ يومك (تيمر )****عنتا دلالك اذ يضمك جعفر
وكأن نومك اذ أصيلك هامد ٌ****سنة ُعلى الصبح المرفه تخطر
وكأن (عيدك ) بعد ألف محولة ِِ****عيد افتتاحك وهو غض مثمر
لله انت فأي سر حالد ****أن تسمني وغذاء روحك يضمر ُ
أن تشبعي جوعا وصدرك ناهد ****او تظلمي افقا وفكرك نير ُ
بغداد بالسحر المُندى بالشذى ال **** الفواح من حلل الصبا يتقطرُ
بالشاطئ المسحور يحضنه الدجى ****فيكاد من حُرقِ الهوى يتنورُ
واذا تهدَّج بالرصافة صوتهُ ****جفلت بمصر على صداه الاقصرُ
والان يابغداد يأزف موعدٌ ****لك في الخلود قلوبه تتنظرُ
من كل من اعطاك غضّ شبابه ****ومضى بذابل عمرهِ يتعثرُ
يترقبونك : والطريق امامهم **** جهم المسارب ضيقٌ مُستوعر
يبس الزمان وهم على اطرافه ****عذب بما تَعدينه مُخضوضرُ
فتعهدي ما يأملون وانعشي **** لقياهم فهم بمجدك اجدر
رفعوك من قطع القلوب وحقهم ****منك الوفاء لهم بما هو اكثرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق