الأربعاء، 23 أبريل 2014

{ داعش } حرب تحت الطلب

                      


وضعت دول الاقليم  والجوار العربي يدها في العراق مابعد2003م ,بقوة ووضوح استجابة لرغبات عديدة ومتنوعة ولاسباب مختلفة...يصعب التفصيل بها والاسهاب في هذه السطور... وكانت حصيلتها انْ سالت انهار الدماء بالعراق دون ان تجف مآقي عيون النساء وتصاعد الخط البياني للارامل واليتامى بشكل ملحوظ,و..و.و..... , ومع مرور الزمن كان داا تدخل دول الجوار في الشأن العراقي يأخذ اشكالا أكثر خطورة من أي زمن مضى ,ولاسيما مع غياب الرادع أو الوازع الاخلاقي.. من قبل المتنفذين والمتدخلين في العراق وكذلك من قبل ادوات التنفيذ من العراقيين انفسهم...حيث اوجدت الظروف التاريخية للعراق ماقبل سقوط الصنم وما بعدها ,خواصر رخوة تستوعب العمل مع الاجندات الخارجية ولكل اسبابه ووجهة نظره !!!!                                                                                                                      
وفي بداية الاعمال العسكرية في عراق ما بعد 2003م ,, برزت على الساحة ما يسمى بدولة العراق الاسلامية ,وهي عبارة عن تنظيم سلفي متشدد في ظاهرة ,وفي باطنة يحتوي مجاميع كثيرة من رجال الجيش العراقي السابق ولاسيما الحرس الجمهوري آنذاك و من منتسبي الاجهزة الامنية السابقة الموالية لنظام البعث المقبور...وقد وجدت الامان الكامل لها في بلدان عربية مجاورة للعراق واخذت تعمل في حرية كاملة في تلك الدول المجاورة للعراق...وتحت رعاية وحماية الاجهزة الامنية لتلك الدول مباشرة ..من أجل ضرب القوات الامريكية داخل العراق ,واستمرار فكرة اللادولة في بغداد وبالطبع ان يكون العراق خط معركة بديل بين المعسكر الغربي ومعسكر اخر معاد له ,وانْ تطلب الامر أنْ تسيل انهار من دماء الابرياء العراقيين الابرياء..بقتل على الهوية او بسيارات مفخخة اوبمليشيات شرسة تطبق قوانينها الخاصة بها.                                            
  هكذا كتب لما يسمى بدولة العراق الاسلامية ان تلد وتقوم بأخطر الادوار دموية في الساحة  العراقية  بدعم واضح ومباشر من دول عربية مجاورة للعراق..مثلما اعترفت الحكومة العراقية بالامر مرات عدة من خلال كبار المسؤولين في الحكومية العراقية  وانْ كانت قد نقضت تصريحاتها في مناسبة اخرى  ولاسباب تتعلق بالمزاج السياسي والنفوذ الاجنبي في  وتنفيذ تعليماته الواضحة والصريحة .................                                                  
 
وبعيد الاحداث الدامية التي تفجرت في الجمهورية العربية السورية ,وجدت كثير من دول الجوار والعالم متنفسا لها في ثارات قديمة بينها وفي أرض جديدة لمعاركها ؛ فكانت سوح الجمهورية العربية السورية ....دماء تنزف ليل نهار من أيامها الاولى للاضطرابات الداخلية  في سوريا العربية..وبالتصعيد الاعلامي الواضح....ومن خلال عباءة الدين وسهولة تمرير الاجندات الدولية من خلال مخاطبة مشاعر الاخرين ولاحقاد اجتماعية كثيرة ؛ قفزت الحركات السلفية لواجهة الاحداث من جديد وبمسميات جديدة من الممكن لها ان تحدث شرخا داخليا كبيرا على أرض الواقع تشغل فيه المنطقة لسنوات عدة وتضعف القوى المتنافسة وتحرق الاخضر واليابس..ومن رحم تلك الظروف ولدت دولة العراق والشام  الاسلامية { داعش } ,البنت الشرعية لدولة العراق الاسلامية  ,وذلك في آتون الحرب الاهلية وغير الاهلية  كمال تشاء سميها !! في سوريا......فكيف لم تتدخل اجهزة الامن العربية وغير العربية على داعش اثناء ولادتها في العراق وهي نشات وترعرت على اراضيها وتحت رعايتها...هذا امر غير قابل للنقاش...وهو قطعي فان لم تكن ربيبتها فقد ترعرعت  تحت رعايتها ومن هنا ان لم تك ىتلك الدول على صلات وثيقة بهذا التنظيم المجرم فهي تمتلك اذرعا كثيرة فيه..                                       وبعيد التدهور الامني في وضع المدن الغربية العراقية والتي كانت مسرحا لمظاهرات يومية واسبوعية تعاملت معها الدولة باهمال كبيرولامبالاة وفي السر كانت تتفاوض مع مجاميع اخرى منها موالبية للدولة ومنها عشائرية ومنها اسلامية مسلحة ربما تصحو وتعود لخط التفاوض ؟؟؟....وهو ما وصفه دولة رئيس الوزراء العراقي بعيد مقتل احد قادته العسكريين بخدعة رفع المصاحف...مذكرا بواقعة صفين التاريخية...ومن حيث لايشعر مذكرا بوصف يدل على طائفية سياسية واضحة المعالم....الامر الذي صدم العراقيين جميعا بأخترف مللهم ونحلهم...                                                                 
وعلى حين غرة وكأنّ الحكومة العراقية  مستغرقة بنومها الثقيل احتل مسلحو داعش مدن الانبار بين ليلة وضحاها ,وبسرعة اذهلت الراي العام العربي والعراقي ,حيث السؤال الذي حير الجميع { اين كانت الحكومة واجهزتها الامنية } ,ولم يعد هذا السؤال حده من حير عقول الناس ,ولكن ماتبع السؤال من ضبابية في المشهد العسكري والحكومي حول حقيقة الاحداث العسكرية الجارية هناك وتمدد المسلحون في مدن اخرى من حزام بغداد..وعدم وجود حلول أمنية واضحة في الافق  مع غياب اعلامي كبير عن واقع المسرح العسكري والعمليات الجارية هناك...ربما تشعر للحظة بان الامر اصبح واقعا يجب ان يعاش وان يتعامل الناس معه !! وربما يذكرنا بملف فساد جديد من النوع الثقيل ؛اذا تطلب الامر ان نتحدث عن الاعدادات العسكرية للجيش العراقي ومهنية القائمين عليه والى اين تتجه الامور..ومن الناحية الثانية ساد شعور لدى المواطن با تمدد داعش في العراق في يؤدي الى  تحفيف الضغط العسكري عن النظام السوري في معركته الداخلية و الخارجية في آن واحد ...وهو امر خطير لو تحول الى جدية في التفكير...ولعل تأجيل المعركة العسكرية الى ما بعد الانتخابات البرلمانية العراقية , في شهر ابريل 2014م ,يعد حلا مناسبا للحكومة أو ملجأ مثاليا لها من المشاكل ؛ فإن عادت الحكومة الى كراسيها ,فالناس قد انتخبتهم مع المعرفة المسبقة بالاحداث العسكرية في المناطق الغربية وان لم ينتخبوا ,فالامر متروك لمن ياتي بعدهم بكل تفاصيله ..ومن هنا يتضح بان  الحرب ضد داعش هي حرب تحت الطلب..ولا بأس ان يدفع المواطن العراقي من راحته وباله ودمه وكرامته,مادامت المصالح العليا للحكومات وعلى مدى اربعة عقود سوداء مضت ,, تتطلب ان يتحول العراقي الى انسان من الدرجة العاشرة في ظل القائد الضرورة ومن تبعه باحسان الى يوم الدين          
   جمال حسين مسلم

هناك تعليق واحد:

  1. حياك الله يا ورد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عزيزنا
    سيد وسام الهاشمي

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن