الجمعة، 22 أغسطس 2014

تركيا ورعاية الارهاب إلى أين ...

                        

                       جمال حسين مسلم     
                                                                             
 ان الارهاب لا وطن له ولادين .. مقولة خاطئة تماما... ان للارهاب وطنا  يأويه وينصره وعقيدة تغذيه وأمولا ينتفع منها , على كل عاقل أن لاينكر هذا ,فمن الذي يقول الارهاب لادين له أو لاوطن له أو...الارهاب هو عقيدة فكرية فاسدة .تعمل بموافقة النص الديني....كما يشرحونه ويفسرونه للناس !!! وهي عقيدة موجودة في التاريخ القديم للمسلمين وقد انارت التاريخ بكثير من المذابح والتصرفات الهمجية البربرية ...التي رسمت لوحة رائعة  سوداء ..عن الدين الاسلامي في ذهن كثير من الشعوب ومن متصيدي التاريخ ,واقصد بهم المستشرقين ...وهذه العقيدة موجودة في بطون الكتب المنهجية التي تدرس اليوم ,في كثير من الدول العربية والاسلامية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودويلة قطر وباكستان وتركيا .... و من على المنابر ووسائل الاعلام المرئية والسمعية ,فلماذا نخجل من مواجهة الحقيقة والتاريخ...عقيدة فاسدة دموية متوحشة ,لاترقى الى مستوى التفكير الحيواني في كثير من الاحيان ,تتوج بتيجان الذهب في عقول الشعوب المتخلفة وتدفعهم لارتكاب المجازر البشعة بحق الانسانية جمعاء ,ولاسيما عقول الشعوب المنزوية في الاودية والجبال والصحراء ..عقيدة تحلم برسول عربي يحمل رأس طفلة بيديه وفي الثانية طفلة تعد  للدخول عليها ,أو لافتراسها جنسيا , عقيدة  وصلت الى حد القناعة الكاملة بأن الرسول الكريم رجل حرب وزواج , عقيدة أسست لكي تسيء لشخص الرسول أولا بقصد مسبق وعناية وهدف مشبوه .               .                                                                               تتقاطع المصالح السياسية والشخصية في تغذية هذه العقيدة وعلى مدى التاريخ , أمر متفق عليه ولاشك في ذلك ...بريطانيا العظمى من أول الدول التي تلعب على وتر الاختلاف المذهبي والعقائدي بين الشعوب  و لاسيما في سحقها للدولة العثمانية وترتبيها للبيت العربي الجديد....وتلتها بجودة كاملة الولايات المتحدة الامريكية...وخاصة بعد دخول الاتحاد السوفيتي آنذاك الى افغانستان من ثمانينيات القرن الماضي ..وربما قبل ذلك التاريخ          .                                                                                                            الارهاب المسخُ ؟؟ تاريخيا وفكرا ووطنا وتمويلا ...واضح كعين الشمس للجميع دون استثناء ...أدواته وتوقيته ,,شخوصه وطريقة عمله ,نشاطه وركوده..كلها تسير بمبررات الداعمين له والمصالح  المبتغاة من وراءه وليس للدين أي مربط فرس بالموضوع ,فلم يعط الله توكيلا لاحدهم ليذبح باسمه من يشاء ويهب النساء لمن يشاء ويقطع رؤوس من يشاء ..ويكفر من يشاء ويدخل الجنة من يشاء ,,وويفسر القرآن  والحديث بما يشاء..........          .                                                                            
 الدول الحاضنة للارهاب تدان علنا في كل يوم من خلال وسائل الاعلام بموضوعية او كنتاج للحراك السياسي الذي تشهده المنطقة العربية ,وطرق الادانة مشخصة واهدافها واضحة للعيان ,ولكن الغريب في الموضوع ان تغض الطرف عن دول معينة ويتصاعد باتجاه دول معينة اخرى ..!!!!  فبعض دول الخليج العربي ولاسيما المملكة العربية السعودية ودويلة ماتسمى بقطر من اهم مراكز الاستقطاب في الساحة العربية ومن اهم الدول المؤثرة بمجريات الاحداث والتغيرات على مستوى الوطن العربي وبعض الاحيان على مستوى العالم..واصبح التناحر فيما بينها علنيا وله انصاره في كثير من الدول ولاسيما على مستوى الاختلاف والتناحر بين اخوان المسلمين المدعومة من قطر وبين الحركات السلفية المدعومة من العربية السعودية             كما في تونس وسوريا وليبيا ومصر العربية...ولكن لااحد يرغب بالكلام عن اطراف اخرى اشد خطورة على الواقع العربي واكثر تهديدا ولاسيما ما يتعلق بالجارة تركيا
تركيا الجمهورية المولودة من الدولة العثمانية التي استعمرت العرب وغير العرب لقرون عدة وانتهى بها المطاف ان تكون الجمهورية التركية بعد خسارتها في الحروب ولاسيما الحرب العالمية الاولى ... تركيا اليوم تمثل ارهبا جديدا خطرا في المنطقة العربية  ؛ بعد ان ادار الاتحاد الاوربي ظهره لها ...قامت بدورها الجديد في احتضان الحركات الاسلامية الاخوانية وغيرها من المتطرفة ..تركيا تدعم هذه الحركات علانية و تستضيف قياداتها في سبيل تحقيق الاحلام العثمانية القديمة ببسط يدها على الموصل وكركوك من العراق وشمال سوريا والامر الثاني يتمثل بضربها لمصالح المملكة العربية السعودية في المنطقة ؛ بسبب العداء التاريخي القديم المتمثل بدعم السعودية للبريطانين ضد الدولة العثمانية                       .                                             تركيا بقيادة الاخوان والنجم الشهير اردوغان تؤدي دورا خطيرا في المنطقة يتمثل باعادة ترتيب جغرافية الدول العربية المجاورة وما يتناسب مع الفكر المختل الذي يطمح بعودة كركوك والموصل الى تركيا وان كان عن طريق الدواعش  من ابناء الفواحش ..والغريب في الامر ان الدور التركي دور مفضوح واضح الاتجاهات والمؤشرات عليه لاتعد ولاتحصى ولكن لايدان ولا يستهجن  !! لا من قبل الدول العربية ولا من قبل الدول الغربية ..اوربا تهمل الموضوع برمته ؛لان اوربا تتخلص من { كناستها } وتسمح لهم بالسفر الى سوريا والعراق  من باب روحة بلا رجعة ومن جهة ثانية تعتبر تركيا صاحبة علاقة وثيقة باسرائيل .وعين المحب عن كل عيب كليلة ... تركيا لاتعرف كيف تدور الدوائر عليها في قوادم الايام والشهور ..تركيا المكونة اصلا من خليط غير متجانس من الاتراك والاكراد من السنة والشيعة والعلويين والمسيح وبعض اليهود ..هي برميل مواد متفجرة بانتظار  الشرارة الاولى...واوربا التي تجمد النظر في موضوع تركيا ودعمها اللامحدود للارهاب والارهابيين ..ستفتح هذا الملف على مصراعيه وبكل ادلته ولكن في وقت الحاجة اليه ..                                      http://jamalleksumery.blogspot.co.at




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن