الجمعة، 30 يناير 2015

من شعر الراحل / غازي ثجيل

صواني اشموع للغايب يدجلة اچم وچم وديت
تتهادى اويه جاري الماي وبعيني ملح حطيت
وأتنطر وأعد أيام وحجارة درب ذبيت
أدگ كل باب لعيونك يجاسي الماعلي حنيت
تدريني يلفني الشوگ وابدربك انة انذبيت
مر بيَّ ولو طارش واگولن مر علي للبيت
مر بيه ولو شامت واگولن ليك انه انذريت
مر بينه گلب يفلان ذابل وارضه لو مريت
شنهي المارچه عيوني على اعيونك گبل ماجيت
شنهي البدل گليبك يخايب ليش مانشديت
نذر لعيونك عيوني .. وحنيني ... وكل بجايا الحيل
يلكلّك طمع عاشج يعايل ماتعرف العيل
أظن تدري ابحنيني يموت مالوم اعله چف اسهيل
واشچيلك واحن مگرود يلوصلك ترافه وهيل
احن چالفاجده امن النوگ لو فگدت حوار بليل
يالمها گلب مصدوع واتردها مدامع سيل
يطربها الحنين بشوگ لو حنت ثلث توكات
وروحي الماغداها الفوت لفها وجمع بيها وفات
يفطمها الهجر واتعود ترضع بالوصل مرات
ديدان الهوه هذا .. وصل - وامكابر - وحسرات
لاچن ياحلاة الشوگ لودگ بالگلت نغمات
يدعيلك حماد الروح روض يعانج النسمات
محفوف ابسواجي الود عليه أمروز ملتفات
مشتول ابأمل باچر فرح بجناح فراشات
ترسم للهوه اخيالك وتهديك بترف نجمات
يلما عاتتك كل شوگ غير اطيافك الحلوة
ينيسان الهوه ابترتيب ياسلوه اعلى كل سلوه
هواك ابكل كتر چودر وسموك الخلگ بلوه

هناك تعليق واحد:

  1. الاستاذ الفاضل اسامه حمدي المحترم
    ما تفصلت به صحيح جدا واها ميزات تزيد على ذلك كثيرا ,انا اشكر لك اهتمامك وتعليقك هذا ...ولكني اجهل العلاقة بين التعليق والمنشور ؟؟؟ لان المنشور من الشعر الشعبي العراق ويسمى في دولنا العربية الاخرى النبطي...وداء استذكارا لهذا الشاعر الراحل
    مرة اخرى اجدد شكري لك واعتزازي برايك السديد ومن تألق إلى تألق جديد ان شاء الله

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن